القروض الصغيرة تعزز ريادة الأعمال الريفية في غينيا

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

القروض الصغيرة تعزز ريادة الأعمال الريفية في غينيا

المقدر للقراءة دقيقة 4
Photo: IFAD / Barbara Gravelli

يشعر محمد بالسعادة وهو يرحب بزائري حديقة خضرواته في بلدة فريا في غينيا، ويفتخر بعرض كل محصول زرعه. ويتذكر رائد الأعمال الريفية البالغ من العمر 32 عاماً كيف نجحت أعماله بفضل فرصة غير متوقعة بينما كان يسعى وراء مهنة في الخدمة المدنية.

ومنذ أن تخرّج بدرجة في الهندسة الزراعية في عام 2012، حاول مرات عديدة الحصول على وظيفة حكومية دون أن ينجح. وفي تلك الأثناء، قام بزراعة قطعة أرض صغيرة كعمل حر وبيع منتجاتها الزراعية. وهو يقول "كل ما كنت أريده هو دخل لائق".

وفي يوم من الأيام في عام 2017، سمع محمد عن ، (رابطات الخدمات الماليةوهي شبكة للتعاونيات المالية الريفية التي يدعمها الصندوق من خلال البرنامج الوطني لدعم الجهات الفاعلة في سلاسل القيم الزراعية – التوسع نحو غينيا السفلى وفارانا في غينيا. ونظراً إلى أن الشبكة تقدّم قروضاً بأسعار فائدة منخفضة لأعضائها، رأى محمد في ذلك فرصة للاستثمار في قطعة أرضه الصغيرة، وسرعان ما قرر الانضمام إلى وكالة رابطات الخدمات المالية في فريا.

وقدّم محمد طلباً للحصول على قرض بقيمة 2 مليون فرنك غيني (215 دولاراً أمريكياً) استخدمه لشراء البذور والأسمدة من أجل حديقته. وزاد إنتاجه، ووصلت إيراداته من مبيعات ما بعد الحصاد إلى 6 ملايين فرنك غيني (645 دولاراً أمريكياً).

وقد كان فرح محمد كبيراً لتحقيقه ثلاثة أضعاف قيمة استثماره الأولي، وقام بتسديد قرضه الأول وتقديم طلب للحصول على قرض ثانٍ، هذه المرة بقيمة 3 ملايين فرنك غيني (320 دولاراً أمريكياً). وسجّلت العوائد مبلغاً مدهشاً قيمته 11.6 مليون فرنك غيني (250 1 دولاراً أمريكياً).

ومع تزايد الإيرادات، تمكّن محمد من جديد من تسديد قرضه وتكوين سمعة دفع جيدة مع رابطات الخدمات المالية. لذا عندما طلب قرضاً ثالثاً، أعطته الوكالة قرضاً أكبر. وبينما يبيع محمد منتجات موسم الحصاد الأخير، فإنه يتوقع أن يحقق دخلاً أكبر ويتطلع إلى الاستمرار في النمو.

الفوائد المتتالية
لقد أثبت المزارع الشاب الذي كان يتمنى يوماً أن يصبح موظفاً في القطاع العام أنه رائد أعمال حكيم، بعد أن ضاعف مساحة الأراضي التي يزرعها إلى هكتارين وحصل على ثلاثة هكتارات أخرى لتوسيع مزرعته في المواسم القادمة. ومع نجاح أعماله، شغّل محمد ستة عمال مؤقتين لإعداد الأرض، وزراعتها، وحصاد محصولها، ووفّر لهم فرص عمل وسبل عيش أفضل.

ويزرع محمد الفلفل، والباذنجان، والطماطم، والبطيخ، ويخطط لتنويع إنتاجه. وتساهم الفواكه والخضروات الطازجة التي ينتجها، وكذلك المحاصيل المغذية التي ينتجها أصحاب البساتين المحليين الآخرين، في توسيع نطاق خيارات الأغذية في الأسواق، وبالتالي تعزيز الأمن الغذائي والتغذوي المحلي.

وقد تلقت الوكالة المحلية لرابطات الخدمات المالية الأموال، والتدريب، والبنية الأساسية من البرنامج الوطني لدعم الجهات الفاعلة في سلاسل القيم الزراعية – التوسع نحو غينيا السفلى وفارانا. وهي تضم 962 عضواً، حوالي نصفهم من النساء، و250 من الشباب. وبشكل إجمالي، يدعم الصندوق 26 وكالة من وكالات رابطات الخدمات المالية في جميع أنحاء غينيا، يستفيد منها 018 31 عضواً نشطاً، و912 1 من رابطات المزارعين.

ومن بين الذين انضموا إلى رابطات الخدمات المالية صغار مزارعي المحاصيل، والرعاة، وصيادو الأسماك. وبفضل هذا الاتحاد للتعاونيات المالية الريفية، تمكّن الكثيرون من أعضائه من فتح حسابات مصرفية لأول مرة في حياتهم، بل ومن الحصول أيضاً على فرصة للاستثمار في أحلامهم، أو مثل محمد، من اكتشاف فرص جديدة.