How small-scale producers can leverage the growing livestock market

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

كيف يمكن لصغار المنتجين الاستفادة من سوق الثروة الحيوانية المتنامي

المقدر للقراءة دقيقة 7
©IFAD/David Rose

تؤدي تربية الحيوانات دورا هاما في التنمية الريفية، ولا سيما في البلدان النامية. وتشكل بالنسبة إلى أكثر من ثلثي فقراء الريف في العالم مسارا هاما لتحسين سبل العيش وزيادة المداخيل.

وفي العقود المقبلة، من المتوقع أن يزداد بشكل كبير الإنتاج العالمي من اللحوم، وكذلك استهلاك اللحوم في البلدان النامية. وهذا يترجم إلى فرصة بالغة الأهمية لصغار منتجي الثروة الحيوانية في هذه البلدان، وكثير منهم من المزارعين الأسريين الذين يربون الحيوانات الصغيرة مثل الدواجن، والماعز، والخنازير، والأغنام.

وإضافة إلى ذلك، يؤدي القطاع الفرعي للثروة الحيوانية دورا رئيسيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. فهو مصدر يُعتمد عليه للبروتين والمغذيات الأخرى؛ ويوفر فرص عمل على امتداد سلسلة القيمة، بخاصة للنساء والشباب، ويعزز خصوبة التربة من خلال استخدام السماد الطبيعي. كما يمكن للحيوانات ذاتها أن تساعد على تعزيز قدرة الأسر المعيشية الريفية على الصمود عن طريق توفير شبكة أمان في أوقات الصدمات الخارجية.

وعلى الرغم من هذه الفرص، لا تزال حواجز كبيرة تعترض دخول هذا القطاع. فالعديد من صغار المزارعين يكافح من أجل تغطية تكاليف الإنتاج المرتفعة والامتثال للمعايير الصارمة لسلامة وجودة الأغذية. وفي الوقت نفسه، يبقى الوصول إلى المعرفة والأسواق محدودا، وبعض السياقات لديها خيارات قليلة لإضافة القيمة. وتظل مشاركة الشباب متدنية عبر مختلف سلاسل القيمة في هذا القطاع.

ولدى الصندوق حافظة متنامية من المشروعات المتعلقة بالحيوانات الصغيرة والمنتشرة في جميع أنحاء العالم. وتشجع هذه المشروعات على التعاون والتعلم بحيث يتمكن المزارعون من اعتماد الابتكارات المعروفة بأنها فعالة والقابلة للتوسع على نحو يعد بتحسين الاستثمارات في جميع أنحاء القطاع الفرعي.

وفي الآونة الأخيرة، عقد برنامج الصندوق القطري في إسواتيني حلقة عمل للتعلم من أجل تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، وهو إطار يمكن من خلاله للبلدان في جنوب الكرة الأرضية التعاون في مواجهة التحديات المشتركة والتعلم من بعضها البعض. وقد جرى تحديد عدد من الابتكارات وأفضل الممارسات. وفي نهاية المطاف، اختيرت خمسة مشروعات مدعومة من الصندوق – اثنان من إسواتيني، وواحد من كل من البرازيل، وكمبوديا، والصين - لقابليتها على التوسع وإمكانياتها لزيادة إنتاجية، وكفاءة، ومداخيل صغار المنتجين في سلاسل قيمة معينة.

