Seeing the invisible, doing the impossible: A young Nigerian entrepreneur’s journey to success

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

رؤية ما لا يمكن رؤيته وفعل المستحيل: رحلة رائدة أعمال نيجيرية شابة إلى النجاح

المقدر للقراءة دقيقة 7

"قمت بتحويل ما بدأ على أنه تحد إلى مشروع للأعمال."

تكمن أحد أهم سمات Dorothy Chia Vandefan في بصيرتها النافذة. وهي تصف نفسها على أنها رائدة أعمال زراعية تتحلى بتفكير جاد وبقدرة على خلق الفرص حيث لا يُتوقع وجودها - وهي محقة في ذلك. وبعد سنوات قليلة من العمل، تستعد Dorothy وشركاؤها للعمل على تحويل نظم الأغذية المحلية الخاصة بهم والارتقاء بالزراعة إلى المستوى التالي.

 

الثقة من أجل النمو

تأتي Dorothy من ولاية بينوي الواقعة في وسط نيجيريا. وعلى الرغم من وصف تلك الولاية بأنها "سلة الغذاء" في البلاد، غير أن الفرص - حتى في قطاع الزراعة - ليست وفيرة دائما، ولا يزال الأمن الغذائي لسكان الولاية غير مضمون على الإطلاق.

وفي البداية، لم تتمكن Dorothy من العثور على وظيفة جيدة على الرغم من تخرجها من الجامعة بشهادة في الهندسة الزراعية. وتغيّر ذلك في عام 2016، عندما سمعت عن فرصة للانضمام إلى برنامج للتدريب الزراعي يقدمه برنامج تنمية سلاسل القيمة الذي يدعمه الصندوق. وفي النهاية، تلقت تدريبا في إنتاج بذور الأرز من خلال المركز الأفريقي للأرز والمعهد الدولي للزراعة في المناطق المدارية - وهي خطوة غيّرت حياتها.

وتقولDorothy : "قبل البدء بالبرنامج التدريبي، لم تكن لدي حقا أدنى فكرة عن أن إنتاج بذور الأرز ينطوي على أي جانب خاص". "غير أنه كان بإمكاني رؤية أنه سيكون عملا جيدا للغاية، حتى في البداية عندما لم تكن لدي أية خبرة."

وبعد أن أنهت Dorothy البرنامج في فبراير/شباط 2017، قررت الاستفادة من موسم الجفاف التالي لتجربة ما تعلمته. وبدأت بزراعة نصف هكتار فقط من أرض لا تبعد كثيرا عن المكان الذي اعتاد والدها زراعة الأرز فيه.

وتكلل موسمها الزراعي الأول بالنجاح. وبحلول نهاية الموسم، كانت قد حققت أرباحا كافية لتتوسع إلى ثلاثة هكتارات.

وتقول مبتسمة: "يعني ذلك في اعتقادي أن الأمر سار على نحو جيد".

وبحلول عام 2018، باتت مستعدة للقيام بما بدا لها مستحيلا قبل عامين فقط: أي أن تصبح ربة عمل. وسمحت لها أرباح محصولها الأول بتوظيف عاملَين بالمياومة لمساعدتها في المزرعة. وبعد فترة وجيزة، دخلت في شراكة مع ثلاثة رواد أعمال شباب آخرين وأسسوا شركة تدعى .Gedalya Synergy Resources

وتتمثل إحدى الأنشطة الرئيسية لشركة Gedalya في إنتاج البذور المعتمدة وبيعها. وعلى عكس البذور التي يحتفظ بها المزارعون، تعتبر البذور المعتمدة أعلى جودة وأكثر خصوبة. وتُفحص بانتظام للتأكد من خلوها من الأمراض، والضرر، والشوائب الأخرى. غير أنها تنطوي على تكلفة مسبقة عالية، مما يدفع العديد من المزارعين إلى التردد قبل الشروع باعتمادها.

ولطالما كانت Dorothy شخصا متفائلا، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالزراعة. وكانت على ثقة من أن عدد المزارعين المحليين المستعدين للدفع لقاء بذور معتمدة عالية الجودة سيتزايد إذا تمكنوا من رؤية زيادة غلة المحاصيل بأعينهم.

