قمت مؤخرا بزيارة قرى ريفية في كينيا كجزء من دورك كسفيرة نوايا حسنة. هل يمكنك أنّ تخبرينا المزيد عن تلك التجارب؟
إن الزيارات الميدانية التي تمكنت من القيام بها لم تؤثر على حياتي وحسب، بل غيرتها أيضا. أولا، تعلمت الكثير من جراء ذلك. ولكن مقابلة الناس بشكل مباشر يترك صداه معك بطريقة مختلفة.
لقد تشرفت بلقاء أشخاص مثل Dionisia، هذه المرأة الرائعة التي تعمل كمقدمة للنشرة الجوية. وهي تقوم مع حقيبتها وجهاز القياس الخاص بها بإرسال معلومات عن حالة الطقس إلى الأشخاص المناسبين كل يوم. وهي تأخذ عملها على محمل الجد لأنها تدرك مدى تأثيره على العديد من الأشخاص.
وزرت أماكن مثل قرية نجوكيري وشاهدت غابة من الشتلات الجديدة التي يعتني بها المزارعون المحليون، مما يخلق علاقة متبادلة المنفعة حيث توفر الأشجار غطاء للمحاصيل. كما حالفني الحظ لأن أشاهد سياجا للحياة البرية وأفهم المزيد عن العلاقة بين السكان الريفيين والحياة البرية في تلك المنطقة.
وخلال تلك الرحلات، تدرك أن هذه المسائل أكثر تعقيدا مما نعتقد. فهي أكثر ترابطا بكثير، وأعتقد أن القدرة على الاستماع مباشرة من سكان المناطق الريفية – حول ما يشعرون به من عوائق وتحديات – لا تزودني بالمعلومات فحسب، بل وتبقي الصندوق على اطلاع بشكل دائم.
المزارعون هم فعلا حماة كوكبنا. فهم لا يفهمون أمورا مثل التنوع البيولوجي لإقليم معين وحسب، بل وما يتطلبه الأمر حقا لتحقيق النجاح في تلك المنطقة، من منظور السكان ومنظور الكوكب.