الحيوانات الرعوية الكبيرة، كالأبقار، والجاموس، والأغنام، جزء طبيعي من النظم الإيكولوجية العديدة للأراضي العشبية. وبقضمها الأعشاب، تفسح المجال لنباتات وأزهار برية متنوعة، وتنشئ حواجز في وجه الحرائق، وتعيد المغذيات إلى التربة من خلال روثها.
ولكن عندما تتعرض القطعان والمراعي لسوء الإدارة، يمكن أن يؤدي هذا إلى الإفراط في استغلال النظم الإيكولوجية البرية. وفي قيرغيزستان، كانت الماشية ترعى سابقا بشكل متنقل عبر الجبال والسهول، مما ضمن عدم استنزاف أي مرعى بشكل مفرط، ولكن عندما استقر السكان الريفيون تدهورت الأراضي.
وبدعم من برامج مثل برنامج تنمية الثروة الحيوانية والأسواق، المرحلة الثانية الذي يدعمه الصندوق، يستخدم المزارعون في قيرغيزستان الآن تكنولوجيا الاستشعار عن بعد لتحسين إدارة مراعيهم. ويجري تطويق المناطق المتدهورة لإعطائها ما يكفي من الوقت للتعافي. وببطء وثبات، يقوم المزارعون بإعادة الحياة إلى المراعي المتنوعة.