5 questions you should be asking about climate change and rural women

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

5 أسئلة حريّ بك أن تطرحها بشأن تغير المناخ والمرأة الريفية

المقدر للقراءة دقيقة 9
©IFAD/Nana Kofi Acquah

إن تأثيرات تغير المناخ ليست "ذات حجم واحد يتناسب مع الجميع". وكما هو الحال في كثير من الأحيان، يعاني الأشخاص الأكثر ضعفا من وطأة أزمة المناخ. ويشمل ذلك السكان الريفيين في جميع أنحاء العالم – وخاصة النساء والفتيات الريفيات.

وفي اليوم العالمي للمرأة، ننظر في سبب تأثر النساء الريفيات بشدة أكبر بتغير المناخ ونستكشف طريقة قيادتهن للطريق في التكيف مع البيئة الجديدة.

ألا يؤثر تغير المناخ على الجميع بنفس القدر؟

لا. فبالرغم من أن تغير المناخ وتدهور البيئة قضيتان عالميتان، لا تُوزع أسوأ الآثار بالتساوي. وتتأثر النساء والفتيات بشكل كبير وغير متناسب بأزمة المناخ والدمار البيئي. ونرى هذه الحقيقة بشكل خاص عبر جنوب الكرة الأرضية وعلى من يواجهون أشكالا متعددة ومتداخلة من التمييز.

ويعتمد صغار المزارعين في البلدان النامية على الزراعة في غذائهم ودخلهم. ولكن من المتوقع أن يكون قطاع الزراعة هو الأكثر تضررا من تغير المناخ. فالطقس المتغير يصعّب أساليب الزراعة القديمة، بينما تصبح ظواهر الطقس المدمرة، من قبيل العواصف والجفاف، أكثر قوة وتواترا.

وتشكل النساء ما يقرب من نصف قوة العمل الزراعية في العالم، ويعتمدن بشكل كبير على الزراعة لإطعام أنفسهن وأسرهن. ولكن بسبب ما كان موجودا سابقا من عدم المساواة الهيكلية والتمييز بين الجنسين، فالنساء هنّ الأكثر عرضة للاضطرابات في هذا القطاع.

لماذا ينبغي أن تضطلع النساء الريفيات بدور ريادي في التكيف مع تغير المناخ؟

نظرا لأن النساء يؤدين دورا مهما في الزراعة، فهن أيضا عوامل تغيير رئيسية في اعتماد تدابير التكيف مع المناخ.

وتشهد المرأة الريفية كل يوم آثار تغير المناخ تترسخ. فهو موجود في طريقتهن للعناية بالحقول أو الحيوانات، وتجهيز الأغذية، وإعداد وجبات الطعام المنزلية. وفي بعض الأحيان، تكون التغييرات كبيرة: فعندما تجف الآبار مثلا، يجب عليهن قطع مسافات أبعد للعثور على الماء.

بيد أن التمييز المنهجي يتضخم في أوقات الكوارث. وبعد الكوارث، تتفاقم مشاكل مثل العنف، وعدم الاستقرار، والبطالة، وانعدام الأمن الغذائي، وتتزايد الطلبات على الأعمال المنزلية والعمل في مجال الرعاية – وهذه الكوارث تؤثر على النساء بشكل أكبر. ويؤدي تغير المناخ أيضا إلى تفاقم التوترات القائمة في المجتمعات المدنية والمحلية – ومرة أخرى، غالبا ما تكون النساء هن الأكثر تضررا.

والنساء الريفيات قائدات ورائدات أعمال ذوات خبرة. فهن يعرفن بالفعل ما يحتجن إليه هن ومجتمعاتهن من أجل التكيف. ويلزم فقط تمكينهن والاستماع إليهن.

تغير المناخ مشكلة ملحّة. فهل ينبغي حقا أن ننفق أوقاتا وموارد ثمينة على مشكلات منهجية ضخمة مثل عدم المساواة بين الجنسين؟

الإجابة القصيرة هي: نعم.

فالتدخلات المناخية لا تراعي حاليا الحقائق التي تواجهها النساء والفتيات أثناء الأزمات المناخية، من قبيل العنف الجنساني الزائد وانتهاكات الحقوق الجنسية والإنجابية، إلى جانب انعدام الأمن الاقتصادي (بما في ذلك انعدام أمن الأراضي وانعدام الأمن الغذائي) وزيادة الأعمال المنزلية والأعمال في مجال الرعاية غير المدفوعة الأجر.

ويرد فيما يلي بعض الطرق التي يؤدي بها عدم المساواة بين الجنسين إلى زيادة تعرض النساء والفتيات لمخاطر المناخ:

  • مع قلة سبل الوصول إلى الموارد والفرص، من الصعب عليهن القدرة على الصمود والتعافي من الكوارث.
  • يتوافر لهن عدد أقل من السبل للمشاركة في صنع القرار، مما يقلل قدرتهن على حماية أنفسهن من المخاطر الوشيكة.
  • يواجهن المزيد من القيود على الوصول إلى خدمات مثل الرعاية الصحية والتعليم، مما يجعلهن عرضة أكثر للضرر.
  • 4 أشخاص من كل 5 أشخاص نزحوا بسبب الكوارث المناخية هم من النساء.

