الحد من الجفاف في زمبابوي بواسطة الري
الحد من الجفاف في زمبابوي بواسطة الري
المقدر للقراءة دقيقة 4
تأخر سقوط الأمطار في زمبابوي هذا العام. وبسبب النينيو، افتقر العديد من مزارعي الذرة إلى المياه التي يحتاجون إليها خلال موسم الزراعة الأساسي في شهر فبراير/شباط.
كما أن من المحتمل أن يكون موسم الأمطار المقبل، من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول، أكثر جفافا من المعتاد. ومع توقع فشل المحاصيل في سائر أنحاء البلد، من المتوقع أن يعاني حوالي 6 ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي.
وليست هذه المرة الأولى التي يتسبب فيها النينيو بانعدام الأمن الغذائي في أفريقيا الجنوبية، حيث تعتمد معظم الزراعة بشكل كامل على هطولات الأمطار. ولكن موجات الجفاف الطويلة التي يفاقم من أثرها تغير المناخ تسبب المزيد من الأضرار للمجتمعات المحلية الريفية.
وفي وجه هذه التحديات الصعبة، يقف صغار المزارعين في الأراضي الجافة من جنوب شرق زمبابوي بصمود ويقومون بريّ أراضيهم من أجل تحقيق الأمن الغذائي.
عدم هدر قطرة واحدة
على الرغم من الجفاف، ينتج حقل الذرة الصغير الواقع في محافظة ماسفينغو ما يكفي Aaron لتدبير عيشه. وهو عضو في مخطط بانغا للري الذي أعيد تنشيطه في عام 2021 من خلال مبادرة برنامج إعادة إحياء نظم الري لأصحاب الحيازات الصغيرة المدعومة من الصندوق.
وقد حوّلت المبادرة القنوات المفتوحة التي نقلت المياه إلى الحقول في السابق إلى نظام للأنابيب السطحية. وبالحد من هدر المياه بشكل كبير، ضمن هذا استخدام المياه بأكبر كفاءة ممكنة.
ويقول Aaron: "في سنة مثل هذه، تلقينا فيها أمطارا قليلة جدا، مكنتنا عملية إعادة الإحياء من حفظ المياه القليلة التي لدينا. وسوف يتيح لنا هذا زراعة محصول آخر."
ويتوقع Aaron أن يحصد ما يكفي من الذرة لا لإطعام أسرته وحسب، بل ولبيع بعضها إلى مجلس تسويق الحبوب الوطني، الذي يقوم بتوزيع الحبوب على المجموعات الضعيفة.
تعزيز القدرة على الصمود بواسطة الري
عبر جنوب شرق زمبابوي، أنشأ برنامج إعادة إحياء نظم الري لأصحاب الحيازات الصغيرة بنية تحتية للمياه قادرة على الصمود في وجه تغير المناخ لمساحة تزيد عن 000 4 هكتار من الأراضي الزراعية. كما أن مخطط بانغا أحدث أثرا خاصا – فقد أُعلن أفضل مخطط ري في البلد، متفوقا بذلك على 450 مخططا آخر.
وFaith هي واحدة من صغار المزارعين الذين اكتسبوا القدرة على الصمود بفضل المخطط. وقد أصبحت إعالتها لأسرتها المعيشية كأرملة أسهل الآن بحيث تستطيع زراعة ما يكفي لإطعام أسرتها.
وهي تقول: " بالمقارنة مع مزارعي الأراضي الجافة الآخرين، لدينا محاصيل أفضل ودرجة أكبر من الأمن الغذائي. ونأمل أن نتمكن من بيع بعض حبوبنا للمجتمع المحلي، بالإضافة إلى الاحتياطي الوطني للحبوب."
وتسير الأمور بشكل حسن بحيث شغّلت Faith أشخاصا من مجتمعها المحلي لمساعدتها في الحصاد، ومكنتهم من كسب ما يعيل أسرهم.