تعرف على رواد الأعمال الشباب الذين يكافحون من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي واستعادته

شباب اليوم لا يرثون كوكبا محطما وحسب، ولكن يُطلب منهم إصلاحه أيضا. لقد نشأ شباب العالم في حقبة متعددة الأزمات، تثقل كاهلهم أخطاء الأجيال السابقة. 

ولكن على الرغم من مواجهة أزمات تبدو وكأنها لا يمكن التغلب عليها، تسلّح العديد من الشباب بالأمل، والمثابرة، والمعرفة في محاولة لإصلاح الكوكب المعتل. 

وهم يعرفون أن حفظ التنوع البيولوجي في عالمنا هام بالنسبة للقضاء على الجوع وتحقيق نظام غذائي صحي ومستدام. وبدعم من الصندوق ومنظمات مثل شبكة الشباب العالمية المعنية بالتنوع البيولوجي، يمهد رواد التغيير الشباب هؤلاء الطريق إلى عالم أفضل. 

وتعمل شبكة الشباب العالمية المعنية بالتنوع البيولوجي، التي تدار بالكامل من قبل الشباب، على تمكين الشباب من تحقيق انتقال أخضر من خلال الأنشطة التي تحمي وتستعيد النظام الإيكولوجي. 

ونتعرف على ثلاث مناصرات للتنوع البيولوجي يُحدثن فارقا ملموسا في مجتمعاتهن المحلية: العضوة في شبكة الشباب العالمية المعنية بالتنوع البيولوجي Michelle، والمستفيدتان من الصندوق Hasna، وChantal. 

Michelle Gaëlle Simeone Bidima: تربة صحية من أجل عالم صحي 

 

صورة من تقديم Michelle Gaëlle Simeone Bidima

في بوركينا فاسو، مبيدات الآفات الكيماوية هي أكثر أشكال مكافحة الآفات شيوعا. وهذه المبيدات لا تضر بالبشر وحسب، ولكنها تهدد التنوع البيولوجي ببقائها في التربة لعقود، مما يحتمل أن يؤدي إلى تسميم الأغذية.  

وMichelle، المتخصصة في حماية النباتات والبيئة، تعرف أنه بإمكان المزارعين زراعة محاصيل صحية باستخدام مبيدات آفات تراعي البيئة. وبدعم من شبكة الشباب العالمية المعنية بالتنوع البيولوجي، قامت بإنشاء Faso BiodivConserv Hub – وهي شبكة وطنية للشباب تسمح للمستخدمين بتبادل المعلومات عن أهمية التنوع البيولوجي وكيفية حفظه. وحتى هذا التاريخ، حشدت Michelle أكثر من 100 شاب ودرّبتهم على حفظ التنوع البيولوجي. 

وهي تقول: "أرفض أن أرهق أحفادي من بعدي بعبء نتائج فقدان التنوع البيولوجي. وتطلعاتي هي مواصلة التواصل مع أفراد المجتمع المحلي، وبشكل رئيسي الشباب، كحماة ومناصرين للتنوع البيولوجي – وذلك لأن مستقبلنا يعتمد عليه." 

Hasna Zammouri: معالجة الطبيعة نحلة فنحلة 

صورة من تقديم Hasna Zammouri

تخرجت Hasna من الجامعة في تونس بدرجة في علم الوراثة والتنوع البيولوجي. وكالعديد من الشباب، واجهت صعوبة في إيجاد عمل. 

ولكنها اكتشفت مشروع سلاسل القيمة الزراعية الرعوية في ولاية مدنين وتلقت التدريب والمواد الضرورية للشروع في مغامرتها الجديدة: تربية النحل. 

واليوم تعتني Hasna بنحلها، وتنتج وتبيع حوالي 50 لترا من العسل العضوي في السنة، وتحمي التنوع البيولوجي المحلي. وبفضل التلقيح الذي يقوم به نحلها، ساعدت على زيادة غلال المحاصيل في الحقول المجاورة. 

وهي تقول: "لقد حان الوقت للإيمان بنا – الشباب الريفي في كل مكان - كعوامل للتغيير والتنمية المستدامة، وكجهات فاعلة سياسية ستبني المستقبل بطريقة منصفة وشاملة." 

Chantal Adiko: تحويل المأساة إلى انتصار 

صورة من تقديم Chantal Adiko

غالبا ما يطلق على السماد العضوي اسم "الذهب الأسود" لأن له فوائد عديدة: فهو يقلل من استخدام مبيدات الآفات، ويجعل زراعة الأغذية أسهل، ويحد من استخدام الأسمدة الكيماوية. 

وهذا ذو أهمية خاصة في بنن، حيث تجعل الأسمدة الكيماوية التربة غير خصبة، وتلوث إمدادات المياه. وفي عام 2015، وبعد أن لمست الحاجة لبديل طبيعي، أسست Chantal شركة AfricaCompost، وهي شركة للأسمدة العضوية تقوم بتدوير النفايات العضوية إلى سماد عضوي ميكروبيولوجي. 

ولدى شركة AfricaCompost اليوم موقع مخصص لإنتاج السماد العضوي، وهي تبيع 20 طنا من السماد العضوي في السنة بمردود سنوي يبلغ 970 دولارا أمريكيا. كما أنها تجمع شبكة منتجين ومجهزين للوصول بسهولة إلى المدخلات وتيسير المبيعات. والأهم من ذلك، أن Chantal غيّرت الأعراف الجنسانية في صناعة يسيطر عليها الذكور، وأبرزت أهمية تمكين النساء في جميع مجالات الحياة. 

طالع المزيد عن عمل الصندوق بشأن التنوع البيولوجي. 

للاتصال بفريق الصندوق المعني بالتنوع البيولوجي، الرجاء إرسال بريد إلكتروني إلى: [email protected] 

للاتصال بفريق الصندوق المعني بالشباب، الرجاء إرسال بريد إلكتروني إلى: [email protected]

 

تاريخ النشر: 14 مارس 2023