حركة Cashroots تبني قدرة المجتمعات المحلية في جزر سليمان على الصمود

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

حركة Cashroots تبني قدرة المجتمعات المحلية في جزر سليمان على الصمود

المقدر للقراءة دقيقة 9

Simon Chottu يعمل بجد ويلعب بجد. كمدير فعاليات التي يمارسها كمهنة، أمضى السنوات القليلة الماضية في استضافة حفلات الهيب هوب وتنظيم الفعاليات والمسابقات الموسيقية عبر جنوب المحيط الهادي. وعندما شهدت الحياة الليلية في أوائل هذا العام ركودا، مع بدء تطبيق قيود كوفيد-19 ثم ضرب إعصار استوائي كبير موطنه جزر سليمان في حدثين متعاقبين، وجد أن أعمال عائلته والمنتجين الصغار في مجتمع غوادالكانال الذي ينتمي إليه يعانون الأمرين. ومنذ ذلك الحين، وهو يعمل بجد أكثر من أي وقت مضى، عاقدا العزم على استخدام مهاراته التنظيمية وجمع الأموال لمساعدتهم على النهوض مجددا. وتثير حركته "cashroots" ضجة على الصعيد الوطني - وهو واثق من أنها ستساعد في تحويل التحديات الاجتماعية والاقتصادية الحالية إلى فرص.

Simon Chottu، في يسار الصورة، يروج لرابطة المزارعين "cashroots" على الإذاعة الوطنية.

خمسة عقود من بناء القدرة على الصمود

تمتلك عائلة Simon وتدير شركة Chottu's Guadalcanal Products (CGP) لأكثر من 50 عاما. وقد بدأ Jack، والد Simon، عمله مع والديه، عندما كانت الأسرة من مزارعي الكفاف الذين يبيعون لب جوز الهند (حبات جوز الهند المجففة المعدة لاستخراج الزيت). واليوم، أصبحت شركة CGP منتِج تجاري ومورد رئيسي لزيت جوز الهند عالي الجودة في سوق الجملة المحلي.

ووصلت شركة CGP إلى نقطة تحول في عام 2016، عندما دعا برنامج التنمية الريفية-المرحلة الثانية Jack ليكون شريكا رئيسيا. ويدعم البرنامج، الذي يشترك فيه الصندوق، والاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، ووزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية، وحكومة جزر سليمان، إنشاء شركات صغيرة مثل CGP من خلال دعوتها لإرشاد صغار المنتجين الذين يزودونهم بالمنتجات، ليشكلوا شبكة "السلسلة المترابطة" للتجارة المحلية.

وأنشأ Jack رابطة صغيرة تضم 20 امرأة ورجلا من مزارعي جوز الهند ومنتجي لب جوز الهند من المجتمعات المحلية المجاورة. وتماشيا مع نهج التنمية المجتمعي في برنامج التنمية الريفية-المرحلة الثانية، بذل Jack جهدا دؤوبا مع المزارعين. فقد أنصت إلى احتياجاتهم، ودربهم على الممارسات الزراعية الحديثة وساعدهم على تطوير أنشطة تجارية مستدامة.

Jack Chottu، مؤسس شركة Chottu's Guadalcanal Products، يقف أمام سقيفة تجفيف لب جوز الهند الزراعي

وبمرور الوقت، ساعدت جهود Jack على زيادة القدرة الإنتاجية للمزارعين وجودة لب جوز الهند الذي يبيعونه إلى شركة CGP بأسعار عادلة في السوق. ولديهم الآن دخل كافٍ لسداد الاحتياجات الأساسية مثل الرعاية الصحية والرسوم المدرسية، بالإضافة إلى بعض الأموال الإضافية للاستثمار في عملياتهم.

وفي الوقت نفسه، ربحت شركة CGP مصدرا موثوقا لجودة لب جوز الهند الذي احتاجته لبناء أعمال مزدهرة ومستدامة. وساعدت آلة الطحن الجديدة المقدمة من برنامج التنمية الريفية-المرحلة الثانية أيضا في تعزيز القدرة الإنتاجية لشركة CGP. ولخص Jack الأمر ببساطة: "الفكرة العامة هي: أساعدك، وتساعدني."

