الزراعة الأسرية والتنوّع البيولوجي وتغيّر المناخ – الفرص المتاحة لعقد الأمم المتحدة للزراعة الأسرية

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

الزراعة الأسرية والتنوّع البيولوجي وتغيّر المناخ – الفرص المتاحة لعقد الأمم المتحدة للزراعة الأسرية

المقدر للقراءة دقيقة 3

©IFAD/Susan Beccio

الزراعة مسؤولة عن معظم انبعاثات غازات الدفيئة في العالم، غير أن المزارعين الأسريين مسؤولون أيضاً عن تعزيز التنوّع البيولوجي وضمان خدمات النظام الإيكولوجي التي يعتمد عليها نشاطهم الزراعي. كانت هذه إحدى الرسائل الرئيسية المنبثقة عن حدث نظّمه عقد الأمم المتحدة للزراعة الأسرية خلال مؤتمر الأطراف الخامس والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ..

ويقوم عقد الأمم المتحدة للزراعة الأسرية، الذي أُطلق في مطلع هذا العام، بتنسيق الإجراءات الرامية إلى تعزيز الزراعة الأسرية المستدامة والقادرة على الصمود على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.

وسلّط الحدث المنعقد خلال مؤتمر الأطراف الخامس والعشرين الضوء على التزام المجتمع الدولي بالزراعة الأسرية والتزامه بالانتقال إلى نظم غذائية أكثر استدامة، أي نظم قادرة على توفير الفرص الاقتصادية وحماية النظم الإيكولوجية، واحترام التنوّع الثقافي، وبناء القدرة على الصمود في وجه تغيّر المناخ.

ويفهم المزارعون الأسريون بيئتهم، فيملكون بالتالي إمكانات فريدة من نوعها لتوجيه هذه العملية الانتقالية. كما أنهم في أفضل موقع لتنمية القدرة على الصمود في وجه تغيّر المناخ، وتحسين التنوّع البيولوجي، وضمان خدمات النظم الإيكولوجية التي تعتمد عليها الأنشطة الزراعية كافة.

إذا تمكّنا من تحقيق هذه الأهداف كلّها خلال هذا العقد، سنتمكّن أيضاً من إعادة استقطاب الشباب إلى الزراعة، وتسخير طاقة جيل جديد على تحويل الزراعة والنظم الغذائية. وبالنظر إلى التحديات الماثلة أمامنا، نحتاج إلى الشباب المزارعين الآن أكثر من أي وقت مضى، غير أننا بحاجة إلى زراعة أسرية جديدة مدعومة بسياسات واستثمارات، وابتكارية، وتستفيد من التكنولوجيات الجديدة، وتستند إلى الأسواق، وتدرّ الدخل، من أجل استقطابهم. ولا بد من إشراك الشباب إذا ما أردنا تحقيق طموحات هذا العقد.

وحضرت السيدة Margarita Astralaga من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية الحدث وشدَّدت على الحاجة إلى إشراك النساء في الحوار عن الزراعة الأسرية. وأشارت السيدة Astralaga إلى أن " النساء يشكّلن جزءاً لا يتجزّأ من نظم الزراعة الأسرية في كل أنحاء العالم بالرغم من عدم الإقرار دائماً بمساهمتهنّ أو منحهنّ الدعم الذي يحتجن إليه. ويتعيّن على السياسات والاستثمارات أن تعالج الفجوات الخاصة بالتمايز بين الجنسين من حيث الوصول إلى الموارد والخدمات المنتجة والأسواق، وأن تستند إلى المؤسسات التي تحفظ حقوق المرأة."

ولقد عمل الصندوق مع منظمة الأغذية والزراعة لإطلاق خطة العمل العالمية للعقد. التي تحدد إطار بلوغ طموحات العقد وتحقيق مساهمته في أهداف التنمية المستدامة.

للمزيد عن مساهمة الصندوق في مؤتمر الأطراف الخامس والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ.