رئيس وكالة للأمم المتحدة قبيل منتدى دافوس: الأوقات الاستثنائية تتطلب استثمارات استثنائية في التنمية الريفية الطويلة الأجل والسيادة الغذائية

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

رئيس وكالة للأمم المتحدة قبيل منتدى دافوس: الأوقات الاستثنائية تتطلب استثمارات استثنائية في التنمية الريفية الطويلة الأجل والسيادة الغذائية

روما، 13 يناير/كانون الثاني 2023 قبل الاجتماع السنوي لقادة العالم في دافوس الأسبوع المقبل، نبّه رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة ألفرو لاريو إلى الحاجة الملحة للاستثمار بسرعة وعلى نطاق واسع في التنمية الريفية الطويلة الأجل لمنع تكرار أزمات الغذاء والقضاء على الجوع والفقر.
ووفقا للرئيس لاريو: "لا يمكننا مواصلة الانتقال من أزمة غذاء إلى أزمة غذاء أخرى. ولا ينبغي لنا أن نرى البلدان تعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد مرارا وتكرارا. فالأوقات الاستثنائية تتطلب اتخاذ تدابير استثنائية. وأزمة الغذاء غبر المسبوقة اليوم – وتلك التي ستتبع إذا لم نتخذ إجراءات – تتطلب استثمارات جريئة."
وفي دافوس، سيدعو الرئيس لاريو إلى توسيع كبير في نطاق الاستثمارات في الزراعة، والتنمية الريفية الطويلة الأجل من قبل الحكومات، والمستثمرين، والشركات الخاصة بهدف ضمان الأمن التغذوي والسيادة الغذائية، وهي قضية أصبحت حاسمة بالنسبة للبلدان النامية.
ويضيف رئيس الصندوق قائلا: "الاستثمارات الطويلة الأجل في الاقتصادات الريفية هي وحدها التي يمكن أن توفر حلولا طويلة الأمد للجوع، ونقص التغذية، والفقر. وتمكين صغار المزارعين من زيادة الإنتاج المحلي، وتحسين تكيفهم مع تغير المناخ، وبناء سلاسل غذائية قصيرة ومحلية، وبناء ودعم الأسواق المحلية والفرص التجارية، وإنشاء أعمال ريفية صغيرة أمر منطقي جدا من الناحية الاقتصادية."
ووفقا لأبحاث البنك الدولي، فإن النمو في الزراعة أكثر فعالية بمرتين إلى أربع مرات في الحد من الفقر من النمو في القطاعات الأخرى.
واليوم، يشهد العالم أزمة غذاء غير مسبوقة بسبب التزامن بين ارتفاع أسعار الأغذية، والطاقة، والأسمدة المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، وعدة صدمات مناخية. ولا تزال الدوافع الرئيسية للجوع هي النزاع، وتغير المناخ، والتباطؤ الاقتصادي، والانتعاش الصعب في أعقاب جائحة كوفيد-19.
وارتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد ارتفاعا ملحوظا من 135 مليونا في عام 2019 إلى 345 مليونا في عام 2022. وحاليا، يعيش ما مجموعه 49 مليون شخص في 49 بلدا على حافة المجاعة. ويعاني حاليا واحد من كل عشرة أشخاص – أي حوالي 828 مليون شخص – من الجوع الذي يعرّف بأنه نقص التغذية المزمن. وبالإضافة إلى ذلك، لا يستطيع حوالي 3.1 مليار شخص تحمل تكلفة اتباع نمط غذائي صحي. ويتركز الاستهلاك الغذائي العالمي بشكل متزايد على ثلاثة محاصيل رئيسية (القمح، والذرة، والأرز). وتشير التقديرات إلى أن 45 مليون طفل يعانون من الهزال (سوء التغذية الحاد)، و149 مليون طفل من توقف النمو بسبب النقص المزمن في المغذيات الأساسية في نمطهم الغذائي، في حين يعاني 39 مليون طفل من فرط الوزن.
وعلى الرغم من الالتزامات العالمية للقضاء على الجوع بحلول عام 2030، بقي دعم المانحين للزراعة راكدا عند نسبة 4 في المائة فقط من مجموع المساعدة الإنمائية الرسمية لمدة عقدين على الأقل. ويعيش نحو 3 مليارات شخص في المناطق الريفية في البلدان النامية ويعتمدون إلى حد كبير على الزراعة الصغيرة النطاق في غذائهم وسبل عيشهم.
وفي السنوات المقبلة، من المرجح أن تزداد ظواهر الطقس المتطرفة تواترا وحجما، وفقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ. ونظم الأغذية العالمية معرضة بشكل متزايد لخطر الاضطراب، مع احتمال نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار.
ومع ازدياد هشاشة العالم، سيصبح بناء السيادة والأمن الغذائيين، من خلال تعزيز القدرة المحلية على الصمود، وضمان الإنتاج المحلي والأسواق الفعالة، أمرا حيويا على نحو متزايد. ويكمن جزء من الحل أيضا في دعم النظم الزراعية الأصلية، والزراعة الإيكولوجية، والحد من الفاقد والمهدر من الأغذية اللذين يمثلان حوالي ثلث الأغذية المنتجة اليوم.
ويضيف الرئيس لاريو قائلا: " ينبغي ألا ننتظر دقيقة أخرى للاستثمار في المناطق الريفية. فمع تسارع تغير المناخ، أمامنا نافذة ضيقة جدا من الفرص لمساعدة السكان الريفيين على التكيف، ومواصلة إنتاج الأغذية التي يحتاجون إليها هم ومجتمعاتهم من أجل البقاء والازدهار."
وتظهر الأبحاث أن غلال المحاصيل المستقبلية قد تنخفض بما يصل إلى الربع بحلول نهاية القرن مع زيادة انتظام وشدة ظواهر الطقس المتطرفة. كما أن أكثر من 35 في المائة من الأراضي الزراعية في العالم المستخدمة لزراعة القمح والأرز قد تتعرض لموجات حر ضارة بحلول عام 2050.

ويتلقى صغار المزارعين الذين ينتجون ثلث أغذية العالم أقل من 2 في المائة من التمويل المناخي العالمي.


ملاحظة للمحررين:
انعدام الأمن الغذائي الحاد يحدث عندما يؤدي عدم قدرة الشخص على استهلاك غذاء كافٍ إلى تعريض حياته أو سبل عيشه لخطر داهم.

الجوع أو نقص التغذية يحدث عندما يكون الشخص غير قادر على استهلاك كمية كافية من الغذاء على مدى فترة طويلة للحفاظ على نمط حياة طبيعي ونشط.


بيان صحفي رقم: IFAD/ 01 /2023

يستثمر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في السكان الريفيين من أجل تمكينهم لغرض الحد من الفقر، وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز قدرتهم على الصمود. ومنذ عام 1978، قدم الصندوق 23.2 مليار دولار أمريكي في صورة منح وقروض بأسعار فائدة منخفضة لتمويل مشروعات استفاد منها حوالى 518 مليون شخص. والصندوق مؤسسة مالية دولية، ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة، ويقع مقرها في روما – وهي مركز الأمم المتحدة للأغذية والزراعة
يمكن تنزيل مجموعة كبيرة من الصور التي توضح عمل الصندوق في المجتمعات المحلية الريفية من بنك الصور.