ولولا ذلك لم يكن هذا الأمر كله ليحدث في وقت قصير جدا.

تحمل الصدمة المزدوجة

أعلنت الحكومة في 25 مارس/آذار حالة الطوارئ العامة المتعلقة بـكوفيد-19. وإزاء ذلك أُغلقت حدود البلاد والأسواق المحلية، بما في ذلك سوق هونيارا المركزي، منفذ البيع بالجملة الرئيسي في غوادالكانال حيث تبيع شركة CGP تقريبا جميع زيت جوز الهند والمشتقات الأخرى.

وبعد أيام قليلة فقط، ضرب إعصار هارولد المداري جزر سليمان، ودمر البنية التحتية الزراعية الرئيسية - بما في ذلك العديد من الطرق والجسور الحيوية التي تربط المنتجين والمجهزين في الرابطة بالأسواق.

فإغلاق السوق وحده كان صعبا على شركة CGP. فقد تلاشى الطلب بين عشية وضحاها، مما أجبرهم على تكديس معظم منتجاتهم في المخازن. ولكن بعد ذلك ضرب الإعصار، مما أدى إلى هطول أمطار غزيرة على مستودعاتهم الخشبية ودمر منتجهم من جوز الهند المجفف. ولم يكن هناك خيار سوى التخلص منه بالكامل.

وعندما اكتشف Simon الأمر فور عودته إلى أعمال العائلة، امتد الاضطراب عبر الشبكة بأكملها. وقد أدى ذلك التأثير المزدوج إلى خسائر فادحة في الدخل للجميع، وأصبح بقاء الجميع على أرض الواقع بدءا من صغار المنتجين إلى الشركات الزراعية مثل CGP تحت التهديد.

وبما أنه عاش تجربة نجاح رابطة والده الصغيرة، فقد عقد Simon العزم على مساعدة المجتمع المحلي في النهوض مجددا والعودة إلى الأعمال التجارية. وكان على علم أيضا أنه بالإضافة إلى رغبته في مساعدة أعمال عائلته، هناك الكثير من الأمور على المحك أيضا.

وقد قال لنا "المنتجون الريفيون هم العمود الفقري لاقتصاد هذا البلد".

اختبار الصمود وتعزيزه

عندما أعلنت الحكومة عن حزمة إجراءات التحفيز الاقتصادي لمواجهة آثار كوفيد-19، لجأ المزارعون إلى شركة CGP للمساعدة في ملء طلباتهم. ودعا Simon إلى عقد اجتماع مع الرابطة بأكملها - ووجه الدعوة إلى أي شخص قد يحتاج إلى مساعدة في إعداد ملفاتهم. وحضر أكثر من 200 مزارع من مختلف أنحاء شمال غرب غوادالكانال.

وأنصت سيمون للمزارعين وهم يعبرون عن مخاوفهم وتحدياتهم. وقام في ذلك الاجتماع الأول وفي الاجتماعات اللاحقة، بتوجيههم نحو مناقشات حول طرق تنظيم أنفسهم واستراتيجيات تعزيز التنمية الزراعية في المنطقة. وانتشرت أخبار المجموعة بسرعة. وبنمو المجموعة أكثر فأكثر، أدرك Simon أن هذا قد يكون كل ما يحتاجه بالضبط للاستفادة من مهاراته.