وفهمت Dorothy التحدي جيدا. وأبدى والدها نفسه مقاومة عندما بدأت في التحدث عن فوائد استخدام بذور الأرز المعتمدة بدلا من بذور الأرز غير المقشور. وكان والدها يزرع دائما، مثل غيره من المزارعين المحليين، البذور "المحفوظة" من أرز الموسم السابق. وفي نهاية المطاف، أقنعته Dorothy باستخدام البذور المعتمدة - على الرغم من أنه لم يعتمد قط ممارسة زرع الشتلات في صفوف، وفضّل بدلا من ذلك بذر البذور مباشرة في الحقل. وعلى الرغم من ذلك، ومع البذور المعتمدة، زاد محصوله إلى طنين للهكتار الواحد، أي أكثر من ضعف محصوله السابق. وربما لا يمثّل ذلك "الممارسة الأفضل" تماما، ولكنه يشكّل تحسنا كبيرا.

وبالنتيجة، ومع أخذ هذه التجربة بعين الاعتبار، قامت شركة Dorothy بتوزيع بذور أرز معتمدة بصورة مجانية على أكثر من 70 مزارع محلي. ومع تضاعف محاصيل هؤلاء المزارعين أو زيادتها بثلاثة أو حتى أربعة أضعاف، عاد معظمهم إليها من أجل شراء المزيد من البذور.

Dorothy تتفقد أحد حقول الأرز الخاصة بها.

تنمية مستقبل أفضل

في واقع الأمر، تعجز الشركة هذه الأيام عن تلبية الطلب المتزايد على البذور المعتمدة. غير أن هذا التحدي لا يخيف Dorothy؛ إذ أنها تستطلع بالفعل طرقا للتوسع.

وستزرع Gedalya Synergy Resources ما مجموعه 30 هكتارا من الأراضي قريبا. وهم يخططون لإضافة بذور الصويا المعتمدة إلى الأنواع الخمسة من بذور الأرز ونوعي بذور الذرة التي يقدمونها حاليا. واستحدثت Dorothy أيضا وظائف لخمسة موظفين دائمين واثني عشر عاملا بالمياومة. ويضم هؤلاء سبع نساء وثمانية شباب، مما يؤكد التزام Dorothy بتهيئة الفرص لتلك المجموعات في ولاية بينوي التي كافحت على مر الزمن للعثور على عمل.

وتستحدث Dorothy، بغية توسيع مشروع عملها في مجال البذور بشكل أكبر، فرصا إضافية من خلال اعتماد نموذج المزارع المستقل. وباستخدام هذا النهج، تزود شركتها صغار المنتجين المحليين (خاصة النساء والشباب) بالمدخلات، مثل البذور ومبيدات الأعشاب والأسمدة، إلى جانب التدريب الذي يحتاجون إليه لزراعة البذور المعتمدة بأنفسهم. وبدورها، تشتري شركتها المحصول من المزارعين بسعر متفق عليه مسبقا. ويسمح ذلك لها باستعادة استثمارها وتلبية طلب السوق على البذور المعتمدة، في حين يحقق المزارع ربحا جيدا.

وتخبرنا Dorothy: "بدأنا بثلاثة مزارعين من الشباب. ولم أدرك مدى تأثير هذا النموذج إلى أن دفعنا لهم مقابل حصادهم الأول". "لقد رأيت الابتسامات ترتسم على وجوههم، وأدركت أن ذلك يعود بالربح على جميع الأطراف."

وحتى بعد عدة سنوات من النجاح، لم تفقد Dorothy الجدية التي تعاملت فيها مع موسمها الزراعي الأول.

وتقول: "عندما أنظر إلى مزرعتي، أرى الطبيعة وأتواصل معها – وهي خليقة الله". "وأفكر بخصوبة التربة وكيف أنها ستغذي محاصيلي. وأتخيل الطلب على الإنتاج الذي سأتمكن من تلبيته، وآخذ في الاعتبار دائما أنه يوجد سكان هنا يحتاجون إلى العيش بدون جوع".

وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها، إلا أن رغبتها عارمة في رؤية المزيد من الشباب ينضمون إليها في قطاع الزراعة. وتقول Dorothy: "يقود الشباب الابتكار، ويتمتعون بإمكانات كبيرة لبناء مجتمعات ريفية أكثر شمولا

وإنصافا". "وأعتقد أنني أساهم بدوري في تعزيز الأمن الغذائي في بينوي ونيجيريا. وإذا توجه المزيد من الشباب نحو الزراعة، فإننا سننوع اقتصادنا، ونرفع مستوى دخلنا، ونعزز النظم الغذائية التي نحتاج إليها لإطعام بلدنا ".

ولدى Dorothy خطط طموحة لمستقبلها في الزراعة. ورغم أنها بدأت للتو، إلا أنها أظهرت بالفعل تصميمها على رؤية ما لا يمكن رؤيته وفعل المستحيل.

تعرّف على المزيد حول عمل الصندوق في نيجيريا.