Welcome Popup disabled (visible only in edit mode)

تحويل النظم الغذائية

© IFAD/Roger Anis

في كل جزء من العالم تقريبا، تعجز النظم الغذائية الحالية عن توفير ما يكفي من الأغذية المغذية للجميع.

ويواجه حوالي 735 مليون شخص في جميع أنحاء العالم الجوع. ويعاني ثلث البالغين في المناطق الريفية من انعدام الأمن الغذائي، وهي نسبة أعلى من نسبة نظرائهم في المناطق الحضرية. والكثيرون ممن يزرعون أغذية العالم عاجزون هم أنفسهم عن تحمل تكاليف نمط غذائي متنوع.

كما أن للطرائق التي ننتج بها الأغذية ونعالجها اليوم آثارا سلبية على الطبيعة والمناخ. فالزراعة مسؤولة عما يصل إلى ثلث انبعاثات غازات الدفيئة وما يصل إلى 80 في المائة من فقدان التنوع البيولوجي.

وتحويل أنظمتنا الغذائية لتصبح أكثر استدامة ومرونة وإنصافا وصحة هو أمر ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والوفاء بالالتزامات المناخية العالمية، وخلق عالم خال من الجوع.

 آخر الأخبار

اكتشف المزيد

تتكون النظم الغذائية من جميع الأنشطة التي تغذي الناس، من زراعة الأغذية وتجهيزها إلى تغليفها وتسويقها. وهي تشمل النظم الغذائية والممارسات الثقافية والأسعار وغيرها من العوامل التي تشكل ملامح الطلب على الأغذية واستهلاكها.
وتشمل النظم الغذائية جميع العناصر التي تكمن وراء كيفية وصول الأغذية من الحقل إلى أطباقنا: الأشخاص، والعمليات، والبنى التحتية، والمؤسسات والبيئة الطبيعية.

التحول على نطاق عالمي

في عام 2021، عقد الأمين العام للأمم المتحدة قمة النظم الغذائية بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة التي تتخذ من روما مقرا لها (منظمة الأغذية والزراعة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي) ومركز الأمم المتحدة لتنسيق النظم الغذائية، ومنظومة الأمم المتحدة الأوسع نطاقا. وجمعت هذه القمة الجهات الفاعلة الرئيسية في كل قطاع لوضع حلول لنظم غذائية أكثر استدامة وإنصافا وصحة وشمولية. وكان تقييم عام 2023 فرصة لمراجعة الالتزامات وتقييم التقدم المحرز منذ انعقاد القمة.

 

وبوصفنا جزءا من هذا الحراك العالمي، فإننا نقوم بما يلي:

  • تشكيل أجندة التمويل مع البنك الدولي من خلال التدفقات المالية إلى النظم الغذائية، والتي توفر البيانات لحشد الحكومات والجهات المانحة والقطاع الخاص للاستثمار في تحويل النظم الغذائية.
  • دفع عجلة التقدم في تحويل النظم الغذائية من خلال مركز الأمم المتحدة لتنسيق النظم الغذائية الذي يناقش فيه صناع القرار والخبراء وأصحاب المصلحة قضايا النظم الغذائية الأكثر إلحاحا.
  • قيادة تحالف بنك التنمية العامة لتكثيف الاستثمارات الخضراء والشاملة في النظم الغذائية.
  • ضمان حصول جميع العاملين في النظم الغذائية على سبل عيش عادلة وكسب ما يكفي من الغذاء المغذي من خلال المشاركة في قيادة الائتلاف المعني بالعمل اللائق.
  • دعم البلدان لتحويل النظم الغذائية الوطنية، مع توجيه 100 في المائة من قروضنا ومنحنا نحو تطوير نظم غذائية شاملة وقادرة على الصمود.
تشكيل ملامح تحول مستدام

يؤدي الصندوق دورا فريدا في تحويل النظم الغذائية بوصفه المؤسسة المالية الدولية الوحيدة ذات التفويض للاستثمار في السكان الريفيين.

ونحن ملتزمون بجمع التمويل اللازم لتحويل النظم الغذائية. ونجمع بين الحكومات والشركاء الإنمائيين والقطاع الخاص والسكان الريفيين لتحقيق آثار أكبر وأكثر استدامة لصغار المزارعين وغيرهم ممن يقومون بأعمال حاسمة في نظمنا الغذائية.

وتستهدف استثماراتنا السكان الريفيين في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا، وقد قمنا بتعميم تغير المناخ بشكل كامل في محفظتنا.

وننخرط في شراكات تعزز النظم الغذائية. وتشمل هذه الشراكات العمل عن كثب مع الوكالات الأخرى التي تتخذ من روما مقرا لها، والائتلافات المعنية بـ الوجبات المدرسية والعمل اللائق من أجل نظم غذائية منصفة، ومنصة للمصارف الإنمائية العامة في إطار مبادرة التمويل المشترك.

وبدعم منا، يشارك السكان الريفيون – بمن فيهم النساء والشباب والأشخاص ذوو الإعاقة والشعوب الأصلية – بفعالية في تصميم المشروعات وتنفيذها، مما يؤدي إلى تحويل النظم الغذائية وقيادة تنميتهم الخاصة.

اكتشف المزيد