خيرات الغابات تطعم العالم
تعرّفوا على بعض السكان الريفيين الذين يعمل معهم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية للاحتفال بخيرات غاباتنا والحفاظ عليها.
مع طلوع الشمس على جزيرة بيمبا في تنزانيا، تتوجه Shajia ومزارعو الأعشاب البحرية الآخرون نحو المياه لحصد الأعشاب البحرية خلال انخفاض مستوى مياه المحيط.
عندما بدأت Shajia زراعة الأعشاب البحرية في عام 1995، كانت تقوم بذلك على الشاطئ إلى حد كبير. ولكن في العقود التي تلت تغيرت الظروف.
وهي توضح قائلة: "بسبب ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، لم تعد الأعشاب البحرية تنمو بشكل جيد على الشواطئ. وقد أجبرنا على الدخول لمسافات أبعد في المحيط."
ويساعد مشروع عكس اتجاهات تدهور الأراضي وزيادة الأمن الغذائي في النظم الإيكولوجية المتدهورة في المناطق شبه القاحلة في تنزانيا المدعوم من الصندوق Shajia على التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد. وبالإضافة إلى تلقيها للمعدات، تعلمت كيف تزرع الأعشاب البحرية على الحبال. وهذا يضمن محصولا وفيرا يسهل جمعه وحمايته من تحركات المد والجزر.
في منتصف النهار، تعود القوارب إلى الشاطئ محملة بالمنتج المتلألئ. وبعد ذلك يجري فرز الأعشاب البحرية ونشرها على رفوف التجفيف في مركز التجميع المحلي.
ومن ثم تصدر الأعشاب البحرية المجففة لاستخدامها في الأدوية وتحويلها إلى كاراجينان، وهي مادة هلامية تستخدم في كل شيء من الشامبو إلى حليب الصويا. ومع خطط الحكومة لإنشاء مصنع تجهيز على جزيرة بيمبا، سيتمكن المزارعون قريبا من الارتقاء في سلسلة القيمة والحصول على أرباح أكبر مقابل منتجهم.
عملت Saumu، البالغة من العمر ستة وعشرين عاما، في زراعة الأعشاب البحرية على موقعها المائي لمدة سنتين. وبعد أن تلقت التدريب والمعدات من خلال مشروع عكس اتجاهات تدهور الأراضي وزيادة الأمن الغذائي في النظم الإيكولوجية المتدهورة في المناطق شبه القاحلة في تنزانيا، زادت غلتها إلى 290 كيلوغراما. وهي تستخدم إيراداتها لدفع تكاليف تعليم أطفالها وشراء صفائح حديدية لبناء منزل جديد.
كما تشارك Saumu في تعاونية للشابات تنتج زيتا غنيا للعناية بالبشرة مصنوعا من الأعشاب البحرية. وفي حين أنهن يستخدمن مسحوق الأعشاب البحرية المستورد حاليا، فهن يخططن لشراء معدات لتحويل الأعشاب البحرية المزروعة في جزيرة بيمبا إلى مسحوق بأنفسهن.
وتقول Saumu، التي تعتبر قدوة لغيرها من الشابات: "علينا أن نستفيد من الفرص التي أمامنا، مثل زراعة الأعشاب البحرية، والتي يمكن أن تعود بالفائدة علينا وعل أسرنا."
لقد كانت جزر ساحل شرق أفريقيا لقرون جزءا من نظام بحري واسع يغطي المحيط الهندي، يتبع فيه البحارة رياح التجارة حتى جنوب شرق آسيا. واليوم، يقوم السكان الريفيون في الإقليم بحصاد خيرات المحيط بشكل مستدام قبل أن تجد طريقها إلى جميع أنحاء العالم.