روما، 14 يونيو/حزيران 2024 – يشيد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية بإعلان رئيس وزراء كندا، اليوم، خلال قمة مجموعة الدول السبع في بوليا، عن تخصيص 100 مليون دولار كندي لدورة التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق من أجل دعم أفقر السكان الريفيين في العالم في برنامج عمل الصندوق (2025-2027). وأكد أيضا على تقديم مساهمة قدرها 100 مليون دولار كندي في برنامج تمويل القطاع الخاص في الصندوق. ويشهد العالم في الوقت الحالي حالة من عدم اليقين المتزايد، ومستويات متزايدة من الجوع والفقر، وتفاقم تأثيرات تغير المناخ، وعددا متزايد من النزاعات.
وقال رئيس الصندوق، ألفرو لاريو: "أنا ممتن للغاية لمساهمة كندا السخية التي تتيح استثمارات حيوية في التنمية الريفية لمعالجة الجوع والفقر وتغير المناخ في العالم. وأشجع البلدان الأخرى على أن تحذو حذوها. نحن نعرف الحلول، ولكننا لا نستطيع تنفيذها بدون المزيد من الدعم مثل الذي تقدمه كندا".
وقالت Sabrina Dhowre Elba، سفيرة النوايا الحسنة للصندوق: "أعرب عن عميق امتناني لكندا لاستثمارها الحيوي في ملايين النساء والرجال والشباب الريفيين الشجعان الذين ينتجون الغذاء بلا كلل ويغذون مجتمعاتهم المحلية في ظروف صعبة في أغلب الأحيان. وهؤلاء الأفراد يستحقون الفرصة لانتشال أنفسهم من براثن الفقر المدقع. وأحث جميع الدول الأعضاء في الصندوق التي لم تقدم بعد تعهدات على الانضمام إلى كندا للاستثمار في السكان الريفيين، باعتبارهم أصولا لا تقدر بثمن لمستقبل عالمنا".
وستدعم مساهمة كندا في الموارد الأساسية للصندوق ملايين النساء والرجال والشباب الريفيين وصغار المزارعين والشعوب الأصلية في البلدان النامية لتنمية وتنويع إنتاجهم الغذائي، والتكيف مع تغير المناخ بشكل أفضل، وكسب دخل أفضل من خلال الوصول إلى سلاسل القيمة الغذائية والأسواق، مما يؤدي في النهاية إلى إطعام عدد متزايد من الأشخاص، وتحفيز الاقتصادات الريفية وبناء حياة أفضل لأنفسهم.
وستدعم المساهمة في برنامج تمويل القطاع الخاص في الصندوق المؤسسات البالغة الصغر والصغيرة والمتوسطة والوسطاء المحليين الذين يخدمون صغار المزارعين من خلال توفير الخدمات المالية والمدخلات والأسمدة والمشورة والمعرفة الزراعية. وتمثل هذه المؤسسات الغذائية الزراعية الصغيرة ورواد الأعمال العمود الفقري للاقتصادات الريفية، وهم يقودون النمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل. وتستقطب استثمارات الصندوق في المؤسسات البالغة الصغر والصغيرة والمتوسطة مستثمرين إضافيين من القطاع الخاص، فهم يشكلون مصدرا بالغ الأهمية لاستكمال الموارد الحالية التي تقدمها الجهات المانحة، والتي لا تكفي حاليا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والمناخ.
وحتى الآن، تعهدت 80 دولة عضوا بتقديم 1.37 مليار دولار أمريكي لتجديد موارد الصندوق الأساسية للفترة 2025‑2027، مما يجعل التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق هو الأعلى على الإطلاق حيث قدمت العديد من الدول الأعضاء أعلى مساهماتها على الإطلاق، وقامت العديد من الدول الأعضاء من البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء بزيادة دعمها بشكل كبير. ويطمح الصندوق إلى تعبئة ملياري دولار أمريكي من التمويل الجديد لدعم برنامج عمل بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي والتأثير على أكثر من 100 مليون من السكان الريفيين.
وسيكون التكيف مع تغير المناخ، والمشاركة مع القطاع الخاص لتعزيز استثماراته وعمله في المناطق الريفية، ودعم المناطق الهشة التي تواجه تحديات ومخاطر متداخلة، من الأولويات العليا للصندوق في الفترة 2025‑2027، مع الحفاظ على التزاماته القوية إزاء المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والشعوب الأصلية والشباب والتغذية.
ويعيش حوالي 80 في المائة من أفقر الناس في العالم في المناطق الريفية في البلدان النامية. والرغم من وجود السكان الريفيين وصغار المزارعين على الخطوط الأمامية لتغير المناخ والجوع، فهم ينتجون ثلث الغذاء في العالم. ومع ذلك، فإنهم يتلقون أقل من 1 في المائة من التمويل المناخي العالمي. وظلت المساعدة الإنمائية الرسمية للزراعة راكدة لسنوات عند حوالي 5-6 في المائة من المساعدة الإنمائية الرسمية. فمبلغ العشرة مليارات دولار أمريكي الذي تم التوصل إليه في عام 2021 لا يفي بالاحتياجات العالمية.
استكشف المزيد عن الشراكة بين كندا والصندوق
تربط بين كندا والصندوق شراكة طويلة الأمد تهدف إلى القضاء على الفقر والجوع. وتتواءم أولويات كندا الإنمائية ومهمة الصندوق بقوة فيما يتعلق بتمكين المرأة وتغير المناخ.
وكندا عضو مؤسس للصندوق، ومن كبار الجهات المانحة له، وتشارك بنشاط في إدارة الصندوق. ومنذ إنشاء الصندوق في عام 1978، قدمت كندا 635 مليون دولار أمريكي لموارد الصندوق. وقدمت كندا أيضا للصندوق قرضا للتمويل المناخي بقيمة 340 مليون دولار كندي للفترة 2019‑2021، وهي خطوة تاريخية لتعزيز البرمجة الزراعية الذكية مناخيا والأنشطة المراعية للمنظور الجنساني في السكان الريفيين في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان النامية.
ملاحظة للمحررين:
أطلق الصندوق التجديد الثالث عشر لموارده في عام 2023، داعيا إلى زيادة الاستثمارات في صغار المزارعين والسكان الريفيين في البلدان النامية. وعادة ما يساهم أكثر من 100 بلد في عمليات تجديد موارد الصندوق، مما يجعلها الأكثر دعما على نطاق واسع من بين جميع عمليات تجديد الموارد الرئيسية للمؤسسات المالية الدولية. استكشف المزيد: التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق
بيان صحفي رقم: IFAD/46/2023
الصندوق الدولي للتنمية الزراعية مؤسسة مالية دولية ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة. ويقع مقره في روما، وهي مركز الأمم المتحدة للأغذية والزراعة. ويستثمر الصندوق في السكان الريفيين من أجل تمكينهم من الحد من الفقر، وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز قدرتهم على الصمود. ومنذ عام 1978، قدّم الصندوق أكثر من 24 مليار دولار أمريكي من المنح والقروض المنخفضة الفائدة لتمويل المشروعات في البلدان النامية.
يمكن تنزيل مجموعة كبيرة من الصور التي توضح عمل الصندوق في المجتمعات المحلية الريفية من بنك الصور.