العمل الإقليمي والمبادئ العالمية
وللتحضير للاجتماع العالمي للمنتدى، عقد الصندوق حلقات عمل إقليمية في أفريقيا، وآسيا والمحيط الهادئ، وأمريكا اللاتينية في أواخر عام 2014. وكانت أهداف حلقات العمل هي
- تبادل المعارف والممارسات الجيدة بشأن النظم الغذائية للشعوب الأصلية وسبل العيش المستدامة للشعوب الأصلية
- تحديد التحديات والفرص الرئيسية فيما يتعلق بتعزيز هذه النظم ووضعها كحلول للتنمية المستدامة في المستقبل
- تقديم المشورة بشأن الاستراتيجيات الإقليمية لتعزيز دعم الصندوق للنظم الغذائية التقليدية.
وأشار المشاركون في حلقات العمل إلى أن ممارسات سبل عيش الشعوب الأصلية - بما في ذلك الزراعة على نطاق صغير، والرعي، والزراعة المتنقلة، وصيد الأسماك، والصيد، وجمع الثمار وغيرها من أشكال الحصاد البري - توفر الإدارة المستدامة للموارد والتنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية. كما شددوا على أن هذه الممارسات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالروحانية والثقافة والحوكمة في أراضي الشعوب الأصلية وأقاليمها.
ومع ذلك، وعلى الرغم من خصائصها الإيجابية، إلا أن النظم الغذائية التقليدية تتعرض للضغط بسبب مجموعة من العوامل، من عدم الاعتراف بحيازة الشعوب الأصلية للأراضي إلى النمو السكاني وتغير المناخ والهجرة والنزاعات. وسلط المشاركون في حلقات العمل الإقليمية الضوء على حاجة الصندوق إلى اتباع نهج شامل لتعزيز النظم الغذائية للشعوب الأصلية.
وكانت نتائج ورش العمل أساساً لخطط العمل الإقليمية التي وضعتها مجموعات العمل في صيغتها النهائية خلال اجتماع المنتدى في روما. وفي ملاحظاته الختامية في الاجتماع، سلط نائب رئيس الصندوق Michel Mordasini الضوء على عدة مواضيع بدت مشتركة بين جميع الأقاليم. وقال ”إن ’المبادئ الأساسية تتقاطع مع الحدود العرقية والجغرافية‘، بما في ذلك الحاجة إلى اتباع نهج شامل للتنمية الزراعية والريفية، والحفاظ على التنوع البيولوجي واحترام القيم الثقافية.“
ويمهّد الاجتماع العالمي الثاني لمنتدى الشعوب الأصلية في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية الطريق لمواصلة الشراكة دعماً لهذه المبادئ الأساسية.