رؤيتنا

إن ثلاثة من كل أربعة من أفقر سكان العالم يعيشون في المناطق الريفية في البلدان النامية. ويعتمد معظمهم على الزراعة لكسب عيشهم – وهم بدورهم ينتجون الكثير من الأغذية التي نتناولها. وهذه ليست بالمهمة السهلة.

فالعديد من السكان الريفيين الذين يعيشون في حالة فقر يواجهون تحديات اقتصادية واجتماعية وبيئية هائلة – من تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي، إلى انعدام المساواة، والنزاعات وعدم القدرة على الوصول إلى الموارد.

ولا يمكن حل هذه المشاكل المتداخلة بالعمل فرادى. وبوصفنا منظمة تجمع التمويل التنموي، فإننا نتشارك مع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني وجهات أخرى لتقديم المنح والقروض الميسرة والمنخفضة الفائدة إلى البلدان النامية. وهذا يساعد على تلبية الاحتياجات الملحة ودعم السكان الريفيين وهم يقودون تنميتهم بأنفسهم.

وتعمل المشروعات التي يدعمها الصندوق على تعزيز الرخاء والأمن الغذائي والقدرة على الصمود، من خلال ربط السكان الريفيين الفقراء بالتمويل والأسواق والتكنولوجيا والمعرفة التي يحتاجون إليها للتصدي لأكبر التحديات التي يواجهونها.

ونحن نحفز الاستثمارات العامة والخاصة، وندعو إلى وضع سياسات تمكّن السكان الريفيين ومؤسساتهم، ونشجع الابتكار من أجل تحقيق تغيير منهجي دائم للمجتمعات الريفية في كل منطقة من مناطق العالم.

ونؤكد في جميع مراحل عملنا على أهمية الإدماج والإنصاف، مع إيلاء اهتمام خاص للجنسين والمجموعات التي غالبا ما يجري تجاهلها، مثل الشباب والشعوب الأصلية والأشخاص ذوي الإعاقة. ونحن نسعى جاهدين لتعزيز ثقافة تنظيمية مبنية على هذه القيم.

وعلاوة على ذلك، بصفتنا منظمة تستند إلى النتائج، فإننا نجري عمليات رصد وتقييم صارمة لتقييم تأثيرنا وتوسيع نطاق ما نعرف أنه ناجح. وهذا أحد الأسباب التي تجعلنا منظمة تنموية عالية التصنيف.