كوفيد-19
أدت جائحة كوفيد-19 إلى إحداث اختلالات عميقة في النظم الغذائية وسبل عيش المزارعين. بنى الصندوق قدرة الريف على الصمود خلال هذه الأزمة العالمية.
جائحة كوفيد-19 كان لها عواقب طويلة الأمد على رفاهية وسبل عيش وأمن غذائي للفقراء في المناطق الريفية.
أثرت الجائحة بشكل كبير على التقدم العالمي في الحد من الفقر الريفي (الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة) وفاقمت من تدهور الأمن الغذائي (الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة).
أثرت الجائحة سلبا على السكان الريفيين الذين قد يكونون عرضة لآثاره على وجه الخصوص، سواء لجهة انتشار الفيروس أو لتبعاته الاجتماعية والاقتصادية. ويصح هذا الأمر بصورة مخصوصة بالنسبة للسكان الريفيين الذين يعيشون في سياقات هشة.
ونظرا لحجم التحدي الذي تمثله هذه الكارثة، فقد أطلق الصندوق مرفقا متعدد الجهات المانحة لتحفيز فقراء الريف في مواجهة كوفيد-19. وتتواءم هذه المبادرة مع إطار الاستجابة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة، وترفد جهود الاستجابة الأوسع لكوفيد-19. كما أنها تسعى إلى تحسين صمود سبل العيش الريفية في سياق هذه الأزمة، من خلال الوصول إلى المدخلات والمعلومات والأسواق والسيولة في الوقت الملائم.
ويستفيد هذا المرفق من حساب أمانة الاستجابة لكوفيد-19 والتعافي منه الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة، ومن عمل الشركاء الآخرين متعددي الأطراف لجعل الأمن الغذائي لملايين السكان الريفيين الفقراء في أكثر المجتمعات الريفية نأيا وضعفا في صدارة هذه الجهود.
كان مرفق تحفيز فقراء الريف استراتيجية قصيرة الأجل تدعم أهداف التنمية طويلة الأجل للصندوق الدولي للتنمية الزراعية. بادر الصندوق بإطلاق هذا المرفق بتمويل ابتدائي قدره 40 مليون دولار أمريكي من موارد المنح، وحشد المزيد من التمويل بقيمة 53 مليون دولار أمريكي من الدول الأعضاء لتعزيز الدعم. تضمنت المساهمات في المرفق 6 ملايين دولار كندي من حكومة كندا، و27 مليون يورو من حكومة ألمانيا، و6 ملايين يورو من حكومة هولندا، و50 مليون كرونة سويدية من حكومة السويد، و2 مليون فرنك سويسري من حكومة سويسرا. تم صرف جميع الأموال بحلول عام 2022 كاستجابة فورية لجائحة كوفيد-19.
كان هدف مرفق الصندوق لتحفيز فقراء الريف تحسين الأمن الغذائي للسكان الريفيين الفقراء وصمودهم، من خلال دعم الإنتاج والوصول إلى الأسواق وخلق فرص العمالة.
والهدف النهائي لهذا المرفق كان في تسريع تعافي السكان الريفيين الضعفاء والفقراء من أزمة كوفيد-19، وحقق ذلك من خلال تمتع المجموعة المستهدفة في الصندوق بالقدرات والأصول والصمود العام للتأقلم مع الصدمات؛ من خلال الدروس التي سيُراكمها عمل الصندوق من تنفيذ هذا المرفق وابتكاراته؛ ومن خلال القدرة المعززة لإيصال الدعم الرقمي.
وأما التدخلات فتقع في أربع فئات رئيسية، وهي:
• توفير المدخلات والأصول الأساسية للإنتاج المحصولي، والحيواني، والسمكي
• تيسير الوصول إلى الأسواق لدعم المزارعين على نطاق صغير في بيع منتجاتهم في ظل الظروف التي يتم فيها تقييد وظائف السوق
• التمويل المستهدف للخدمات المالية الريفية لضمان السيولة الكافية ولتيسير متطلبات سداد الديون، بحيث يتم الإبقاء على الخدمات والأسواق والأعمال
• الترويج لاستخدام الخدمات الرقمية لإيصال المعلومات الأساسية عن الإنتاج وأحوال الطقس والتمويل والأسواق
جميع البرامج القطرية التي يدعمها الصندوق والتي تواجه خطر عدم تحقيق مخرجاتها الإنمائية بسبب كوفيد-19 مؤهلة لتلقي التمويل من مرفق الصندوق لتحفيز فقراء الريف. ومن خلال المرفق استخدمت 85 في المائة من الأموال لدعم 59 من الدول الأكثر عرضة للخطر مع تمويل على مستوى البلد و15 في المائة لدعم المبادرات الخلاقة او الاستراتيجية على وجه الخصوص. وحدد الصندوق البلدان الموهلة بناءً على مؤشر مخاطر فيروس كورونا كوفيد-19 المستخدم على نطاق واسع . الى جانب مئشرات اخرى ذات صلة بالفقر الريفي.
تنفّذت الأنشطة التابعة للمرفق من خلال برامج الصندوق ومشروعاته القائمة، علاوة على الجهات الفاعلة غير الحكومية- مثل منظمات المزارعين والمنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة من القطاع الخاص- كلما كان بإمكانهم إضافة القيمة لهذه الاستجابة.
موظفة البرنامج، مرفق الصندوق لتحفيز فقراء الريف
[email protected]