A platform to take household methodologies to scale

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

منصة لتوسيع نطاق المنهجيات الأسرية

المقدر للقراءة دقيقة 6
©IFAD/Susan Beccio

غالبا ما تركّز التدخلات الرامية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في القطاع الزراعي على تعزيز الفرص الاقتصادية للنساء وقدراتهن على اتخاذ القرار كمزارعات على أساس فردي أو ضمن مجموعات. غير أن الديناميات داخل الأسرة لا تقل أهمية عن السبب الجذري لأوجه عدم المساواة القائمة، بما في ذلك عدم تناسب أعباء العمل غير المأجور، ورعاية الأطفال، وسوء التغذية، والعنف الأسري. وإذا استمر افتقار هؤلاء النساء أنفسهن إلى التمكين ضمن أسرهن، فستبقى الأسباب الجذرية لعدم المساواة بين الجنسين قائمة دون منازع. ويجب أن يبدأ التغيير في المنزل.

وتساعد منصة  Empower@Scaleالمنظمات على التصدي للأسباب الجذرية لعدم المساواة بين الجنسين عن طريق إدماج المنهجيات الأسرية في مشروعاتها، الأمر الذي يعالج التحيز الجنساني والتمييز ضد النساء على المستوى الأسري. وتُعدّ أنظمة تعلّم العمل الجنساني مثالا على المنهجيات الأسرية، حيث يجري تطوير رؤية مشتركة ضمن الأسر من أجل التصدي للقيود الجنسانية القائمة وتمكين أفراد الأسر من تحقيق إمكانات تطورهم.

وأُنشئت المنصة الجديدة كجزء من مشروع أوسع يحمل اسم منحEmpower@Scale ، وهو يسعى في غضون أربع سنوات إلى إنشاء شبكة من مراكز تعليم التمكين على المستويين المحلي والوطني بهدف تقديم خدمات ذات جودة مضمونة لتنمية القدرات الخاصة بالمنهجيات الأسرية، بالإضافة إلى مركزين إقليميين لإقامة الشبكات وتبادل المعرفة ورصد استخدام المنهجيات الأسرية.

ويعتبر الصندوق وكالة الأمم المتحدة الرائدة على صعيد الابتكار في مجال المنهجيات الأسرية للوصول بشكل فعال إلى الأسر الفقيرة وتحسين العلاقات بين الجنسين ضمن الأسرة. ويوجد حاليا أكثر من 50 استثمارا جاريا للصندوق في الأقاليم الخمسة التي نعمل فيها والتي جرى إدماج المنهجيات الأسرية فيها، ويمثّل ذلك حوالي 25 في المائة من إجمالي حافظة قروض الصندوق. وبغية التصدي للأسباب الجذرية لعدم المساواة بين الجنسين، بدلا من أعراضه، أظهر تطبيق المنهجيات الأسرية على المشروعات الإنمائية نتائج ناجحة في التصدي للأعراف الاجتماعية، والمواقف والسلوكيات والنظم الكامنة وراء عدم المساواة.

وفي سيراليون، يقوم الصندوق بتجريب استخدام نظام تعلّم العمل الجنساني في مشروع الإعمار والحد من الفقر القائم على المجتمعات المحلية. وظهر تحول في المعايير الجنسانية للرجال والنساء على نحو واضح: فقد لاحظ الصندوق زيادة في الإبلاغ عن التعاون في العمل ضمن الأسرة وفي المزرعة، مع توزيع أفضل لعبء العمل وزيادة تقاسم دخل الأسرة. وتشرح Helena Lowe، وهي مُيسِّرة تساعد في تنفيذ منهجية نظام تعلّم العمل الجنساني منذ ما يقرب من عشر سنوات، كيفية عمل جزء منها:

"عندما يتمتع الزوج بسلطة أكبر، وعادة ما يكون الرجل هو صاحب السلطة الأكبر، يتبع الزوجان في نهاية المطاف رؤيته فقط. وهذا ليس ما نبحث عنه. إذ أننا نريد تغيير علاقات القوة هذه، وتحويلها. ومن خلال تشجيع النساء على تشاطر ما لديهن من خطط خاصة للزوجين، فإننا جعلناهن أكثر قوة، لأن إيمانهن بأنفسهن لم يكن قويا. وبعدئذ، وفي غالب الأحيان، عندما تشاطرن خطتهن الخاصة، فإنها كانت ذات رؤية أفضل من رؤية أزواجهن. ويدرك الزوجان معا أن بإمكانهما فعل المزيد".

