غينيا بيساو والصندوق الدولي للتنمية الزراعية يقيمان شراكة لبناء قدرة المزارعين على الصمود في وجه تغيّر المناخ

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

غينيا بيساو والصندوق الدولي للتنمية الزراعية يقيمان شراكة لبناء قدرة المزارعين على الصمود في وجه تغيّر المناخ

روما، 04 مارس/آذار 2020 – أعلن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية اليوم دعمه لمشروع جديد في غينيا بيساو للحد من الفقر وزيادة الإنتاج والمداخيل وتحسين الأمن الغذائي والتغذوي وبناء قدرة ما لا يقل عن 000 287 من صغار المزارعين على الصمود في وجه تغيّر المناخ.

وتشكّل غينيا بيساو أحد البلدان الأقل نموّا في العالم. وتسجّل معدّلات الفقر فيها مستويات عالية جدًا، لا سيما في المناطق الريفية حيث يعيش ما يصل إلى 80 في المائة من مدقعي الفقر، ويعملون غالبًا في الزراعة. وهم معرّضون للخطر بصورة خاصة بسبب تأثير ارتفاع درجات الحرارة ومنسوب مياه البحار والاضطرابات المناخية على الإنتاج الزراعي.

ولمساعدة البلد على معالجة هذه المسائل، وقّع السيد جيلبير أنغبو، رئيس الصندوق، ومعالي السيد Geraldo João Martins، وزير الشؤون المالية في غينيا بيساو، بالمراسلة على اتفاق تمويل مشروع التنويع الزراعي والأسواق المتكاملة والتغذية والصمود في وجه تغيّر المناخ.

وسيعزز هذا المشروع وقيمة 65.7 مليون دولار أمريكي تنويع المحاصيل للحد من اعتماد البلد على إنتاج محصول واحد – الأرز أو الكاشو. ونظرًا إلى أن المناطق المشمولة بالمشروع تتسم بمناخ ساحلي جاف، سيتم إدخال تدابير للتكيّف مع تغيّر المناخ والتخفيف من آثاره، لا سيما من خلال الحد من حرائق الحراج وإزالة الغابات، وتحسين إدارة المياه في الأراضي المنخفضة، وزيادة المحتوى العضوي للتربة الزراعية، وحماية الغابات على الهضبات وإعادة إحيائها.

 وأشار السيد Gianluca Capaldo، المدير القطري للصندوق في غينيا بيساو، إلى "التزام الصندوق بالعمل مع حكومة غينيا بيساو لبلوغ تحوّل ريفي شامل لا يشكّل الأشخاص ذوو الإعاقة والمهاجرون العائدون في إطاره مشكلةً لمجتمعاتهم المحلية بل جزءًا من الحل"، "وسوف يعمل المشروع على ضمان ألا يتخلّف أحد عن الركب".

وسوف يعزز المشروع الإدماج الاقتصادي لصغار المزارعين عبر إضافة القيمة إلى الإنتاج الزراعي من خلال التجهيز. وسيتم تشييد البنى الأساسية الريفية لدعم الإنتاج الموجّه نحو الأسواق، وتمكين الايصال الكفؤ لفائض الإنتاج من المزارع الصغيرة إلى الأسواق بما يسمح للمزارعين ببيع كميات أكبر في الأسواق الوطنية وشبه الإقليمية وتحسين سبل كسب عيشهم.

وسوف يبني المشروع قدرة صغار المزارعين – ليس فقط على الإنتاج، بل في مجالي تخزين المنتجات القابلة للتلف وتجهيزها أيضًا. وسيعزز أنشطة محو الأمية في صفوف النساء والتدريب المهني للشباب.

ويتضمّن تمويل المشروع قرضًا بقيمة 11.8 مليون دولار أمريكي ومنحةً بقيمة 4.3 مليون دولار أمريكي من برنامج الصندوق الخاص بالبلدان التي تعاني من أوضاع هشّة. وبالإضافة إلى ذلك، توفّر حكومة غينيا بيساو مبلغ 7.6 مليون دولار أمريكي، إلى جانب 4.9 مليون دولار أمريكي يقدّمه المستفيدون أنفسهم وتمويل مشترك معتبر من شركاء التنمية الآخرين.

وسوف يتم تنفيذ المشروع في أربع مناطق وهي بافاتا وكاشيو وغابو وأويو، وسينمي 000 14 هكتار من مستجمعات المياه و500 3 هكتار من الأراضي المنخفضة لأغراض الزراعة. وعلاوة على ذلك، سيجري إعادة إعمار 175 كيلومترًا من الطرقات، و3 أسواق موجودة للبيع بشبه الجملة، و5 أسواق أسبوعية ومركزين للتجميع. كما سيستهدف النساء والشباب بما في ذلك ذوي الإعاقة والمهاجرين العائدين إلى وطنهم.

استثمر الصندوق، منذ عام 1983، أكثر من 45.3 مليون دولار أمريكي في خمسة برامج ومشاريع للتنمية الريفية في غينيا بيساو تصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 115.4 مليون دولار أمريكي. ولقد عادت هذه التدخلات بفائدة مباشرة على قرابة 000 182 أسرة ريفية.

 

بيان صحفي رقم: IFAD/16/2020

يستثمر الصندوق في السكان الريفيين، ويمكنهّم من الحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية وتعزيز القدرة على الصمود. وقدّم الصندوق، منذ عام 1978، منحًا وقروضًا بفوائد متدنية بقيمة 22.4 مليار دولار أمريكي لمشاريع طالت ما يقدّر بـ512 مليون نسمة. ويشكّل الصندوق مؤسسة مالية دولية ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة التي توجد مقارها في روما - مركز الأمم المتحدة لشؤون الأغذية والزراعة.  

لمعرفة المزيد حول الصندوق: www.ifad.org.