وعلاوة على ذلك، نعلم أن انعدام المساواة بين الجنسين القائم يزداد سوءا خلال الأزمات. فقد رأينا هذا الأمر أثناء جائحة كوفيد‑19، وهي في حد ذاتها أحد أعراض التدهور البيئي. وتولت النساء نصيبا أكبر من مسؤوليات الأسرة والرعاية، وواجهن معدلات متصاعدة من العنف الجنساني، وأصبحن أكثر عرضة لآثار المناخ، كما أصبحن أقل تمكنا من قيادة الحلول. وفي ظل استمرار تغير المناخ، ستتحمل النساء مجددا العبء الأكبر.

ومن ناحية أخرى، تميل الأسر والمجتمعات، في المجتمعات المدنية التي لديها معدلات أكبر في المساواة بين الجنسين، إلى أن تكون أكثر أمانا وتماسكا وأكثر قدرة على الصمود في مواجهة الأزمات.

لدى النساء الريفيات بالفعل الكثير على أطباقهن. فهل لديهن حقا الوقت والموارد للقيام بدور ريادي في التكيف مع تغير المناخ؟

تضطلع النساء بقدر غير متناسب من أعمال الحياة الريفية – بدءا من رعاية الأطفال وصولا إلى رعاية المحاصيل – مما يجعل الوقت المتبقي لأي نشاط آخر قليل. بيد أن الكثير مما يفعلنه إما غير مدفوع الأجر، وإما يتقاضين مقابله رواتب منخفضة، وإما غير معترف به.

وتنتج النساء الكثير من الأغذية في البلدان النامية، ولكنهن لا يمتلكن سوى 15 في المائة من الأراضي الزراعية. ويظل استمرار وتزايد انعدام الأمن في ملكية الأراضي والحصول عليها والتحكم فيها من قِبل النساء يعوقا تعزيز قدرات المجتمعات على الصمود أمام الآثار السلبية لتغير المناخ. ولديهن أيضا سبل أقل للوصول إلى الموارد والسيطرة عليها، مثل المدخلات والتدريبات التي من شأنها أن تساعدهن على تنمية سبل عيشهن وبناء قدرتهن على الصمود.

وقد حان الوقت للاعتراف بالدور الأساسي الذي تؤديه المرأة في الحياة الريفية وتقديره. فمن خلال توزيع المسؤوليات بشكل عادل على أفراد الأسرة وتقليل أعباء العمل على النساء والاعتراف بحقوقهن، ستحصل النساء في نهاية المطاف على قدر من الوقت والطاقة. وسيمنحهن ذلك الفرصة لاستخدام خبراتهن ومعارفهن ومهاراتهن كيفما يحلو لهن – ونحن نعلم أن للعديد من أنشطتهن فائدة إضافية تتمثل في زيادة دخل أسرهن، وبناء القدرة على الصمود، ومساعدتهن على التكيف مع الظروف التي تتغير مع تغير المناخ.

وتضطلع المشروعات التي يدعمها الصندوق بالفعل بأعمال شاقة لمساعدة النساء على استعادة أوقاتهن. فثمة مبادرات مثل مشروع برنامج بناء المؤسسات المالية الريفية في نيجيريا تشجع على إجراء حوارات بين الرجال والنساء تساعدهم على إعادة التفكير في الأعراف الجنسانية التقليدية واتخاذ قرارات مشتركة بشأن الأعمال المنزلية والإنفاق المنزلي.

ما هو المطلوب لمساعدة المرأة الريفية على قيادة التغيير؟

كلمتان: التحول الاجتماعي. علينا إزالة الحواجز الهيكلية التي تواجهها المرأة الريفية وإشراكها في كل القرارات.

فعندما تُمنح النساء القدرة على الوصول إلى الموارد والفرص الاقتصادية والتحكم فيها، يمكنهن المساهمة بنفس القدر في الأسر والمجتمعات. فعلى سبيل المثال، عندما مُنحت شركات الأعمال في المجتمعات المتضررة من كارثة تسونامي في الهند سياسات التمويل والتأمين، نمت المشروعات التي تقودها النساء أكثر من نظيراتها بنسبة 60 في المائة.

وفي نيبال، تشغل النساء حاليا أكثر من نصف المناصب القيادية في مجموعات سلسلة الإمداد، مما يسهم في زيادة قدرة سبل العيش على الصمود.

ولطالما كانت النساء والفتيات الريفيات في الخطوط الأمامية لتغير المناخ. فمن أجل تحقيق مستقبل آمن وقادر على الصمود، يجب أن يكن هن من يقُدن الطريق.

استكشف جميع أعمال الصندوق بشأن المسائل الجنسانية وتغير المناخ.