بيان الصندوق الدولي للتنمية الزراعية

يقدّم اليوم العالمي للشعوب الأصلية فرصةً للاحتفال بالشعوب الأصلية كوَرَثة للثقافات المميزة وأساليب العيش المبنية على الترابط الوثيق بين الناس والبيئة.

وموضوع هذه السنة هو اللغات الأصلية. واللغات تتجاوز مجرد كونها وسيلة للتواصل، فهي تمثل أنظمة معقدة من المعارف ومن خلال تأمينها حواراً بين الثقافات المختلفة، تلعب اللغات دوراً محورياً في حماية حقوق الإنسان، وصنع السلام، والتنمية المستدامة.

تماشياً مع خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، وخصيصاً تعهدها بـ"عدم إغفال أحد خلفنا"، يدعم الصندوق التنمية ذاتية الدفع للشعوب الأصلية من خلال المشاريع التي تقوّي ثقافتهم وهويتهم ومعارفهم ومواردهم الطبيعية وملكياتهم الفكرية وحقوقهم الإنسانية.  

بالعودة إلى ما قيل خلال حصيلة المداولات التي دارت خلال الاجتماع العالمي الرابع لمنتدى الشعوب الأصلية الذي أقيم في مقر الصندوق في شهر شباط/فبراير الماضي-قامت الشعوب الأصلية بتطبيق خطط حياتية أو نماذج تنموية ذاتية الإدارة ومناسبة ثقافياً مما يضمن الحماية والإدارة المستدامة لأراضيهم وأقاليمهم ومواردهم. ولهذا السبب يستمرون في استقبال وحماية 80 بالمئة من التنوعات البيولوجية في العالم والحفاظ على أغلبية الثقافات واللغات المتنوعة.

يؤكد الإطار الاستراتيجي لعمل الصندوق بين عامي 2016-2025 التزام الصندوق بالتنمية الذاتية للشعوب الأصلية والتعاون معهم ومع منظماتهم في تطوير مهاراتهم ومواردهم للاستفادة من الفرص الاقتصادية الناشئة، وذلك مع احترام ودعم أساليب معيشتهم ومعارفهم التقليدية.

في هذا اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم، يستغل الصندوق الفرصة للإضاءة على التزامه المستمر -بالمشاركة مع الدول الأعضاء فيه -في دعم والتعاون مع منظمات الشعوب الأصلية وغيرها من الشركاء المعنيين لتسريع العمل في الحفاظ وإنعاش وتعزيز حقوق الشعوب الأصلية وتنميتهم الذاتية.
 

للمزيد من المعلومات حول

• فريق الدعم المشترك بين الوكالات (IASG)
• الصندوق وتعاونه مع الشعوب الأصلية