الصندوق وشركاؤه يستثمرون 30 مليون دولار أمريكي في ساموا من أجل زيادة أرباح الزراعة وصيد الأسماك على نطاق صغير والحد من تأثرها بتغيّر المناخ

واشنطن العاصمة، 18 أكتوبر/تشرين الأول 2019 وقّع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وساموا على اتفاقية تمويل تهدف إلى تحقيق زيادة معتبرة في الإنتاج الزراعي للبلاد ورفع مستويات دخول 25 000 أسرة من أسر المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة وصيادي الأسماك، علاوة على إسهامها في تعزيز حماية جزيرتي سافاي وأوبولو في سواموا في وجه الكوارث الطبيعية. The International Fund for Agricultural Development (IFAD) and Samoa have signed a financing agreement to significantly increase agricultural production and incomes for 25,000 smallholder farmer and fisher families, and to help protect against natural disasters on Samoa’s Savai’i and Upolu islands. 

وقد وقّع على الاتفاقية الخاصة بمشروع إنتاجية الزراعة ومصايد الأسماك والتسويق في ساموا كل من السيد جيلبير أنغبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومعالي السيد Sili Epa Tuioti، وزير المالية في ساموا.

وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع الوطني 30.28 مليون دولار أمريكي، بما يشمل منحة من الصندوق بقيمة 3.6 مليون دولار أمريكي. وستتضمن الجهات المشاركة في تمويل المشروع حكومة ساموا (74 مليون دولار أمريكي)، والمؤسسة الدولية للتنمية (19.59 مليون دولار أمريكي)، والقطاع الخاص (1.54 مليون دولار أمريكي)، والمستفيدين (4.45 مليون دولار أمريكي).

ويقول توفيق الزبري، المدير القطري لجزر المحيط الهادي في الصندوق: "يعمل الصندوق في إقليم المحيط الهادي مع الحكومات، والشركاء الإقليميين والدوليين، والمجتمعات الجزرية، على دعم سبل العيش الريفية، ورفع دخول الأسر، وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود والتصدي لآثار الأنماط المناخية المتطرفة."

وتتكون ساموا من مجموعة من الجزر الصغيرة والنائية الواقعة في المحيط الهادي، ويبلغ عدد سكانها 197 000 شخص تقريباً. وتعاني ساموا من كثرة تعرضها للأعاصير والعواصف الاستوائية، وتقدّر قيمة الأضرار والخسائر التي تسببها الكوارث الطبيعية بما يزيد بصورة طفيفة عن 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

ويغلب طابع الكفاف على أنشطة الزراعة وصيد الأسماك في ساموا، وتندر الحالات التي يتم فيها إنتاج ما يكفي من الأغذية لأغراض البيع أو التصدير. ويؤدي الموقع الجغرافي النائي للبلاد إلى ارتفاع تكاليف النقل. أما الأغذية المستوردة، فغالباً ما تكون منخفضة القيمة والجودة، مما يخلف آثاراً سيئة على الصعيد الصحي. وتشير تقديرات متحفظة إلى معاناة حوالي 30 في المائة من رجال ساموا، وما يزيد عن 50 في المائة من نسائها، من البدانة. 

ويتمثل الهدف الرئيسي للمشروع في مساعدة الأسر الريفية على رفع دخولها، وتحسين تغذيتها، وتعزيز صمودها في وجه تغيّر المناخ من خلال دعم المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة في إنتاجهم لمحاصيل محلية متنوعة وذكية مناخياً، علاوة على إدماج هذا الإنتاج في سلاسل القيمة التجارية. ومن شأن هذه التدابير أن تسمح للمنتجين بالوصول إلى الأسواق المحلية والتصديرية.

بالإضافة إلى ما سبق، سيساعد المشروع على تحسين البنى الأساسية، بما فيه إعادة إعمار الطرق الريفية التي تربط المزارع في المرتفعات بالأسواق، وبناء مشاتل الكاكاو وجوز الهند، وتشييد بنى لجمع مياه الأمطار ومرافق لتجفيف المحصول.

وبالنسبة لقطاع مصايد الأسماك، سيتضمن تحسين البنى الأساسية بناء مرافق للتخزين البارد ضمن أسواق الأسماك، وحماية المناطق الساحلية من خلال زراعة الأشجار وغيرها من التدابير. ولدى بناء كافة البنى الأساسية أو إعادة تأهيلها، ستتم الاستعانة بالمعايير والمواد المقاومة للكوارث والقادرة على الصمود في وجه الأعاصير والكوارث الطبيعية.

يموّل الصندوق منذ حوالي 40 عاماً مبادرات في إقليم المحيط الهادي، ويساعد السكان الريفيين على تحسين حياتهم. ولدى الصندوق حالياً سبعة مشروعات جارية في جزر المحيط الهادي. ومنذ عام 2013، يبلغ إجمالي استثمارات الصندوق في مشروعات وبرامج في إقليم المحيط الهادي حوالي 91 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تصل قيمة هذه الاستثمارات إلى 99 مليون دولار أمريكي بنهاية عام 2019.

اقرأ المزيد حول عمل الصندوق في إقليم المحيط الهادي

---

بيان صحفي رقم:: IFAD/44 /2019

يستثمر الصندوق في السكان الريفيين منذ 40 عاماً، ويمكّنهم من الحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية وتعزيز الصمود. منذ عام 1978، قدمنا حوالي 21.5 مليار دولار أمريكي كمنح وقروض بفوائد متدنية لمشروعات وصلت لأكثر من 491 مليون نسمة. والصندوق مؤسسة مالية دولية ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة مقرها روما - التي غدت مركز الأمم المتحدة لشؤون الأغذية والزراعة.

More about IFAD: www.ifad.org.