تقييم أثرنا
تقيس تقييمات الأثر التي يجريها الصندوق أثر عملنا قياسا دقيقا وتقدم تقارير بشأنه.
يستثمر الصندوق في السكان الريفيين حتى يتمكنوا من انتشال أنفسهم من الفقر، وتزويد كوكب الأرض بالغذاء وتولي مسؤولية تنميتهم. ولكن لكي نتمكن من الاستثمار في السكان الريفيين، نحتاج إلى أن يستثمر شركاؤنا في الصندوق. وإننا نضطلع بذلك من خلال عملية تسمى تجديد الموارد، نقوم من خلالها بتعبئة الموارد من الدول الأعضاء ثم نضاعف هذه الموارد لتمويل عملنا الرامي إلى تغيير الحياة.
ووفقاً لما تنص عليه اتفاقية إنشاء الصندوق، تعقد الدول الأعضاء اجتماعات دورية لاستعراض أداء الصندوق والاتفاق على التوجهات والأولويات والأهداف المستقبلية. ثم تقدم مساهمات إضافية للمساعدة في تحقيق تلك الأهداف والمضي قدما في تنفيذ مهمة الصندوق المتمثلة في القضاء على الفقر والجوع في المناطق الريفية.
جرى في التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق تحديد الأولويات وضمان التمويل لعمل الصندوق خلال الفترة الممتدة من عام 2025 إلى عام 2027، وهي فترة حاسمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويهدف الصندوق إلى مضاعفة أثره بحلول عام 2030 وتحسين الدخل والإنتاج والأمن الغذائي والتغذية والقدرة على الصمود لأكثر من 100 مليون شخص.
ويعطي التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق الأولوية للهشاشة وتغير المناخ والتنوع البيولوجي والاستفادة في الوقت نفسه من القطاع الخاص للوفاء بمهمتنا.
ويمكن للدول الأعضاء أن تدعم التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق بمساهمات أساسية، ومساهمات أساسية إضافية في مجال المناخ، وقروض يقدمها الشركاء بشروط ميسرة. ويمكن للدول غير الأعضاء والشركاء الآخرين تقديم مساهمات خاصة.
تضم اجتماعات هيئات المشاورات الخاصة بتجديد الموارد حالياً ممثلين لـ 57 دولة من الدول الأعضاء في الصندوق، ومنها البلدان المتقدمة التي تساهم في موارد الصندوق (القائمة ألف)؛ وأعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط التي تساهم في المقام الأول في موارد الصندوق ولكن يجوز لها أيضاً الاقتراض من الصندوق (القائمة باء)؛ والبلدان النامية الأخرى المؤهلة للحصول على تمويل الصندوق وخدماته، والتي يساهم الكثير منها أيضاً في موارد الصندوق (القائمة جيم).
وتتسم عمليات تجديد موارد الصندوق بأنها فريدة من نوعها من حيث مستوى الشمولية العالي الذي تتسم به، إذ إنها تجمع بلداناً من جميع الأقاليم وفئات الدخل للاتفاق معاً على أولويات الصندوق.
ويساهم العديد من البلدان أيضاً بموارد إضافية، بما في ذلك أفقر بلدان العالم، مما يدل على إحساسها بملكية الصندوق، وتضامنها مع البلدان النامية الأخرى، والتزامها بالقضاء على الفقر والجوع في المناطق الريفية.