الطاقة النظيفة تعزز القدرة على الصمود في المناطق الريفية في كوبا
تعاني المناطق الريفية في كوبا من انقطاعات كهربائية متكررة، لكن على طول الساحل الشرقي تتبلور ملامح تحوّلٍ جديدٍ في مجال الطاقة.
قد يبدو التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي وكأنه مصطلح إنمائي غامض. ولكن باعتباره محركا رئيسيا للنمو والابتكار المستدامين، من المهم أن يكون هناك فهم مشترك لهذا المفهوم.
فلنحلل معنى التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، وسبب أهميته بالنسبة للسكان الريفيين.
ماذا يُقصد بمفهومي الشمال والجنوب؟
يشير "الشمال العالمي" و"الجنوب العالمي" إلى مجموعتين عريضتين من البلدان التي تجمعها خصائص سياسية، واقتصادية، واجتماعية مشتركة. ولا تعكس هذه المصطلحات الموقع الجغرافي بشكل دقيق دائما – فأستراليا ونيوزيلندا تنتميان كلاهما للشمال العالمي، على سبيل المثال – ولكنها مختصرات مفيدة لوصف التقسيم الاجتماعي والاقتصادي الرئيسي لكوكبنا.
وقد شمل التعاون الإنمائي تاريخيا تقديم بلد مرتفع الدخل من الشمال العالمي التمويل إلى بلد منخفض الدخل من الجنوب العالمي.
ولكن هذا النموذج يتجاهل حقيقة أن البلدان في الجنوب العالمي يمكنها أن تتعلم وتقترض من بعضها البعض نفس القدر، إن لم يكن أكثر، مما يمكنها أن تتعلمه من البلدان في الشمال العالمي. وهنا يأتي دور التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.
حسنا، فما هو التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي؟
يحدث التعاون بين بلدان الجنوب عندما تقوم البلدان في الجنوب العالمي – بالإضافة إلى المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني – بتبادل المعرفة، والتكنولوجيا، والموارد لحل المشاكل المشتركة.
والتعاون الثلاثي هو شكل مختلف لهذه الفكرة. فهو شكل من التعاون بين بلدان الجنوب مدعوم من بلد ثالث في الشمال العالمي أو من وكالة متعددة الأطراف مثل الصندوق. وفي حين يقدم هذا الشريك المساعدة المالية أو التقنية، فإن التعاون ما يزال بقيادة شركاء من الجنوب العالمي.
ماذا يمكن للبلدان النامية تعلمه من بعضها البعض؟
تواجه البلدان في الجنوب العالمي تحديات مشتركة في مجالات مثل التنمية الزراعية، والصحة العامة، وتغير المناخ. كما أنها غالبا ما يكون لديها موارد محدودة متشابهة للتصدي لها. وزيادة على ذلك، غالبا ما يتشابه سكانها ديموغرافيا وثقافيا.
وهذا يعني أن الحلول التي تصلح في بلد، أو إقليم، أو مجتمع محلي ما لديها فرصة جيدة لأن تجد النجاح في بلد آخر.
وعلى وجه الخصوص، لدى العديد من البلدان النامية تجارب حديثة قيمة في انتشال السكان الريفيين من براثن الفقر، وتطوير الأسواق، واستحداث وسائل لحماية البيئة. وحتى البلدان متوسطة الدخل من الشريحة العليا ما زالت تعاني من استمرار جيوب الفقر فيها ويمكنها الاستفادة من التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، والمساهمة فيه.
كيف يعود التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي بالفائدة على السكان الريفيين؟
يمكن للتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي أن يُحدث أثرا كبيرا تحديدا في المناطق الريفية من البلدان النامية، حيث يشتد انتشار الجوع والفقر. وهناك العديد من الأمثلة من حافظة الصندوق على صغار المزارعين الذين يجنون فوائد ملموسة كنتيجة لذلك.
كيف يشجع الصندوق التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي؟
نحن في الصندوق نعمل باستمرار على تطبيق أفضل الممارسات والدروس المستفادة على المشروعات الجديدة، ولكن لدينا ثلاث مبادرات مخصصة تحديدا من أجل التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي:
وبالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة التي تتخذ من روما مقرا لها، أطلق الصندوق أيضا برنامجا مشتركا للتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي لتعزيز التغذية المدرسية القائمة على الزراعة المحلية. ويحرز البرنامج، الذي يحقق قصص نجاح في جلب الأغذية المغذية من صغار المزارعين المحليين إلى أطفال المدارس، تقدما في كينيا، ورواندا، والسنغال، والفلبين.
*
قد يبدو التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي مصطلحا معقدا، ولكن الفكرة التي تكمن في صميمه بسيطة. فمن خلال التضامن والتعاون، يمكن للبلدان النامية أن تقدم يد العون لبعضها البعض، والتقدم معا على مسار التنمية المستدامة.
اطلع على المزيد من المعلومات عن التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، ويوم الأمم المتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب.