فمن قبل تفشي جائحة كورونا كان فقد توقف التقدم التاريخي في الحد من الجوع وانعكس
اتجاه النجاحات التي تحققت في العقود الأخيرة. وفي الوقت نفسه، لا يزال الفقر مرتفعا
للغاية في بعض المناطق، ويتزايد عدم المساواة. ولا يمكن السماح باستمرار هذا الوضع.
وفي حين انخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع من حوالي ملياري شخص
في عام 1990 إلى 736 مليون في عام 2015، واستمر انخفاض الجوع لعدة عقود، فإن
الأشخاص الأكثر فقرا وتهميشا لا يزالون يتخلفون عن الركب.
لقد تسببت جائحة فيروس كورونا في تدمير المجتمعات والبلدان والاقتصادات في جميع أنحاء العالم. ولكن في كل مكان يكون الفقراء والجياع والضعفاء هم الأكثر معاناة.
وفي الوقت نفسه، يُهدد تغيُّر المناخ نُظمنا الغذائية، ويمثل الغذاء أهم احتياجاتنا الأساسية.
والسكان الريفيون، ولا سيما المزارعون على نطاق صغير، هم من بين أكثر من يعانون من آثار تغيُّر المناخ. كما أنهم يتأثرون أكثر من غيرهم بالفقر والجوع وعدم المساواة
ولئن كانت التحديات عظيمة فإن أمامنا فرصة تاريخية لإعادة شحذ التقدم نحو القضاء على الفقر المدقع والجوع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويمكن للتنمية الريفية التي تشكل الزراعة صميم اهتمامهما أن تحقق الازدهار للجماعات المحلية والمجتمعات. ينبغي حماية سبل العيش الريفية وإنتاج الغذاء لمنع حدوث أزمة غذائية.
ولا توفِّر المزارع الصغيرة المزدهرة الغذاء فحسب، بل تهيئ أيضاً فرصاً للعمل، وتفضي إلى زيادة الطلب على السلع والخدمات المنتجة محلياً. ويُحفِّز ذلك بدوره الفرص والنمو الاقتصادي ويزيد من استقرار المجتمعات.
يهدف الصندوق إلى مضاعفة أثره خلال السنوات العشر المقبلة بأكثر من الضعف من خلال برنامج عمل يُناهز 30 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.
تعرَّف على المزيد عن الطريقة التي نسعى بها إلى تحقيق ذلك في الدافع للاستثمار في الصندوق.
اشترك في رسالتنا الإخبارية لتلقي آخر الأخبار وكل ما هو جديد عن الصندوق.
هل تبحث عن مزيد من المعلومات التفصيلية؟ لقد قمنا بتجميع حُزمة من أدوات الدعوة والموارد المختلفة.