أعضاء رابطة تنمية شمال غرب غوادالكانال يلتقون في المنطقة المخصصة لاجتماعاتهم في قرية بيسي

أُسست رابطة تنمية شمال غرب غوادالكانال الجديدة في 21 أغسطس/آب حيث تسجل فيها 221 1 عضوا. وبعد 48 يوما فقط، عندما قام رئيس وزراء جزر سليمان، Manasseh Sogavare، بزيارة مقر الرابطة في قرية بيسي، تضاعف عددهم تقريبا. وشكر الرابطة على عملها الدؤوب وقال:   "أحث الآخرين على المشاركة بشكل أكبر في المساهمة في اقتصاد البلد مثل رابطة تنمية شمال غرب غوادالكانال. وإنه لمن المفيد أن جلبت معي وزرائي هنا ليشهدوا ما تقومون به على أرض الواقع."

ولم تكن الأمور سهلة في البداية. سيحدثكم Simon بنفسه أن الحفاظ على صمود المزارعين في خضم أزمة عالمية ليس بالأمر السهل أو الهين.

وقال في هذا الصدد: "في البداية، ساد جو من عدم الثقة. فقد كان المزارعون يميلون إلى العمل بشكل فردي، لذلك كانت فكرة العمل الجماعي قفزة كبيرة بالنسبة لهم. ولكنهم غيروا رأيهم عندما بدأوا يفهمون أن الرابطة ملك لهم، وأن مجتمعاتهم تقود الإجراءات التي ستفيدهم وتؤثر على مستقبلهم."

وتقديرا لعملهم، منحهم رئيس الوزراء Sogavare مبلغ 000 10 دولار سليماني (حوالي 200 1 دولار أمريكي) - وهو مبلغ كبير بكل المقاييس، خاصة بالنسبة لرابطة حديثة الولادة.

وتعمل الرابطة على إنشاء آلية فعالة للعرض والطلب من خلال تشكيل مجموعات من المنتجين وإقامة علاقات مع تجار الجملة والجزارين، وتعمل بنشاط على تعزيز المبيعات على قنوات التواصل الاجتماعي وفي البرامج الحوارية الإذاعية وفي وسائل الإعلام المطبوعة. ومن خلال البيع الجماعي، يحصل المزارعون على أسعار أعلى. وبالفعل، باع منتجو لب جوز الهند مقابل 3 دولارات للكيلو بدلا من 2.40 دولارا سليمانيا للكيلو الذين كانوا سيحصلون عليه إذا باعوه بشكل فردي. وأطلق مزارعو الخضروات سوقا ناجحة يحددون فيها أسعارهم بأنفسهم، كما أن مزارعي الفاكهة من نوني بدأوا يجنون الفوائد أيضا.  

وكان للدعم الذي قدمه الصندوق لنهج إقامة الشراكات المجتمعية في إطار برنامج التنمية الريفية-المرحلة الثانية تأثير دائم على شركة CGP. فقد استطاعت العائلة بناء شركة مستدامة تتمتع بصمود دائم وقدرة على مساعدة الآخرين - وعندما يتأزم الوضع، أصبح بمقدور Simon التحرك بشكل حاسم لأنه كان ينظر إلى الجانب المشرق من الأزمة. ولا يزال وفيا لنفس النهج. وقال في هذا: "بصفتي رئيسا للرابطة، سأستمر في تنميتها وإرشاد المزارعين لتعزيز مهاراتهم، وتحقيق أهداف أعمالهم وبناء مستقبل مستدام لهم."

وفي الآونة الأخيرة، تم تمديد حالة الطوارئ العامة المتعلقة بـكوفيد-19 حتى 25 نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما نزل كالصاعقة على الأعمال التجارية الزراعية والمزارعين، ولكن Simon ما يزال عاقدا العزم. وقال "لقد تعلمنا دروسا مهمة أثناء المرحلة الأولى من الإغلاق. فنحن نعلم أنه يتعين علينا بذل كل ما في وسعنا لضمان بقاء روابط التوريد بين المنتجين والمجهزين والمستهلكين. ويجب علينا نحن - صغار المنتجين والمجهزين في المجتمعات الريفية - أن نثبت قدرتنا على الصمود، حتى في هذه الأوقات الصعبة، وأن نعد أنفسنا لكل ما هو آت."

 

تعرف على المزيد عن عمل الصندوق في جزر سليمان.