تعميم النهج التحولية للتمايز بين الجنسين في الصندوق – خطة عمل 2019 -2025

تؤكد خطة التنمية المستدامة لعام 2030  "تحويل عالمنا" على ضرورة التحول الهيكلي. ويتطلب ذلك معالجة الأسباب الجوهرية التي تؤدي إلى توليد وتجدد المشكلات، وأوجه عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية، وليس فقط معالجة الأعراض.

وحسب المؤشر العالمي للفجوة بين الجنسين لعام 2018، تم إحراز تقدم على مستوى العالم في مجال تمكين المرأة. غير أن العالم لا يزال أمامه طريق طويل لتحقيق المساواة بين الجنسين في تولي المناصب القيادية والسياسية واالاقتصادية. وتعيش حوالي 7.1 مليار امرأة وفتاة في المناطق الريفية – حيث يعيش معظم فقراء العالم. وفي حين تشكل النساء 43 في المائة من القوة العاملة الزراعية في البلدان النامية، وأكثر من 50 في المائة في إفريقيا جنوب الصحراء، إلا أن الأراضي التي يدرنها ذات إنتاجية أقل بنسبة 20 إلى 30 في المائة مقارنة بالأراضي التي يديرها الرجال. والسبب في ذلك هو المؤسسات الإجتماعية التمييزية، والقوانين الرسمية وغير الرسمية، والأعراف والممارسات الإجتماعية. وتمنع هذه الحواجز الأسر الريفية من التصدي للقيود ذات الصلة بإنتاج الأغذية والأمن والتغذية.

ويقر الكثيرون بأن تحقيق المساواة للنساء والفتيات في الحصول على الأصول والفرص والخدمات والعمل الكريم والتمثيل في دوائر صنع القرارات السياسية والاقتصادية أمر مهم لتحقيق المساواة والعدل، وكذلك هو أمر جوهري لإحداث التحول الريفي المستدام.

ولتعزيز مساهمة الصندوق في تنفيذ خطة 2030 والمهام ذات الصلة، يلتزم الصندوق بتعميق أثر برامجه التي تستهدف تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من خلال تدابير تتضمن تنقيح خطة عمل التمايز بين الجنسين للفترة 2019 - 2025 اتساقا مع الإطار االاستراتيجي للصندوق.