الصندوق الدولي للتنمية الزراعية يدعو إلى الاستثمار في صغار المزارعين والمزارعين الأسريين إلى جانب جهود مجموعة العشرين بقيادة البرازيل لمكافحة الجوع والفقر

روما/ريو دي جانيرو، 22 يوليو/تموز 2024 – إن الاستثمارات الاستراتيجية والمنسقة والموجهة في الزراعة المستدامة توفر وحدها للمجتمعات الريفية الضعيفة وصغار المزارعين السبيل للخروج من دوامة الفقر والجوع. هذه هي الرسالة التي يحملها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة إلى الاجتماعات الوزارية لمجموعة العشرين في ريو دي جانيرو هذا الأسبوع. وتحت قيادة البرازيل، تقدم مجموعة العشرين، التي توحد بلدان الشمال وبلدان الجنوب، التزاما متجددا بمكافحة الجوع والفقر وتعزيز الإدماج الاجتماعي.

ووسط مشهد غذائي يزداد تعقيدا، يتسم بتفاقم أزمة المناخ والتضخم، وتزايد عبء الديون على العديد من البلدان النامية، فإن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية هو صندوق الأمم المتحدة الوحيد الذي يركز حصريا على دعم القدرة الإنتاجية لصغار المزارعين والمنتجين في المناطق الريفية وقدرتهم على الصمود. ويخطط الصندوق لتنفيذ برنامج عمل بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي خلال الفترة 2025-2027، ليصل إلى أكثر من 100 مليون شخص من السكان الريفيين.

وقد تعهدت البرازيل مؤخرا بتقديم 13 مليون دولار أمريكي للصندوق من أجل برنامج العمل المقبل الذي يمتد لثلاث سنوات، لتضاعف بذلك مساهمتها السابقة والتزامها بالتنمية الريفية.

وقال ألفرو لاريو، رئيس الصندوق، والذي سافر إلى ريو دي جانيرو لحضور الاجتماعات الوزارية لمجموعة العشرين التي ترأسها البرازيل: "تُظهر البرازيل القيادة الملتزمة حقا التي يحتاجها العالم للقضاء على الجوع والفقر، وتقوم بمعالجة أوجه انعدام المساواة وتعزيز الإدماج الاجتماعي. والرئيس Lula قدوة يُحتذى بها، ونأمل أن تستلهم الدول الأعضاء الأخرى من نموذج البرازيل وتحذو حذوها في التزاماتها بالقضاء على الجوع والفقر وانعدام المساواة".

وقال Fernando Haddad، وزير المالية في البرازيل: "ونحن نهدف من خلال التزامنا بالتجديد الثالث عشر لموارد الصندوق إلى تسريع تحقيق الهدفين 1 و2 من أهداف التنمية المستدامة، سعياً إلى عالم خالٍ من الفقر والجوع في الريف بحلول نهاية العقد".

وقام الصندوق والبرازيل مؤخرا بتعزيز شراكتهما من خلال اتفاقية جديدة مع بنك التنمية الوطني البرازيلي بالشراكة مع بعض ولايات شمال شرق البرازيل لتعزيز قدرة مليون شخص في المناطق الريفية في سيرتاو على الصمود، وهي منطقة شبه قاحلة وشديدة الضعف في شمال شرق البرازيل.

وثمة مشروع جديد وهو مشروع غرس الصمود في مواجهة تغير المناخ في المجتمعات الريفية في الشمال الشرقي يواصل العمل في الولايات الشمالية الشرقية شبه القاحلة حيث انتشل أكثر من 250 000 أسرة من براثن الفقر في الفترة بين عامي 2016 و2022 بعد استثمارات الصندوق.

أرقام جديدة عن الجوع سيجري الكشف عنها في اجتماعات مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو

سيبدأ الاجتماع الوزاري لفريق العمل المعني بإنشاء تحالف عالمي ضد الجوع والفقر يوم الأربعاء 24 يوليو/تموز بإطلاق نسخة عام 2024 من تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم. وسيجري بث هذا الحدث مباشرة عبر الإنترنت.

وسيقدم تقرير عام 2024 عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم آخر التحديثات بشأن الجوع والأمن الغذائي والتغذية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تقديرات محدثة عن تكلفة النظم الغذائية الصحية والقدرة على تحمل تكاليفها. ويشارك في إعداد هذا التقرير كل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية.

ويستكشف موضوع التقرير "التمويل من أجل القضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي سوء التغذية بجميع أشكاله" المستويات الحالية والثغرات في تمويل الأمن الغذائي والتغذية، ويقدم إرشادات بشأن خيارات التمويل المبتكرة لمعالجة العوامل الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

والصندوق، باعتباره مؤسسة مالية دولية، يقدم في هذا التقرير سلسلة من الأمثلة على التمويل المبتكر. وتشمل هذه الأمثلة الطروحات الخاصة للسندات المستدامة؛ أو خطط التمويل المختلط، وترتيبات تقاسم المخاطر لاجتذاب أموال القطاع الخاص مثل آلية تمويل التكيف مع تغير المناخ في المناطق الريفية في أفريقيا؛ وتعزيز الشمول المالي من خلال التحويلات المالية الرقمية، التي أثبتت أنها محرك رئيسي للتحول الريفي الذي يحد من الفقر والجوع.

وقال لاريو: "هذه ليست سوى بعض الابتكارات المالية التي ينفذها الصندوق لتعزيز التنمية الريفية. ونحن بحاجة إلى استثمار المزيد وبطريقة أكثر ذكاء للقضاء على الجوع وجميع أشكال سوء التغذية. وهذا يعني ضمان حصول الجميع على غذاء آمن ومغذ وبأسعار معقولة للجميع، لا سيما للفئات السكانية الأكثر ضعفا".

جهات الاتصال الإعلامية: Alberto Trillo Barca | [email protected] | +39 366 576 3706

بيان صحفي رقم: IFAD/59/2024

الصندوق الدولي للتنمية الزراعية مؤسسة مالية دولية ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة. ويقع مقره في روما، وهي مركز الأمم المتحدة للأغذية والزراعة. ويستثمر الصندوق في السكان الريفيين من أجل تمكينهم من الحد من الفقر، وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز قدرتهم على الصمود. ومنذ عام 1978، قدّم الصندوق أكثر من 24 مليار دولار أمريكي من المنح والقروض المنخفضة الفائدة لتمويل المشروعات في البلدان النامية.

يمكن تنزيل مجموعة كبيرة من الصور التي توضح عمل الصندوق في المجتمعات المحلية الريفية من بنك الصور.