جامعو عسل شبان بملابس واقية يقفون لالتقاط صورة في تنزانيا

برنامج الصمود الريفي 

© IFAD/Imani Nsamila

لا يزال صغار المنتجين يحصلون على قدر غير كافٍ من التمويل المناخي العالمي. وعلى الرغم من أنهم ينتجون 50 في المائة من السعرات الحرارية في العالم، لا يوجّه إليهم سوى 1.7 في المائة من التمويل المناخي على مستوى العالم.

وتعد الآثار المتزايدة لتغيّر المناخ، إلى جانب النزاعات، من ضمن الدوافع الرئيسية والمترابطة التي تفاقم انعدام الأمن الغذائي، لا سيما في أفريقيا. ويؤثر انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الحاد على ربع سكان العالم، وقد شهد تزايدا في السنوات الأخيرة. ويعاني ما يزيد عن نصف سكان أفريقيا، وحوالي ثلث سكان أمريكا اللاتينية والكاريبي، وأكثر من خُمس سكان آسيا من انعدام الأمن الغذائي.

وتميل مستويات انعدام الأمن الغذائي والفقر إلى التركز في المناطق الأكثر تعرضا لتغيّر المناخ، مثل أفريقيا جنوب الصحراء، وخصوصا في المناطق الريفية من البلدان المنخفضة الدخل، حيث يعيش ما يصل إلى 75 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من الفقر المدقع في العالم.

ويعد برنامج الصمود الريفي برنامجا شاملا وابتكاريا، وسيجمع العديد من مصادر التمويل الموجهة إلى صغار المنتجين ومجتمعاتهم. 

ويضاعف برنامج الصمود الريفي، عبر جمعه لعدد من المبادرات العالمية في إطار تنسيق مشترك، من فوائد المبادرات الساعية إلى تحقيق الأهداف المشتركة لاتفاقيات ريو الثلاث، وهي: اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، واتفاقية التنوع البيولوجي، واتفاقية مكافحة التصحر.

دفيئة زراعية في الأردن

آخر الأخبار

اكتشف المزيد

ويتضمن برنامج الصمود الريفي ثلاث ركائز:

1- برنامج التأقلم المعزز لصالح زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة

2- مبادرة الاستدامة، والاستقرار والأمن في أفريقيا

3- البرنامج الشامل لمبادرة الجدار الأخضر العظيم للصحراء الكبرى والساحل التابع للصندوق الأخضر للمناخ.

ومن خلال هذه الركائز، سيزوّد برنامج الصمود الريفي صغار المنتجين والفقراء المعدمين ومجتمعاتهم بالموارد اللازمة لوضع استراتيجيات الصمود المكيفة محليا الخاصة بهم في مواجهة تقلبات المناخ، والضغوط البيئية، وانعدام الأمن الغذائي والجوع، علاوة على الفقر في المناطق الريفية، وانعدام الاستقرار والهجرة غير النظامية.

وسيوفر برنامج الصمود الريفي الاستثمارات، بشكل رئيسي عبر المنح، لصالح الأنشطة التي: 

  • • تتصدى لتغيّر المناخ والدوافع الاجتماعية المؤدية إلى انعدام الأمن الغذائي والتغذوي
  • • تستعيد الأراضي المتدهورة وتديرها على نحو مستدام
  • • تَحدُّ من ارتفاع بطالة الشباب التي تدفعهم إلى الهجرة من المناطق الريفية أو الانضمام إلى المنظمات المتطرفة.

وسيحوّل البرنامج التركيز من سبل العيش الاستخراجية غير المستدامة إلى سبل العيش المتجددة. وسيعمل مع المجتمعات المحلية من أجل مساعدتها على الابتكار واعتماد نُهج زراعية مستدامة من النواحي الاقتصادية والبيئية والاجتماعية. وتشمل هذه النهج الزراعة الإيكولوجية، والحلول القائمة على الطبيعة، والإدارة المنخفضة الأثر للثروة الحيوانية والمراعي، ومصايد الأسماك الحرفية، وسبل العيش المستدامة خارج المزرعة والتقنيات الخضراء. وسيُعِدُّ برنامج الصمود الريفي حوافز وفرصا للشباب الريفي لدفع عجلة الابتكار بغية توسيع نطاق الممارسات المستدامة على طول سلسلة القيمة.

شركاؤنا

الخبراء

Jahan-Zeb Chowdhury

Lead Technical Specialist - Environment & Climate Cluster Coordinator

[email protected]

اكتشف المزيد