نواكشوط (موريتانيا)، 24 أبريل/نيسان 2024 –أطلقت حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية والصندوق مشروعا جديدا يهدف إلى الحد من ضعف 500 47 أسرة معيشية في خمس ولايات في جنوب موريتانيا وشرقها: براكنا، وقرقول، والعصبة، والحوض الغربي والحوض الشرقي، وذلك لتعزيز قدرة صغار المنتجين الزراعيين الموريتانيين على مواجهة الآثار المتزايدة للظواهر المناخية القصوى، مثل الجفاف والفيضانات التي لا يمكن التنبؤ بها.
ويأتي مشروع الإدارة المتكاملة للمخاطر المناخية في أفريقيا في إطار مبادرة الجدار الأخضر العظيم، وهو يغطي سبعة بلدان في منطقة الساحل (بوركينا فاسو، وغامبيا، ومالي، وموريتانيا، والنيجر، والسنغال وتشاد) لفترة ست سنوات (2023–2029).
وتُعد موريتانيا من أكثر بلدان منطقة الساحل عرضة للاضطرابات المناخية، إذ يتأثر ما يقرب من 75 في المائة من أراضيها بالتصحر. فالجفاف المتكرر، والفيضانات التي لا يمكن التنبؤ بها، وتدهور الأراضي، والنزوح الريفي الهائل كلها عواقب تؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي، وسبل العيش والنظم الإيكولوجية في البلد.
ويقول Marcelin Norvilus، المدير القطري للصندوق في موريتانيا: "بالإضافة إلى إدخال تكنولوجيات جديدة، وتوفير التدريب والمدخلات المكيفة لتعزيز الإنتاجية والإنتاج في المناطق الريفية، سيقدم هذا المشروع أيضا أداة مبتكرة لطالما كانت مفقودة وتشتد الحاجة إليها، ألا وهي التأمين الزراعي".
ويتضمن المشروع الممول جزئيا من الصندوق الأخضر للمناخ ثلاثة مكونات تكميلية. فأولا، يهدف المشروع إلى تعزيز نظم الإنذار المبكر وإدارة البيانات المناخية لتوقع الظواهر القصوى بشكل أفضل. وثانيا، يركز المشروع على تشجيع استخدام الممارسات الزراعية المستدامة والطاقة المتجددة للحد من المخاطر على المدى الطويل. وأخيرا، يقدم البرنامج آليات للتأمين المناخي، وهي الأولى من نوعها في البلد، على مستوى المَزارع والمستوى الوطني، لحماية صغار المنتجين من الخسائر المرتبطة بالمخاطر المناخية. وتهدف هذه التدابير إلى تأمين سبل العيش وتعزيز الأمن الغذائي في المجتمعات المحلية الريفية.
وسيتولى تنفيذ المشروع فريق برنامج التعاون بين موريتانيا والصندوق، بالشراكة مع بنك التنمية الأفريقي، وبرنامج الأغذية العالمي، ومجموعة المرفق الأفريقي لمواجهة المخاطر، والمؤسسات الوطنية. وسيضمن مشروع الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية والمرافق المجتمعية وتنظيم المنتجين الريفيين، الذي أصبح برنامجا قطريا، اتساق واستدامة جميع تدخلات الصندوق المناخية في موريتانيا.
ومنذ عام 1980، استثمر الصندوق أكثر من 414 مليون دولار أمريكي في 16 مشروعا في موريتانيا، ووصل إلى ما يقرب من مليوني مستفيد.
للمزيد من المعلومات عن عملنا في موريتانيا
تابعوا أيضا الصندوق على موقع X باللغة العربية @FIDArabic و@FIDAfriqueOuest باللغة الفرنسية.
وتجدوننا أيضا على Facebook وInstagram، وLinkedIn، وTikTok ومنصة X، وYouTube
بيان صحفي رقم: IFAD-PR/28/2025
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
الصندوق الدولي للتنمية الزراعية مؤسسة مالية دولية ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة. ويقع مقره في روما، وهي مركز الأمم المتحدة للأغذية والزراعة. ويستثمر الصندوق في السكان الريفيين من أجل تمكينهم من الحد من الفقر، وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز قدرتهم على الصمود. ومنذ عام 1978، قدّم الصندوق أكثر من 25 مليار دولار أمريكي من المنح والقروض المنخفضة الفائدة لتمويل المشروعات في البلدان النامية.
يمكن تنزيل مجموعة كبيرة من الصور التي توضح عمل الصندوق في المجتمعات المحلية الريفية من بنك الصور