Denmark commits millions to vulnerable farmers through IFAD’s climate adaptation fund

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

الدنمارك تلتزم بتقديم أموال بالملايين لدعم المزارعين الضعفاء من خلال صندوق التكيف مع تغير المناخ التابع للصندوق الدولي للتنمية الزراعية

©IFAD/Amadou Keita

الدنمارك تلتزم بتقديم أموال بالملايين لدعم المزارعين الضعفاء من خلال صندوق التكيف مع تغير المناخ التابع للصندوق الدولي للتنمية الزراعية

روما، 9 ديسمبر/كانون الأول 2021 - في أعقاب الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، التي وُجهت فيها دعوة قوية إلى زيادة التمويل لمساعدة أفقر بلدان العالم على التكيف مع آثار تغير المناخ، أعلنت الدنمارك اليوم عزمها على دفع مساهمة قدرها 190 مليون كرونة دنماركية (نحو 29 مليون دولار أمريكي) إلى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة بغية مساعدة صغار المزارعين على التصدي للأحوال الجوية غير المتوقعة.

وستقدم الدنمارك الأموال، من خلال وزارة خارجيتها، إلى برنامج التأقلم المعزز لصالح زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة. ويرمي هذا البرنامج، الذي استُهل في يناير/كانون الثاني، إلى أن يكون أكبر صندوق مخصص لتوجيه التمويل المناخي إلى صغار المنتجين لمساعدتهم على التكيف مع تغير المناخ ومكافحة الجوع وسوء التغذية.

وقال جيلبير أنغبو، رئيس الصندوق: "لئن كانت الدورة السادسة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ قد شددت على أهمية التكيف مع تغير المناخ، فقد أظهرت أيضا أنه لا تزال هناك فجوة تمويل ضخمة يجب سدها على نحو عاجل إذا أردنا تجنب استمرار ارتفاع معدلات الجوع والفقر في أضعف المجتمعات الريفية". "ونشكر الدنمارك على النهوض بالتزامها بمساعدة بعض أضعف الناس في العالم على التكيف مع آثار تغير المناخ. وهذا أمر حيوي لمعالجة مشكلتي الجوع والفقر على نحو مستدام، ولتحقيق الاستقرار في سبل العيش الاقتصادية الريفية، وللمساعدة في تجنب الأزمات الغذائية في المستقبل وما تسببه من نزاعات وعدم استقرار وهجرة في كثير من الأحيان".

ويتحمل صغار المزارعين، الذين ينتجون نحو ثلث غذاء العالم، وطأة تغير المناخ، إذ تؤدي زيادة درجات الحرارة وعدم انتظام هطول الأمطار وارتفاع منسوب مياه البحر والظواهر المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف والانهيارات الأرضية والأعاصير وموجات الحر إلى تدمير المحاصيل وهلاك الماشية، مما يدفع بالملايين إلى الوقوع في براثن الفقر والجوع.

وتظهر البحوث التي يدعمها الصندوق أن غلات المحاصيل الأساسية مثل الذرة قد تنخفض بنسبة تصل إلى 80 في المائة بحلول عام 2050 في أجزاء من أنغولا وليسوتو وملاوي وموزامبيق ورواندا وأوغندا وزامبيا وزمبابوي بسبب تغير المناخ، مما يؤدي إلى زيادة الجوع والفقر. وإن لم تخصص استثمارات في الوقت المناسب لمسألة التكيف مع تغير المناخ، فقد يدفع هذا التغير أكثر من 140 مليون شخص إلى الهجرة بحلول عام 2050.

وتندرج مساهمة الدنمارك في إطار البرنامج الدنماركي لتغير المناخ والنزاعات والنزوح والهجرة غير النظامية في منطقة الساحل للفترة 2021-2024. ويرمي هذا البرنامج إلى زيادة قدرة السكان الضعفاء على الصمود أمام آثار تغير المناخ من خلال بناء قدراتهم على التكيف مع هذا التغير، وكذلك قدرات الشركاء الوطنيين والإقليميين، ومعالجة الأسباب الجذرية للهشاشة التي يمكن أن تؤدي إلى النزاعات والنزوح القسري والهجرة غير النظامية.

ويرمي الصندوق إلى تعبئة 500 مليون دولار لصالح برنامج التأقلم المعزز لصالح زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة، بغية الاستثمار في بناء قدرة 10 ملايين من السكان الريفيين على التكيف مع آثار تغير المناخ، واحتجاز أكثر من 100 مليون طن من مكافئات غاز ثاني أكسيد الكربون ونشر الممارسات التي تمكّن من الصمود أمام تغير المناخ في أكثر من أربعة ملايين هكتار من الأراضي. ويركز برنامج التأقلم المعزز على البلدان المنخفضة الدخل التي تواجه أكبر التحديات من حيث انعدام الأمن الغذائي والفقر الريفي نتيجة لتغير المناخ.

والتزم الصندوق بالفعل بمبلغ 300 مليون دولار للتمويل المناخي منذ عام 2012 لمساعدة أكثر من 6 ملايين من صغار المزارعين في 41 بلدا على التكيف مع آثار تغير المناخ من خلال الاستثمار في الزراعة الذكية مناخيا والحلول القائمة على الطبيعة، وتحسين البنية الأساسية الريفية (كنظم الري وتجميع مياه الأمطار على نطاق صغير) ونظم المعلومات المناخية.

وثمة شراكة قائمة بين الدنمارك والصندوق منذ عقود، إذ قدمت هذه الدولة من دول شمال أوروبا أكثر من 157 مليون دولار إلى الصندوق منذ عام 1978. والدنمارك هي ثاني أكبر جهة مانحة للتمويل التكميلي المقدم إلى الصندوق، وتركز اهتمامها بوجه خاص على عمالة الشباب والائتمان الصغري والتمويل الشامل في سلاسل القيمة الزراعية، التي تسهم إسهاما بالغا في بناء قدرة الملايين من السكان الريفيين على الصمود.

ملاحظة للمحرر:

تعهدت أيضا النمسا وألمانيا وآيرلندا وقطر والسويد بتقديم أموال لصالح برنامج التأقلم المعزز لصالح زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة.

جهة الاتصال:

Antonia Paradela

[email protected]

يستثمر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في السكان الريفيين من أجل تمكينهم بغرض الحد من الفقر، وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز قدرتهم على الصمود. ومنذ عام 1978، قدم الصندوق 23.2 مليار دولار أمريكي في صورة منح وقروض بأسعار فائدة منخفضة لتمويل مشروعات استفاد منها حوالي 518 مليون شخص. والصندوق مؤسسة مالية دولية، ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة، ويقع مقره في روما – وهي مركز الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.

يمكن تنزيل مجموعة كبيرة من الصور التي توضح عمل الصندوق في المجتمعات المحلية الريفية من بنك الصور.