عندما يفكر الزوجان ويخططان معا، تكون النتائج واضحة. وتقول Helena: "يصاب الرجال بالدهشة عندما يبدأون في فهم مقدار العمل الذي يتعين على زوجاتهم القيام به كي يتمكنوا من العيش على النحو الذي يعيشونه. ويبدأون عندئذ في العمل بشكل مختلف. ويبدأون في تحمل مسؤولية الأعمال المنزلية. ويعتبر ذلك تغييرا يمكنني رؤيته في جميع البلدان التي عملت فيها مع نظام تعلّم العمل الجنساني".

وفي سيراليون، وردت أيضا تقارير عن انخفاض في النفقات، بما في ذلك تلك المتكبدة على استهلاك الكحول والمقامرة، وانخفاض في أعمال العنف والنزاعات. ويمكن لتوسيع نطاق التمكين من خلال المنهجيات الأسرية أن يساعد في تحسين الحوار وصنع القرار بين أفراد الأسرة الذين يعملون معا للوصول إلى علاقات أكثر إنصافا. وتتمثل النتيجة في تعزيز الرفاه العام للأسرة وجميع أفرادها، وذلك من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية.

"عادة ما يكون الأزواج مسؤولين عن النقود كافة، بما في ذلك الجزء الذي تكسبه الزوجة، ويقررون مقدار ما يعيدونه لزوجاتهم. وعندما يكون هنالك تخطيط مشترك لدخل الأسرة، فإن الجميع يكسب. ويعتبر ذلك تغييرا كبيرا حين تتمكن النساء من اتخاذ قرارات بشأن دخل الأسرة وكيفية استثماره".

تبادل الخبرات، وإيجاد الحلول وتوسيع النطاق

يساعد جمع البيانات وتحليلها الصندوق على فهم كيف يمكنه تحسين أدائه على أرض الواقع. وفي الماضي، كانت هنالك العديد من المبادرات الإفرادية والمعزولة للمنهجيات الأسرية عبر الأقاليم، ولكن عن طريق ربط هذه المبادرات معا، سيضمن مشروع مِنح Empower@Scale والمنصة الجديدة أدلة أقوى لتوسيع نطاق النهج المفضية إلى التحول في المنظور الجنساني في مشروعات الصندوق وما يتجاوزها.

وتنبع أفضل طريقة للتعرف على المنهجيات الأسرية من تجربة المناصرين المحليين في مجتمعاتهم. ومعEmpower@Scale ، يمكن للمتعاونين مع الصندوق تبادل خبراتهم في مجال المنهجيات الأسرية بسهولة والوصول إلى الموارد التي يوفرها المتعاونون الآخرون. ومن الممكن تحديد موقع المستخدمين وفقا لأدوارهم وأقاليمهم، وإرسال رسائل إليهم، ومشاركتهم الاستراتيجيات. وإلى جانب تيسير تبادل المعرفة عبر الإنترنت في الوقت الذي يواجه فيه المسافرون العديد من القيود، فإنه يعزز أيضا الوصول إلى المشروعات بلغات أخرى.

وتستند المنصة إلى الشراكات والتعاون، مما يسمح للصندوق بتطوير أفضل الممارسات ومقارنة نقاط القوة في المشروعات لتحسين وضع النساء في المناطق الريفية. وسيصبح من الأسهل إدماج مشروعات الصندوق واستراتيجياته وحلوله لمعالجة عدم التوازن بين الجنسين، مما يثري جهوده الرامية إلى تحقيق المساواة بين الجنسين.

تعرف على المزيد حول مشروع ومنصة Empower@Scale وعمل الصندوق مع المنهجيات الأسرية في الميدان.