الأسواق وسلاسل القيمة
الوصول الموثوق إلى الأسواق وسلاسل القيمة القوية تعزز الإنتاجية وتزيد الدخل وتقوي الأمن الغذائي
فالفاقد من الأغذية يضر بسبل العيش والتغذية والأمن الغذائي لملايين صغار المزارعين. والأمر لا يقتصر على عجزهم عن استهلاك أو بيع الأغذية التي عملوا بجد لإنتاجها فحسب، بل إن الاستثمارات التي يقومون بها من حيث الوقت والمال والعمالة والمدخلات الزراعية – مثل المياه والأسمدة غير العضوية والعضوية والبذور – تضيع هي أيضا. وبالنظر إلى الموارد اللازمة لزراعة الأغذية، فإن التكاليف الاقتصادية والبيئية للفاقد من الأغذية مرتفعة جدا.
وأحد الأسباب الرئيسية لفقدان الأغذية قبل وصولها إلى المستهلكين هو الافتقار إلى مرافق التخزين أو المعالجة أو خيارات النقل المناسبة. ومن خلال إيجاد الحلول المناسبة لما بعد الحصاد، وتثقيف المزارعين وضمان حصولهم على المعدات، من الممكن الحد من فقد الأغذية بشكل كبير. وهذا يؤدي إلى زيادة أرباح المزارعين، وحصولهم على أغذية مغذية لهم ولمجتمعاتهم وتقليل هدر الموارد الطبيعية.
ويمكن أن يؤدي الاستثمار في الحد من الفاقد من الأغذية إلى تحسين الأمن الغذائي العالمي إلى حد كبير وتقليل الضغط على البيئة بشكل كبير في الوقت نفسه.
تعلّمُ المشروعات التي يدعمها الصندوق المزارعين كيفية الحد من الفاقد من الأغذية لزيادة الأمن الغذائي الأسري أو الحصول على فائض من الأغذية لبيعه.
نستثمر في مرافق التخزين المبرد للسلع القابلة للتلف، وكذلك مرافق تجفيف الحبوب وتخزينها. وعلى سبيل المثال، تمنع الأكياس المحكمة الإغلاق الرطوبة والحشرات والكائنات الحية المجهرية من إتلاف الحبوب.
نستثمر أيضا في طرق الوصول الريفية والأسواق المقاومة لتغير المناخ حتى تصل الأغذية إلى المشترين بسرعة وعلى مدار العام.
نشجع التكنولوجيات التي تجعل عمليات تجهيز الأغذية أسرع وأسهل وأرخص وأقل مشقة.
نستخدم منهجية منظمة الأغذية والزراعة لتحليل الفاقد من الأغذية من أجل تحديد النقاط الحرجة التي يحدث فيها الفاقد من الأغذية وفهم أفضل السبل للحد منه.
من خلال شراكة مع منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي، نحافظ على جماعة ممارسين على شبكة الإنترنت حيث يتبادل الخبراء الأفكار والمعرفة بشأن كيفية الحد من الفاقد من الأغذية.