لدى الدنمارك والصندوق شراكة طويلة العهد تركز على محاربة الفقر من خلال التطور والنمو المستدام والشامل، وكلاهما يضع الزراعة وقطاع الطعام كأولوية في قيادة النمو الشامل ورفع سبل العيش المستدامة للنساء والرجال والشباب في منطقة الريف. عام 2008، تلقى رئيس الصندوق جائزة the Millennium Development Goal gender torch من وزيرة التعاون الإنمائي الدنماركي Ulla Tørnæs، مما يعزز التزام الصندوق طويل العهد بتحقيق المساواة الجنسية وتمكين النساء.

كانت الدنمارك واحدة من الشركاء الـ15 الأهم للصندوق منذ تأسيسه، وشريكة أساسية في الجهود الهادفة إلى تحقيق أقصى درجات تأثير عمل الصندوق. كما استمرت الدنمارك بالمشاركة بشكل ناشط في إدارة الصندوق، من خلال التأكيد على أن استثمارات الصندوق تعطي الأولوية للنساء لكي تصل إلى وتستفيد من الأصول الإنتاجية، والخدمات والأسواق والتوظيف. منذ 2008، أصبح التطور المستدام والشامل للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم؛ ركيزة استراتيجية للتعاون بين الدنمارك والصندوق على التمويل المشترك للمشاريع التي يدعمها الصندوق في أرمينيا وجورجيا وجمهورية مولدوفا، وذلك مع تركيز خاص على توظيف الشباب وتمويل الأعمال الحرة.

يُعتبَر الصندوق الواسطة العالمية الأساسية للاستثمارات في زراعة الأملاك الصغيرة التي تبني الشراكات وتحرّك الموارد بهدف تمكين سكان الأرياف من إنتاج طعام أكثر وأفضل، وتأسيس مشاريع، وإدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام والمشاركة النشطة في أخذ القرارات التي تؤثر على حياتهم. ولأنه يعمل بشكل حصري في المناطق الريفية - حيث يعيش 80 بالمئة من أفقر السكان- فإنّ للصندوق دوراً رئيسياً ليلعبه في خطة عام 2030 (2030 Agenda)، خاصةً في أهداف التنمية المستدامة 1و2: ألا وهي إنهاء الفقر والجوع بحلول عام 2030.

يعمل الصندوق على تعزيز الموارد الرئيسية التي يتلقاها، فكل دولار واحد تستثمره الدنمارك في الصندوق يتحول إلى استثمار داعم للفقراء بقيمة معادلة لـ4 دولار أمريكي. يوجد للصندوق 40 مكتباً قطرياً عبر الدول النامية ويقع مقره الرئيسي في روما، إيطاليا التي تشكل المركز الرئيسي للزراعة والغذاء الخاص بالأمم المتحدة.