نظام تتبع رقمي يجعل معايير جودة الأغذية قابلة للتحقيق

يريد الكثير من المستهلكين في هذه الأيام معرفة من أين يأتي غذاؤهم وكيف يُنتج. واستجابة لهذه الاتجاهات، وكطريقة لمساعدة المزارعين الأسريين على استيفاء المعايير الدولية، أنشأ مشروع الإبقاء على الحد من الفقر من خلال تنمية الأعمال الزراعية في محافظة شنشي الجنوبية في الصين نظام شينبا للتتبع الرقمي للحوم الخنازير. وترصد هذه المبادرة معايير الإنتاج والإدارة، وتدابير النظافة، وممارسات رقابة المناعة والأمراض من خلال نظام بطاقات التعريف الذي يتتبع كل خنزير من المزرعة إلى رفوف السوبر ماركت. وحتى الآن، ساعد المشروع أكثر من 000 8 من صغار منتجي لحم الخنزير على الوصول إلى أسواق جديدة. والخطوة التالية هي التخطيط لاستطلاع أسواق التصدير ذات القيمة العالية في أوروبا.

الحاضنات التي تعمل بالطاقة الشمسية تخفض تكاليف الإنتاج 

بالنسبة إلى صغار المزارعين، فإن التكاليف المرتفعة للإنتاج تحد من الربحية والقدرة التنافسية في الأسواق. وتعمل مؤسسة التنمية الاجتماعية Green Innovet Cam في كمبوديا على خفض تكاليف إنتاج تربية الدواجن الأصلية من خلال استخدام حاضنات الصيصان التي تعمل بالطاقة الشمسية. وهذه الحاضنات تخفض معدل نفوق الصيصان بنسبة تصل إلى 20 في المائة، وتخفض مقدار الوقت اللازم للعناية بها إلى ما بين ساعة وساعتين في اليوم. وقد أدى ذلك إلى زيادة ربحية المشاريع وأتاح الوقت للمزارعين للمشاركة في أنشطة أسرية واقتصادية أخرى.

إضافة القيمة تزيد من مدة الصلاحية – والدخول

يحد الافتقار إلى الخيارات لإضافة القيمة من وصول صغار المزارعين إلى الأسواق العالية القيمة. واعترافا بذلك، تقوم مؤسسة Brazilian Agricultural Research Corporation بتعليم المزارعين البرازيليين كيفية معالجة حليب الماعز من خلال نموذج مزرعة مرجعية. وتجري التدريبات من خلال سلسلة من مقاطع الفيديو التعليمية والأفلام الوثائقية التي تبين كيفية الحصول على حليب عالي الجودة من الماعز، وكيفية تعبئة الحليب للبيع، وكيفية تحويل الحليب إلى جبن الماعز.  وقد ساعد هذا النهج المزارعين على الوصول إلى أسواق أكثر ربحية وزيادة مداخيلهم.

تجميع المنتجات يمهد الطريق للوصول إلى الأسواق

يواجه العديد من صغار المزارعين مشكلة دائرية: فكميات إنتاج الفرد منهم قليلة، مما يجعلهم غير قادرين على اجتذاب الأسعار التي تمكّنهم من تنمية مشاريعهم. وفي حالات كهذه، قد يكون تجميع المنتجات هو الحل. وفي إسواتيني، يجمع مشروع الإدماج ‏المالي ‏والتنمية الجماعية مربي الخنازير معا في إطار شركة شاملة تساعدهم على تجميع منتجاتهم. وقد ساعد هذا النهج المزارعين على الحد من تكاليف إنتاجهم، وزيادة مداخيلهم، ووصولهم إلى أسواق خارج محيطهم المباشر.

إدماج الشباب في سلاسل قيمة الماعز والدجاج الأصلي

يواجه الشباب عقبات عديدة تعترض دخولهم قطاع الثروة الحيوانية، بما في ذلك نقص المهارات الملائمة، وصعوبة حيازة الأراضي. واعترافا بهذه التحديات، ينفذ المشروع الذي توجهه السوق لصالح أصحاب الحيازات الصغيرة في إسواتيني سلاسل قيمة للماعز والدجاج الأصلي توفر فرصا للشباب لكي يزدهروا. ويثبت هذا النهج أن مشاركة الشباب الفعالة والمستدامة في الزراعة ممكنة.

تعرف على المزيد عن عمل الصندوق في البرازيل، وكمبوديا، والصين، وإسواتيني.