IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

كندا تلتزم بتقديم تمويل مرتفع لم يسبق لها أن قدمته على الإطلاق إلى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، بوصفه وكالة من وكالات الأمم المتحدة، إسهاما منها في تجنب وقوع أزمات غذاء مستقبلية في أفقر مناطق العالم

© Amadou Keita

روما، 17 ديسمبر /كانون الأول 2021 – في الوقت الذي يواجه فيه السكان الريفيون في البلدان المنخفضة الدخل زيادات حادة في أسعار المواد الغذائية وتساهم فيه الآثار المدمرة لتغير المناخ في زيادة الجوع والفقر، أعلنت كندا اليوم التزامها بدعم قدرة صغار المزارعين على الصمود وازدهار المجتمعات الريفية من خلال زيادة تمويلها للصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة.

فقد أعلن وزير التنمية الدولية الكندي، Harjit S. Sajjan، في فعالية جانبية من فعاليات قمة طوكيو للتغذية من أجل النمو اليوم، أن كندا ستلتزم بمبلغ إضافي قدره 37.5 مليون دولار كندي (نحو 27.7 مليون دولار أمريكي) لدعم التجديد الثاني عشر لموارد الصندوق - وهو عملية تلتزم بموجبها الدول الأعضاء بتقديم أموال إلى المنظمة من أجل عملها على مدى ثلاث سنوات ابتداء من عام 2022. ويمثل هذا المبلغ زيادة بنسبة 50 في المائة في التعهد الأولي للحكومة البالغ 75 مليون دولار كندي (نحو 55.5 مليون دولار أمريكي)، وبذلك يصل إجمالي مساهمة كندا إلى 112.5 مليون دولار كندي (نحو 83.2 مليون دولار أمريكي). بالإضافة إلى ذلك، ساهمت كندا بقرض بشروط ميسرة للغاية بقيمة 340 مليون دولار كندي (نحو 255 مليون دولار أمريكي) لدعم نهج الزراعة الذكية مناخيا والمراعية للمنظور الجنساني. وستساعد هذه الإجراءات الصندوق على الوفاء بالتزامه بمضاعفة تأثيره بحلول عام 2030 مع إحراز تقدم في مسعى أصبحت الحاجة إليه ماسّة، وهو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف 1 (القضاء على الفقر) والهدف 2 (القضاء على الجوع).

وترتبط كندا والصندوق بشراكة طويلة الأمد للقضاء على الفقر والجوع في المناطق الريفية. وقال جيلبير أنغبو ، رئيس الصندوق: "نود أن نشكر كندا بصدق على زيادة التزامها بمساعدة أضعف الناس في العالم على بناء قدرتهم على الصمود أمام الدمار الناجم عن تغير المناخ والصدمات الأخرى التي حدثت في الآونة الأخيرة وعلى التكيف مع هذا الدمار". "وبفضل هذا الدعم، سيتمكن المزيد من صغار المنتجين، ولا سيما النساء، من زيادة إنتاج الغذاء، وجلب المزيد من الأطعمة المغذية بأسعار معقولة إلى الأسواق وتحسين فرص الدخل في المناطق الريفية."

وقال Harjit Sajjan، وزير التنمية الدولية الكندي: "تعمل كندا على الترويج للتمويل المبتكر والمراعي للمنظور الجنساني ، بما في ذلك من خلال جهودنا للنهوض بحقوق المرأة ، والقيادة وصنع القرار في الزراعة والنظم الغذائية. نتطلع إلى مواصلة عملنا مع الصندوق لتحقيق مستقبل منخفض انبعاثات الكربون وآمن غذائي ومقاوم للمناخ بالنسبة لنا جميعًا - لا سيما بالنسبة لأولئك الذين يعملون في الخطوط الأمامية: النساء الريفيات".

وسيستخدم الصندوق المساهمة الكندية للمساعدة في تمويل برنامجه للقروض والمنح الذي من المتوقع أن يصل إجمالي أمواله إلى 3.5 مليار دولار أمريكي على مدى السنوات الثلاث القادمة. وسيساعد هذا الأمر ما يقرب من 110 مليون من السكان الريفيين على زيادة إنتاجهم وزيادة دخولهم من خلال تحسين وصولهم إلى الأسواق وتوفير الخدمات المالية الريفية لهم. كما أنه سيزيد من القدرة على الصمود أمام تغير المناخ وسيساهم في إتاحة فرص العمل، لا سيما للنساء والشباب، مع تحسين الأمن الغذائي والتغذية لأضعف الناس في العالم.

وكندا عضو مؤسس في الصندوق. وقد التزمت على مر السنين بدفع أكثر من 551 مليون دولار أمريكي لموارد الصندوق الأساسية، مع التركيز بوجه خاص على مبادرات تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، وتحسين سبل العيش الريفية، وتحسين التغذية والتكيف مع تغير المناخ. وبفضل الدعم القوي من كندا، أصبح الصندوق رائدا في مجال تمكين المرأة الريفية، إذ تمثل النساء الآن 50 في المائة من المشاركين في البرامج والمشروعات التي يمولها الصندوق.

والصندوق مؤسسة مالية دولية ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة تكرس نشاطها للقضاء على الفقر الريفي في البلدان النامية. ويركز الصندوق اهتمامه على إحداث تحول في الزراعة والاقتصادات الريفية والنظم الغذائية بحيث تصبح أكثر شمولا وإنتاجية وقدرة على الصمود أمام الصدمات المناخية وأكثر استدامة. ويعيش ثمانية من كل 10 من أفقر سكان العالم في المناطق الريفية، ويعتمد معظمهم على الزراعة في معيشتهم.

 


بيان صحفي رقم: IFAD/81/2021

يستثمر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في السكان الريفيين من أجل تمكينهم لغرض الحد من الفقر، وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز قدرتهم على الصمود. ومنذ عام 1978، قدم الصندوق 23.2 مليار دولار أمريكي في صورة منح وقروض بأسعار فائدة منخفضة لتمويل مشروعات استفاد منها حوالى 518 مليون شخص. والصندوق مؤسسة مالية دولية، ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة يقع مقرها في روما – وهي مركز الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.

يمكن تنزيل مجموعة كبيرة من الصور التي توضح عمل الصندوق في المجتمعات المحلية الريفية من بنك الصور.