رئيس الصندوق ألفارو لاريو: "يمكن لإسبانيا أن تصبح رائدة عالمياً في مكافحة الجوع والفقر في وقت حاسم".

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

رئيس الصندوق ألفارو لاريو: "يمكن لإسبانيا أن تصبح رائدة عالمياً في مكافحة الجوع والفقر في وقت حاسم".

مدريد، 16 مارس/آذار 2023. سلط الرئيس الإسباني للصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة، ألفارو لاريو، في أول زيارة رسمية له إلى مدريد، الضوء على قدرة إسبانيا على أن "تصبح رائدة عالمياً في مكافحة الجوع والفقر في وقت حاسم" يدفع فيه ارتفاع أسعار الأغذية الملايين من الناس نحو حافة الانهيار ويهدد الاستقرار العالمي.

وقال رئيس الصندوق، في معرض حديثه عن الحاجة إلى إعطاء الأولوية للدعم الاستراتيجي المتوسط والطويل الأجل للمناطق الريفية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، " تمثل الأزمات المتعددة التي نشهدها، على الرغم من كونها مأساوية، فرصة كبيرة للقيام بحلول دائمة". وتتركز نسبة ثمانين في المائة من الفقر المدقع في العالم في المناطق الريفية.

وأشاد الرئيس لاريو بالتزام إسبانيا بالتعاون الدولي والتعددية، وخصوصاً من خلال العمل المناخي. ويمثل قانون التعاون الإسباني الجديد، الذي يجعل من الإلزامي توجيه 0.7 في المائة من الدخل القومي الإجمالي إلى المساعدة الإنمائية الرسمية بحلول عام 2030، فرصة جديدة لتوسيع نطاق التعاون بين إسبانيا ووكالة الأمم المتحدة المتخصصة الوحيدة المكرسة للتنمية الريفية، وخصوصا في عملهما المشترك لمساعدة أشد السكان ضعفا على التكيف مع تغير المناخ والازدهار في أماكن منشئهم.

من جانبه، قال José Manuel Albares Bueno، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، بعد اجتماعه مع رئيس الصندوق في مدريد، "تعد أزمة الأمن الغذائي الحالية واحدةً من أكبر مخاوفنا، بالإضافة إلى أزمة إمدادات الطاقة والحبوب الناجمة عن الوباء والصراع في أوكرانيا. وتتطلب هذه الأزمات استدامة وتعزيز جهود الأمن الغذائي، وهو أمر أساسي لبرامج الصندوق. ولمعالجة هذه الأزمات، ساهمت إسبانيا بمبلغ 5 ملايين يورو في عام 2023 في إطار التجديد الثاني عشر للصندوق، وشاركنا بنشاط في عملية التشاور."

وصرح الرئيس لاريو قائلاً: "إسبانيا شريك استراتيجي للصندوق نظرا لقدرتها على بناء الجسور حول العالم بسبب موقعها الجغرافي، وبفضل روابطها الثقافية، والتاريخية، واللغوية."

وتأتي زيارة رئيس الصندوق لإسبانيا كجزء من حملة التجديد الثالث لموارد الصندوق الذي يغطي فترة ثلاث سنوات. ومقابل كل يورو يتلقاه الصندوق من الدول الأعضاء، يتمكن الصندوق من توليد ما يصل إلى ست يورو من الاستثمار، بفضل قدرته على اجتذاب التمويل المشترك.

وتشكل مساهمات الدول الأعضاء أساس برنامج الصندوق للقروض التيسيرية للغاية والمنح المقدمة للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ويتمثل الهدف الرئيسي للبرنامج في تمكين المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، والمجتمعات المحلية الضعيفة، والمجموعات المهمشة ليصنعوا مصيرهم بأنفسهم.

ووفقا لدراسات الأثر الذي أجراها الصندوق الذي يتخذ من روما مقرا له، فإن استثماراته هي الأكثر فعالية بالنسبة للتنمية الريفية؛ ويُقدّر بأن الاستثمارات في الزراعة تولد نموا اقتصاديا يزيد بمقدار ضعفين إلى ثلاثة أضعاف عن القطاعات الأخرى. وبين عامي 2019 و2021، أدت استثمارات الصندوق (8.1 مليار دولار أمريكي) إلى تحسين مداخيل 77.4 مليون شخص بنسبة 10 في المائة على الأقل.

