تهدف النُهج التي تفضي إلى التحول في المنظور الجنساني إلى مواجهة وتغيير الأعراف الاجتماعية الأساسية وديناميات السلطة والحواجز النظامية التي تديم عدم المساواة بين المرأة والرجل. وخلافا للتدخلات السائدة التي تركز على الأعراض دون التصدي للأسباب الجذرية، تتصدى هذه النُهج بفعالية للممارسات التمييزية لتحقيق تغيير دائم.
وعلى الرغم من الاعتراف المتزايد بهذه النُهج، فتطبيقها في أنظمة حيازة الموارد لا يزال محدودا. ولسد هذه الفجوة، أطلق الصندوق في عام 2021 المبادرة العالمية للنُهج التي تفضي إلى التحول في المنظور الجنساني لتأمين حقوق المرأة في الأراضي والموارد. وبالشراكة مع مركز البحوث الحرجية الدولية - المركز الدولي لبحوث الحراجة الزراعية والمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية والتحالف الدولي للتنوع البيولوجي والمركز الدولي للزراعة الاستوائية، قام الصندوق بتجربة تصميم واختبار وتكييف النُهج التي تفضي إلى التحول في المنظور الجنساني في ستة مشروعات للصندوق في البلدان التي كان فيها تناول الأبعاد الجنسانية أمرا حاسما لنجاح المشروع.
ويجري الاسترشاد بالدروس المستخلصة من المبادرة، التي استمرت حتى عام 2024، في مذكرة كيفية العمل هذه، والتي تهدف إلى تيسير اعتماد وتوسيع نطاق النُهج التي تفضي إلى التحول في المنظور الجنساني لصالح حقوق المرأة في الأراضي والموارد. وهذه المذكرة تكمل مذكرة كيفية العمل السابقة بشأن ضمان حقوق المرأة في الحيازة. ويمكن الاطلاع على دراسات حالة من جميع البلدان الستة تحت عنوان تأمين حقوق المرأة في الأراضي والموارد من خلال النهج التي تفضي إلى التحول في المنظور الجنساني: رؤى من ستة بلدان.
وقد أُطلقت هذه المذكرة في ورشتي عمل تفاعليتين في 26 مارس/آذار 2025، تضمنت عروضًا تقديمية حول الرؤى الرئيسية وتعمّقًا مركّزًا في أدوات محددة تم تطويرها من خلال المبادرة. أدار ورشتي العمل خبراء من مجموعة من الشركاء، مع تخصيص وقت للأسئلة والأجوبة والمناقشات حول التطبيق العملي. شاهد تسجيلات الجلسات أدناه:
موارد
