Livestock key to combatting climate change in Kyrgyzstan

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

الثروة الحيوانية هي السبيل لمكافحة تغيُّر المناخ في قيرغيزستان

المقدر للقراءة دقيقة 6

تُوفّر النُظم الغذائية التي تشمل الثروة الحيوانية فرصا فريدة من حيث الأمن الغذائي وسلامة البيئة والعمل المناخي. ويعتمد مئات الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم على الثروة الحيوانية لكسب عيشهم، وتُساهم النُظم القائمة على الإنتاج الحيواني بدور رئيسي في مساعدة كثير من المنتجين على التكيُّف مع تغيُّر المناخ. وعلى الرغم من أن هذه النُظم تولّد انبعاثات غازات الدفيئة التي تتخذ في أغلب الأحيان شكل غاز الميثان وأكسيد النيتروز فإنها يمكن أن تكون مراعية للمناخ إذا أديرت بصورة جيدة. ومن خلال استراتيجيات الرعي الدقيق والممارسات الأخرى، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على التنوع البيولوجي، بل ويمكن أن تمنع تدهور الأراضي أو تعكس مساره.

ويتسم ذلك بأهمية خاصة لدول مثل قيرغيزستان التي يُستخدم أكثر من نصف إجمالي مساحة أراضيها كمراعٍ لحوالي 1.7 مليون رأس من الماشية و6.3 مليون رأس من الأغنام والماعز.

والتزمت قيرغيزستان، شأنها شأن معظم الدول الأخرى، بالحد من إنتاج الكربون لإبقاء الاحترار العالمي في حدود ما يتراوح بين 1.5 و2 درجة مئوية. وهي تُدرك أن إدخال تغييرات على قطاعها الحيواني سيُشكل جزءا كبيرا من هذه الجهود.

نمذجة المستقبل لتحديد أهداف بشأن تغيُّر المناخ

تُساعد منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية حكومة قيرغيزستان على تحسين التزاماتها بالحد من الانبعاثات في المستقبل على النحو المنصوص عليه في مساهماتها المحددة وطنيا.

ويستخدم المحللون من منظمة الأغذية والزراعة والصندوق أداة تُسمى النموذج التفاعلي للمحاسبة البيئية للثروة الحيوانية العالمية (GLEAM-i) لحساب الانبعاثات الحالية لقطاع الثروة الحيوانية في البلد إلى جانب التخفيضات المحتملة في الانبعاثات التي يمكن تحقيقها من خلال مشروع جديد يزمع الصندوق تمويله في البلد. وتتيح هذه الأداة الإلكترونية الجديدة التي طورتها منظمة الأغذية والزراعة اختبار التنبؤات الخاصة بالسيناريوهات المستقبلية عن طريق استخدام نهج المستوى 2 الأكثر تقدما للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ.

وتُظهر التقييمات أن من الممكن لقيرغيزستان دفع عجلة إنتاجها الحيواني والحد من انبعاثاتها من غازات الدفيئة في الوقت نفسه.

خفض الانبعاثات مع زيادة الإنتاجية

وتقترح نتائج تقييمات النموذج التفاعلي للمحاسبة البيئية للثروة الحيوانية العالمية مجموعة من التدابير التي يمكن أن تزيد من إجمالي إنتاج البروتين بحوالي أربعة في المائة وتخفض في الوقت نفسه الانبعاثات بنسبة 17 في المائة، دون الحاجة إلى زيادة عدد رؤوس الحيوانات.

 ويمكن لتربية الأبقار في عمر أصغر قليلا على سبيل المثال أن تحد من عدد إناث العجول اللازمة للإحلال. ويخفّض ذلك بدوره من عدد حيوانات اللحوم في القطيع مما يُقلِّص حجمه الإجمالي. ولذلك يمكن إنتاج نفس الكمية من البروتين بعدد أقل من الحيوانات، مما يخفض إجمالي الانبعاثات وشدتها (أي الانبعاثات لكل وحدة من المنتج).

وتنتج الحيوانات السليمة كميات أكبر من اللحوم والألبان مقارنة بالحيوانات المريضة. وبالتالي فإن التطعيم وتحسين الخدمات البيطرية حاسم للحد من معدلات نفوق الحيوانات ولزيادة إنتاج الحليب واللحوم. وعندما تتمتع الحيوانات بصحة أفضل، لا يحتاج أصحابها إلى الاحتفاظ بهذا العدد الكبير منها - إذ من الأفضل الاحتفاظ بعدد أقل من الحيوانات الأكثر إنتاجية بدلا من الاحتفاظ بقطيع كبير من الحيوانات غير المنتجة أو الأقل إنتاجية.

ويُساعد تحسين العلف أيضا في الحفاظ على صحة الحيوانات وإنتاجيتها. ويمكن بالتالي زيادة تخفيض الانبعاثات عن طريق تقليل كميات القش المنخفضة الجودة التي تُقدّم في غذاء الحيوانات وزيادة استهلاكها للمحاصيل المغذية، مثل بنجر السكر والذرة. كما أن زيادة زراعة المحاصيل العلفية تُقلل أيضا من ضغوط الرعي على المراعي المجاورة، التي تكون متدهورة في كثير من الأحيان.

أدوات تحليلية لدعم الاستثمارات المنخفضة الكربون

ساهمت هذه التوصيات بالفعل في إثراء تحديث مساهمات قيرغيزستان المحددة وطنيا، وستُدرج على الأرجح كجزء من المشروع الجديد للصندوق. وسيجري في الوقت نفسه تقديم المساهمات المحددة وطنيا المحدثة في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغيُّر المناخ الذي سيعقد في غلاسكو في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

ولم تكن مساهمات الصندوق ومنظمة الأغذية والزراعة في المساهمات المحددة وطنيا لقيرغيزستان ممكنة لولا مشاركة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وهي وكالة إنمائية ألمانية، بدعم من شركة UNIQUE (وهي شركة متخصصة في تحليل استخدامات الأراضي)، ومؤسسة CAMP Alatoo (وهي مركز فكر محلي) وكذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وبينما تمضي قيرغيزستان نحو تحقيق أهدافها الجديدة، يستعد الصندوق ومنظمة الأغذية والزراعة لاستخدام الأداة لمساعدة الحكومات الأخرى. وتهدف علاقة تعاون تستمر سنتين بين الصندوق ومنظمة الأغذية والزراعة إلى استخدام النموذج التفاعلي للمحاسبة البيئية للثروة الحيوانية العالمية من أجل تقييم الإنتاج الحيواني في سائر المشروعات الممولة من الصندوق في إثيوبيا وكينيا وليسوتو وطاجيكستان. وسيجري تنظيم سلسلة من الدورات التدريبية لتعليم الباحثين والمهنيين المختصين بالتنمية كيفية استخدام الأداة في هذه البلدان، وكذلك في قيرغيزستان.

انقر هنا لمزيد من المعلومات عن استراتيجيات الإنتاج الحيواني المنخفضة الكربون والقادرة على الصمود في وجه تغيُّر المناخ.

تعرف على المزيد عن عمل الصندوق في قيرغيزستان