ووفقا لرئيس الصندوق، فإن هذا المستوى من الكفاءة والأثر ليس كافيا عند مقارنته بعدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في العالم، والذي يبلغ 828 مليونا. وأكد الرئيس لاريو على أننا "نحتاج إلى توسيع نطاق عملنا بشكل أكبر بكثير، ونحن نعتمد على التزام إسبانيا وتعاونها من أجل تحقيق ذلك."

أزمة الديون

كما اغتنم رئيس الصندوق زيارته الرسمية ليحذر من خطر حدوث أزمة ديون عالمية، في ضوء البيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وأحدث تقرير للفريق الدولي للخبراء بشأن النظم الغذائية المستدامة العالمية (IPES FOOD). ويقترب ما مجموعه 21 بلدا من مستويات كارثية من الدين وانعدام الأمن الغذائي.

وحذر رئيس الصندوق، وهو مؤسسة مالية دولية أيضا، من أن "بعض حكومات في أشد البلدان فقرا سيكون عليها الاختيار بين إطعام شعوبها أو تسديد ديونها."

ويعد إنتاج الأغذية والقطاع الزراعي القادر على الصمود عاملين أساسيين للخروج من حلقة الأزمات، ولا سيما في أشد البلدان فقرا. فالعديد من صغار منتجي الأغذية في هذه البلدان ينفقون أكثر من نصف دخلهم على الأغذية. وعندما ترتفع الأسعار فجأة، كما هو الحال في هذه الأزمة، فإنهم ببساطة غير قادرين على التأقلم، ويضطرون إلى التوقف عن الزراعة من أجل أن يأكلوا.

ويقوم الصندوق، من خلال استثماراته في الزراعة المستدامة والتكيف مع تغير المناخ، بتشجيع الإنتاج الغذائي المحلي وربط المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة بالأسواق باتباع نهج شامل تجاه القضايا الجنسانية والشباب. وتهيئة فرص عمل لائقة في المناطق الريفية الأكثر تهميشا في العالم، حيث يعمل الصندوق، أمر أساسي للحد من الهجرة غير الطوعية.

واجتمع رئيس الصندوق أيضا، خلال زيارته الرسمية إلى مدريد، بوزيرة الدولة للتعاون الدولي، Pilar Cancela، ورئيسة لجنة التعاون الدولي في مجلس النواب، Roser Maestro Moliner، بالإضافة إلى اجتماعات أخرى مع منظمات المجتمع المدني، مثل المنتدى الريفي العالمي، والمجتمع الأكاديمي.

ملاحظة للمحررين:

ألفارو لاريو هو حاليا الإسباني الوحيد الذي يرأس وكالة تابعة للأمم المتحدة. ويسير رئيس الصندوق على خطى Federico Mayor Zaragoza، المدير العام لمنظمة اليونسكو (1987-1999)، وJoan Clos، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (2010-2018).

وإسبانيا من الأعضاء المؤسسين للصندوق، وقد ساهمت بما مجموعه 106 مليون دولار أمريكي في الموارد العادية للصندوق منذ إنشائه في عام1977. وبالإضافة إلى ذلك، قدمت أموالا تكميلية في شكل منح بلغ مجموعها 18 مليون دولار أمريكي. وتركز الشراكة بين إسبانيا والصندوق على الاستثمارات في زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة لضمان الأمن الغذائي والتغذوي. ويشمل هذا تركيزا خاصا على المساواة بين الجنسين، والتكيف مع تغير المناخ، والاستخدام المستدام للأراضي، والشمول المالي، وزيادة التعاون مع القطاع الخاص. وساهمت إسبانيا بمبلغ 5 ملايين يورو في أحدث دورة لتجديد موارد الصندوق، التي ستنفذ بين عامي 2022-2024. واحتلت مساهمتها المرتبة 26 من حيث الحجم.

جهة الاتصال: Alberto Trillo Barca |  [email protected]  |  +39 366 576 3706

 

بيان صحفي رقم: IFAD/23/2023

الصندوق الدولي للتنمية الزراعية مؤسسة مالية دولية ووكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة. ويستثمر الصندوق، الذي يتخذ من روما مقرا له - مركز الأمم المتحدة للأغذية والزراعة - في سكان الريف، ويمكنهم من الحد من الفقر، وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز القدرة على الصمود. ومنذ عام 1978، قدمنا أكثر من 24 مليار دولار أمريكي في شكل منح وقروض منخفضة الفائدة لتمويل مشاريع في البلدان النامية.

 

ويمكن تنزيل مجموعة واسعة من الصور الفوتوغرافية لعمل الصندوق في المجتمعات الريفية من بنك الصور التابع له.