تدعم مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية سبل عيش ما يقرب من نصف مليار شخص في مختلف أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن العديد من مصايد الأسماك في العالم معرضة لخطر شديد نتيجة للضغط البشري، بما في ذلك الاستغلال المفرط والتلوث وتغير الموائل.
ويؤدي تغير المناخ إلى احترار الغلاف الجوي والمحيطات ويسبب تغيرات في أنماط سقوط الأمطار. ويؤثر ذلك على جودة المياه التي تدعم الحياة المائية، ويزيد من تكرار الظواهر الجوية العنيفة.
وتجف بعض البحيرات الداخلية والمسطحات المائية، بينما أصبحت الفيضانات المدمرة تحدث بانتظام في مناطق أخرى. وتؤثر هذه الأحداث على الأنماط الموسمية لتوافر الأسماك وأنشطة الصيد، وتعطل سبل عيش المجتمعات الساحلية.
وقد تراجعت أرصدة الأسماك البرية بسبب الصيد المفرط، وممارسات الصيد غير القانونية والمدمرة، وضعف إدارة مصايد الأسماك. وفي الوقت نفسه، تتوسع تربية الأحياء المائية في مختلف أنحاء العالم، مما يوفر فرصا لتحسين التغذية والحد من الفقر. ومع ذلك، فإن هذا يطرح أيضا التحدي المتمثل في ضمان النمو الاقتصادي والاجتماعي والتقني المستدام.
وتعد الخسائر المرتفعة في مرحلة ما بعد الحصاد وحقوق المجتمعات المحلية في الوصول إلى الموارد السمكية شواغل إضافية. وفي العديد من الحالات، تكون أفقر المجتمعات في أفقر البلدان هي الأكثر ضعفا.
من الوصول إلى الابتكار
كما يدعم الصندوق حقوق الحيازة والوصول إلى موارد الصيد للمجتمعات الساحلية ويساعد المجتمعات المهتمة على تناول تربية الأحياء المائية المستدامة. وتحفز هذه البرامج الاستثمار في التكنولوجيات الابتكارية، والمهارات التقنية، ونظم إمداد المدخلات، والخدمات المالية وخدمات الإرشاد.
كما ندعم تطوير سلاسل قيمة فعالة للحد من خسائر ما بعد الحصاد، مما يعود بفائدة خاصة على ملايين النساء الريفيات اللواتي يسيطرن على تجهيز الأسماك وتسويقها.
ولا يسهم عمل الصندوق في مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في تحقيق الأمن الغذائي والتغذوي فحسب، بل يسهم أيضا في حماية البيئة والاستخدام المستدام للموارد والتنوع البيولوجي.
إننا نسعى جاهدين لتعزيز صمود وقدرات مجتمعات مصايد الأسماك صغيرة النطاق بطريقة منظمة ومراعية للبيئة.
تسليط الضوء
نحو القضاء التام على هدر الأغذية في مجتمعات صيد الأسماك في إندونيسيا
تأوي المجتمعات المحلية التي تعيش على امتداد السواحل في إندونيسيا ما يقرب من ثلث فقراء البلد، ويكافح العديد من صيادي الأسماك على نطاق صغير الذين يعيشون فيها لكسب عيشهم. ولا يُعزى ذلك إلى نقص الجهد: فإندونيسيا ثالث أكبر منتج للأسماك في العالم، إذ تنتج حوالي 6 ملايين طن سنويا. ومع ذلك، فقد افتقر العديد من هذه المجتمعات المحلية تاريخيا إلى سبل الوصول إلى التكنولوجيا والموارد اللازمة لحفظ مصيدها إلى أن تصل إلى الأسواق، التي عادة ما تكون بعيدة عن مداخلها الساحلية الريفية.
مشاريع
ذات صلة
Call for proposals: Small Fish Grant
الصندوق وشركاؤه يستثمرون 30 مليون دولار أمريكي في ساموا من أجل زيادة أرباح الزراعة وصيد الأسماك على نطاق صغير والحد من تأثرها بتغيّر المناخ
الاستثمار في الاقتصاد الأزرق لتسريع وتيرة التنمية المستدامة في أفريقيا
منشورات ذات صلة
The Fisheries and Aquaculture Advantage: Fostering food security and nutrition, increasing
This report presents selected achievements and lessons from the growing portfolio of fisheries and aquaculture investments supported by IFAD.