لقد حان الوقت لعمل المزيد.

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

لقد حان الوقت لعمل المزيد.

القدرة على الصمود هي بمثابة الترياق للأزمات المتعددة 

المقدر للقراءة دقيقة 4

نحن محاصرون اليوم بالأزمات: الحرب في أوكرانيا، وجائحة كوفيد-19، والاضطراب الاقتصادي، وموجات الجفاف غير المسبوقة في القرن الأفريقي، والزلزال الكارثي في تركيا وسوريا، والتأثيرات الظاهرة والمتنامية لتغير المناخ. 

وفي وسط هذه الأزمات، يتفاقم الجوع بصمت. وعلى الرغم من زيادة الناتج المحلي الإجمالي العالمي بأكثر من 20 في المائة منذ عام 2015 (عندما أُعلنت أهداف التنمية المستدامة)، يعاني عدد أكبر من الأشخاص من الجوع اليوم بشكل لا يمكن تصوره. 

وفي السياق الحالي المتعدد الأزمات، تتعاقب الكوارث الواحدة تلوى الأخرى بسرعة لا تتيح الوقت الكافي للتعافي من الكارثة السابقة. ونشرات الأخبار مليئة بقصص متعددة تحمل عنوان "خبر مباشر" لتسترعي انتباهنا. ومع تسلل الإرهاق من الأزمات إلى نفوسنا، يُخشى من أن تتكون لدينا مناعة تجاه قصص المعاناة، ويُخشى من أن نفقد الأمل. 

لقد حان الوقت – أكثر من أي وقت مضى – للاستثمار في الحلول ذات الأثر الدائم؛ للاستثمار في النظم الغذائية القوية، والشاملة، والمستدامة بحيث تكون لدى المجتمعات المحلية القدرة على الصمود في وجه الأزمات المستقبلية عند حدوثها دون الحاجة لمعونة طارئة؛ ولمواصلة الاستثمار في السكان الذين يشكلون أسس نظمنا الغذائية ويطعمون العالم: وهم صغار المزارعين.   

 

 

ومع بدء الصندوق لمشاوراته الخاصة بالتجديد الثالث عشر لموارد الصندوق، نطلب من دولنا الأعضاء زيادة استثماراتها في النظم الغذائية والسكان الريفيين. 

فليس هذا الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله وحسب، بل إنه يتسم بكفاءة التكاليف أيضا. فكل دولار ينفق على بناء القدرة على الصمود يوفر ما يصل إلى 10 دولارات أمريكية من المعونة الطارئة في المستقبل.   

ولقد أُنشئ الصندوق بشكل فريد خصيصا لمعالجة تحديات اليوم. ولدينا أكثر من أربعين سنة من الخبرة التي تركز حصرا على بناء المجتمعات المحلية الريفية المستدامة. وبزيادة الاستثمارات، يمكن للصندوق، إلى جانب دوله الأعضاء وشركائه، بناء مستقبل أكثر استدامة من خلال تعزيز التمويل المناخي لصغار المنتجين، والتواصل مع القطاع الخاص لاستحداث الوظائف وتعزيز سلاسل القيمة، وبناء القدرة على الصمود في المناطق الهشة.    

إن الأوقات الاستثنائية تستدعي جهدا عالميا استثنائيا. ويشكل التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق فرصة لنا من أجل كسر حلقة الأزمات بالاستثمارات الطويلة الأجل والمستدامة. 

وفي عام 2027، في نهاية فترة التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق، آمل أن تحمل نشرتي الإخبارية قصصا عن كيف أصبح لدى أشد السكان ضعفا فرصة أفضل لتحقيق كامل إمكاناتهم مما هو متاح لهم اليوم. بالنسبة إلى 
Georg Friedrich Hegel، "قراءة صحيفة الصباح هي بمثابة الصلاة الصباحية للشخص الواقعي". أما بالنسبة لي، فهي نداء للعمل. وهي تلزمنا بعمل المزيد والسعي من أجل المستقبل الذي ننشده دون كلل أو ملل. 

 

للاطلاع على الموقع الإلكتروني الفرعي الخاص بالتجديد الثالث عشر لموارد الصندوق

اكتشف حزمة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بنا وانشر أخبار التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق. 

بيان صحفي: رئيس الصندوق يدعو قادة الحكومات إلى زيادة الاستثمار في أفقر سكان العالم.