رؤيتنا
نحن في الصندوق نتوخى مجتمعات ريفية نابضة بالحياة وشاملة ومستدامة يعيش فيها الناس متحررين من الفقر والجوع.
في كل جزء من العالم تقريبا، تعجز النظم الغذائية الحالية عن توفير ما يكفي من الأغذية المغذية للجميع.
ويواجه حوالي 735 مليون شخص في جميع أنحاء العالم الجوع. ويعاني ثلث البالغين في المناطق الريفية من انعدام الأمن الغذائي، وهي نسبة أعلى من نسبة نظرائهم في المناطق الحضرية. والكثيرون ممن يزرعون أغذية العالم عاجزون هم أنفسهم عن تحمل تكاليف نمط غذائي متنوع.
كما أن للطرائق التي ننتج بها الأغذية ونعالجها اليوم آثارا سلبية على الطبيعة والمناخ. فالزراعة مسؤولة عما يصل إلى ثلث انبعاثات غازات الدفيئة وما يصل إلى 80 في المائة من فقدان التنوع البيولوجي.
وتحويل أنظمتنا الغذائية لتصبح أكثر استدامة ومرونة وإنصافا وصحة هو أمر ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والوفاء بالالتزامات المناخية العالمية، وخلق عالم خال من الجوع.
في عام 2021، عقد الأمين العام للأمم المتحدة قمة النظم الغذائية بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة التي تتخذ من روما مقرا لها (منظمة الأغذية والزراعة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي) ومركز الأمم المتحدة لتنسيق النظم الغذائية، ومنظومة الأمم المتحدة الأوسع نطاقا. وجمعت هذه القمة الجهات الفاعلة الرئيسية في كل قطاع لوضع حلول لنظم غذائية أكثر استدامة وإنصافا وصحة وشمولية. وكان تقييم عام 2023 فرصة لمراجعة الالتزامات وتقييم التقدم المحرز منذ انعقاد القمة.
وبوصفنا جزءا من هذا الحراك العالمي، فإننا نقوم بما يلي:
يؤدي الصندوق دورا فريدا في تحويل النظم الغذائية بوصفه المؤسسة المالية الدولية الوحيدة ذات التفويض للاستثمار في السكان الريفيين.
ونحن ملتزمون بجمع التمويل اللازم لتحويل النظم الغذائية. ونجمع بين الحكومات والشركاء الإنمائيين والقطاع الخاص والسكان الريفيين لتحقيق آثار أكبر وأكثر استدامة لصغار المزارعين وغيرهم ممن يقومون بأعمال حاسمة في نظمنا الغذائية.
وتستهدف استثماراتنا السكان الريفيين في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا، وقد قمنا بتعميم تغير المناخ بشكل كامل في محفظتنا.
وننخرط في شراكات تعزز النظم الغذائية. وتشمل هذه الشراكات العمل عن كثب مع الوكالات الأخرى التي تتخذ من روما مقرا لها، والائتلافات المعنية بـ الوجبات المدرسية والعمل اللائق من أجل نظم غذائية منصفة، ومنصة للمصارف الإنمائية العامة في إطار مبادرة التمويل المشترك.
وبدعم منا، يشارك السكان الريفيون – بمن فيهم النساء والشباب والأشخاص ذوو الإعاقة والشعوب الأصلية – بفعالية في تصميم المشروعات وتنفيذها، مما يؤدي إلى تحويل النظم الغذائية وقيادة تنميتهم الخاصة.