In rural Ghana, soapmaking brings success for women living with disabilities

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

في المناطق الريفية بغانا ، تجلب صناعة الصابون النجاح للنساء ذوات الإعاقة

المقدر للقراءة دقيقة 6

عندما تذهب Awulatu Abdulai إلى البلدة هذه الأيام فإنها تحمل معها سلة ممتلئة بالصابون لبيعه.

ولكن بالنسبة لـ Awulatu، الأم لخمسة أطفال في الأربعين من عمرها والتي تستخدم كرسيا متحركا، فإن الذهاب إلى البلدة كان يعني شيئا مختلفا جدا. فهي تعيش مع أسرتها في ضواحي تمالي، ثالث أكبر مدينة في غانا، ومركز صاعد للمال والأعمال. ومع ذلك، لم تتمكن من إيجاد عمل لها. ومع عدم وجود طريقة أخرى لدعم دخل زوجها المحدود من الزراعة، كان عليها مرارا أن تتسول في الشوارع من أجل الحصول على المال. وفي الأيام التي لا تجمع فيها ما يكفي، كانت الأسرة بكاملها تنام وبطونها خاوية.    

ويواجه أشخاص كثيرون من ذوي الإعاقة، مثل أولاتو، عقبات في الوصول إلى التعليم، والتدريب، وفرص العمل. وبالنسبة للنساء من ذوات الإعاقة، تكون هذه العقبات أكبر حجما. ويصدق هذا بصورة خاصة على المناطق الريفية، حيث قطاع الزراعة هو المشغّل الرئيسي، وحيث تتطلب معظم الوظائف عملا بدنيا من نوع ما. ويشكل الأشخاص ذوو الإعاقة في الواقع جزءا غير متناسب من أشد فقراء العالم، ويتعين على العديد منهم أن يعتمدوا على أسرهم أو أصدقائهم لكي يتدبروا أمورهم.

Awulatu وأسرتها في منزلهم في جوروجو. وتظهر سلة الصابون المعد للبيع في أسفل كرسيها المتحرك.

وذات يوم في عام 2016، تغير كل شيء بالنسبة لـ Awulatu عندما اتصلت بها امرأة وعرضت عليها المساعدة. وكانت هذه المرأة مسؤولة تطوير الأعمال في برنامج المشاريع الريفية الممول من الصندوق، وهو مبادرة تدعم صغار رواد الأعمال وبالغي الصغر منهم في ريف غانا، مع تركيز خاص على المجموعات المهمشة مثل الأشخاص ذوي الإعاقة. وبفضل مساعدتها، تمكنت Awulatu من الانضمام لدورة تدريبية على صناعة الصابون.

وبعد أن أكملت التدريب، تلقت Awulatu مبلغ 000 2 سيدي غاني (حوالي 300 دولار أمريكي) من برنامج المشاريع الريفية في شكل ائتمان. وفي الحال، استثمرت Awulatu المبلغ في بدء عمل تجاري. وسرعان ما بدأت بإنتاج مجموعة متنوعة من قطع الصابون والصابون السائل، بالإضافة إلى دهن عطري للشعر، كمورد إضافي للدخل.

ومع نمو دخلها، وجدت Awulatu فرصة لإجراء التجارب. وسرعان ما خرجت بمنتج جديد: الصابون المستدير الذي أطلقت عليه اسم "الكعك الساخن"، والمصنوع من مزيج من المنتجات الثانوية لإنتاج الصابون والسكر المذاب بلون الكراميل. وفي الآونة الأخيرة، بدأت تستكشف طرقا للإنتاج بكميات كبيرة، بالإضافة إلى توسيع مبيعاتها إلى القرى المجاورة.

واليوم، تحتل صناعة الصابون عمليا مجمع منزلها في جوروجو في الضواحي الريفية لمدينة تمالي. وبفضل هذا تتمكن من توفير وجبة ساخنة على مائدة العشاء كل ليلة، ودفع أقساط تعليم أطفالها.

Beatrice تعرض بعض قطع وألواح الصابون الجاهزة لديها.

بنت Beatrice Arthur، البالغة من العمر ثماني وثلاثين سنة، مصدر رزقها من صناعة الصابون أيضا. ونمت أعمالها، مثلها مثل Awulatu، من لا شيء.

فبعد أن توفي والديها وهي في المدرسة الابتدائية، وجدت Beatrice أنه من المستحيل التوفيق بين التعامل مع جوانب الإعاقة التي تعاني منها ومواصلة تعليمها، وتركت الدراسة في النهاية. ووجدت عملا كمشرفة على صنبور المياه في قريتها بنن، في وسط غانا، ودعمت أجورها بتعبئة أكياس طحين الغاري (الكسافا) والسكر لبيعها. ورغم كل ذلك، بالكاد كان دخلها كافيا لإعالتها.

وفي عام 2009، شاركت Beatrice في الدورة التدريبية لصناعة الصابون التي قدمها برنامج المشاريع الريفية. وسرعان ما أكملت الدورة، دارت حول القرى المجاورة وعرضت تدريب الآخرين على التقنيات التي تعلمتها للتو. وبدأت، بمساعدة الأموال التي جمعتها، أعمالها الخاصة بصنع الصابون.

ودعمت هذا بمبلغ 000 2 سيدي غاني من برنامج المشاريع الريفية في شكل ائتمان، وشاركت في دورات دراسية إضافية لإدارة الأعمال، وتغليف وتسويق منتجاتها. كما أنها شاركت في العروض والمعارض التجارية لبرنامج المشاريع الريفية.

واليوم، تصنع Beatrice 50 صندوقا من قطع الصابون، و30 صندوقا من ألواح الصابون، و250 كيسا من مسحوق الصابون، و130 عبوة من الصابون السائل في الشهر. وتوزع على نطاق واسع على تجار التجزئة، وتحقق ربحا شهريا بقيمة 500 1 سيدي غاني (حوالي 230 دولار أمريكي)، وتوظف 15 من العمال غير المنتظمين وبدوام جزئي.

ومع أنها مطلقة الآن، فإنها لم تعد تقلق بشأن دفع أقساط مدارس أطفالها. كما أنها ادخرت ما يكفي لبناء منزل جديد. 

كما أن جهودها في تدريب الآخرين أثمرت أيضا. فقد علّمت على مدى السنوات 60 شخصا كيفية صنع الصابون، أصبح 40 منهم يملكون أعمالهم الخاصة لإنتاج الصابون.         

وبالنسبة لـAwulatu وBeatrice، فإنهما تلقتا التدريب والدعم اللذين كانتا تحتاجان إليهما لبدء أعمالهما التجارية الصغيرة، وكسب دخل كريم، وتجنب انعدام الأمن الغذائي، وتعليم أطفالهما – وحتى خلق فرص عمل للآخرين. وهما دليل إيجابي على أن إزالة العقبات أمام مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة تخلق مجتمعا أغنى وأكثر حيوية وإنصافا بالنسبة للجميع.

تعرف على المزيد عن عمل الصندوق غانا.