فصل جديد في عمل الصندوق مع الأشخاص ذوي الإعاقة

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

فصل جديد في عمل الصندوق مع الأشخاص ذوي الإعاقة

المقدر للقراءة دقيقة 4
زوجان كفيفان في الصين يتلقيان تدريبا على كيفية تربية الأغنام بدعم من الصندوق. IFAD©

 

يعاني شخص من كل ستة أشخاص من إعاقة – يعيش 80 في المائة منهم في البلدان النامية. وغالبا ما يكون الأشخاص ذوو الإعاقة مُخلفين ومهمشين وفي مواجهة حواجز متعددة في المجالات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية. ونحن ببساطة لا نستطيع أن نحد من الفقر أو أن نحقق التنمية الفعالة دون إشراكهم ودعم احتياجاتهم الخاصة. وتعد استراتيجية إدماج منظور الإعاقة في الصندوق خطوة مهمة نحو تحقيق ذلك.

وتقر هذه الاستراتيجية بالدور الحاسم الذي يؤديه الأشخاص ذوو الإعاقة في مجتمعاتهم. وتهدف الاستراتيجية إلى تحسين إدماج منظور الإعاقة، وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أعمال الصندوق، وترسيخ مكانة الصندوق كمنظمة تعزز التنوع والشمولية.

ومع ذلك، لا يمكن لأي استراتيجية أن تنجح إلا إذا نُصرت بفرقة تضم أشخاصا يؤمنون بها حق الإيمان. وبصفتي مناصرا لإدماج منظور الإعاقة في الصندوق، سأدعم صوت الأشخاص ذوي الإعاقة وإمكاناتهم من خلال زيادة الوعي بإدماجهم في عمل الصندوق، ومن خلال المنصات عبر الإنترنت والظهور في المناسبات العامة. وآمل أن أغير المفاهيم وأن أُلهم العمل داخل الصندوق وعلى الصعيد العالمي.

ولقد صادفت في عملي عددا لا يُحصى من الأشخاص ذوي الإعاقة الأقوياء الذين تغلبوا على عقبات هائلة والتمييز. ورأيت كيف أن بمقدورهم، من خلال توفير الدعم والفرص بشكل مناسب، إحداث فارق حقيقي في مجتمعاتهم.

ففي سيراليون مثلا، لم تحول قدرة Abu Koroma المحدودة على التنقل دون تعلمه كيفية زراعة وبيع منتجاته من أجل إعالة أسرته المكونة من ستة أفراد. وتغلبت Bimala Chaulagain، وهي شابة مصابة بجنف العمود الفقري تعيش في إحدى المناطق المرتفعة في جبال الهيمالايا في غرب نيبال، على الصعاب وأنشأت نظاما متعدد الأنفاق لزراعة الخضروات وإعالة نفسها.

وحاليا، تشمل ربع الاستراتيجيات القطرية للصندوق الأشخاص ذوي الإعاقة باعتبارهم مجموعة مستهدفة محددة. وهذه مجرد بداية، فهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به ونحن ملتزمون بزيادة هذا العدد.

وللمضي قدما، أتمنى تكرار ما نقوم به في كينيا في جميع أنحاء العالم. فهناك، تستهدف جميع المشروعات الجارية الأشخاص ذوي الإعاقة حتى لا يضطروا بعد الآن للتغلب على الحواجز التي تحول دون وصولهم إلى المياه أو الخدمات المالية وحتى يكونوا صانعي القرار داخل مجتمعاتهم.

وفي بوركينا فاسو والهند وملاوي وموزامبيق، نعمل مع منظمة Light for the World – وهي منظمة تعمل على تحسين النظم الصحية، والتمكين من التعليم، وتعزيز أصوات الأشخاص ذوي الإعاقة – لتجربة العديد من الابتكارات الشمولية، بما في ذلك ميسرو إدماج منظور الإعاقة وحلقات عمل الإبداع المشترك، وكلاهما يهدف إلى تهيئة بيئة أكثر شمولية وتشاركية للأشخاص ذوي الإعاقة.

وبالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة في المناطق الريفية – الذين يواجهون تحديات أكبر وغالبا ما يُستبعدون تماما من مشروعات التنمية في هذه المناطق – فإن التغيير لا يمكن أن يتحقق بالسرعة الكافية. ومع وضع ذلك في الحسبان، فإنني مصمم على مناصرة جهود الصندوق لأنها أصبحت أكثر شمولية، ونحن نبدأ في تنفيذ استراتيجيتنا الجديدة في الحياة اليومية للرجال والنساء في جميع أنحاء العالم.