اشتراكهما بالرؤية الهادفة إلى تحقيق عالم خالٍ من الفقر والجوع، عمل كل من الصندوق والولايات المتحدة الأمريكية معاً منذ بداية الصندوق من أربعين سنة.

وتماشياً مع دورها طويل العهد في الريادة، فإن للولايات المتحدة الأمريكية حصة التصويت الأكبر ضمن الدول الأعضاء في الصندوق والتي تبلغ 7%. كما أن تبرعها إلى التجديد العاشر لموارد الصندوق (2016-2018) بقيمة 90 مليون دولار أمريكي؛ يشكّل 8.7% من كامل التبرعات. وقد لعبت الولايات المتحدة دوراً رئيسياً في دعم الإصلاح المؤسساتي ضمن الصندوق، مما أدى إلى مزيد من البرامج الفعالة والناجعة والنتائج المعززة مع خفض التكاليف والحفاظ على الجودة في الوقت نفسه.

إن مبادرات الولايات المتحدة الحديثة في الأمن الغذائي والجوع العالمي ومنهجها المتجسد في إجراء الأمن الغذائي العالمي Global Food Security Act لعام 2016، يعكس بشدّة مهامّ الصندوق وأولوياته الاستراتيجية. كلا الصندوق والولايات المتحدة الأمريكية يضعان المزارعين أصحاب الأملاك الصغيرة في مركز جهودهما، ويعترفان أنه مع الاستثمارات والسياسات والبرامج الصحيحة؛ فإن أصحاب الأملاك الصغيرة يمتلكون إمكانية هائلة للمشاركة في تحقيق الأمن الغذائي العالمي وفي تخفيض الفقر. كما يرى كلاهما أن توفير الفرص المتساوية لفتيات ونساء الريف هو طريق مفتاحيّ للنجاح، وذلك مع الحاجة إلى حماية الموارد الطبيعية وضمان الاستدامة البيئية.  

سيلعب الصندوق دوراً أساسياً في القضاء على الجوع والفقر بحلول عام 2030 لأنه يعمل في المناطق الريفية، حيث يعيش 80 بالمئة من أفقر الناس في العالم. يركز الصندوق في أعماله على الأشخاص: حيث يشارك الأشخاص في تصميم وتطبيق المشاريع التي يشتركون بها كما يساهمون في نفقاتها. يوجد للصندوق 40 مكتباً قطرياً عبر الدول النامية ويقع مقره الرئيسي في روما، إيطاليا التي تشكل المركز الرئيسي للزراعة والغذاء الخاص بالأمم المتحدة.