قداسة البابا فرنسيس يقول لقادة الحكومات الذين حضروا الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في الصندوق: "اجعلوا الجوع شيئا من الماضي"

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

قداسة البابا فرنسيس يقول لقادة الحكومات الذين حضروا الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في الصندوق: "اجعلوا الجوع شيئا من الماضي"

©IFAD/Giulio Napolitano

روما 14 فبراير/شباط 2019 –حدد قداسة البابا فرنسيس إيقاع الدورة السنوية الثانية والأربعين لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية بقوله إن الجوع يمكن جعله جزءا من الماضي، ولكن فقط إذا ما عملت جميع المؤسسات والأشخاص معا، وفقط إذا كانت تلك الجهود مملوكة محليا ومدفوعة من قبل أولئك الأكثر معاناة، كمهندسين لتنميتهم.

وقال قداسة البابا فرنسيس: "علينا أن نرى أن كل شخص، وكل مجتمع يمكنه استغلال قدراته الخاصة ليعيش حياة كاملة بكرامة "، مضيفا بأن مساهمة الصندوق أساسية "للقضاء على الفقر، ومكافحة الجوع، وتعزيز السيادة الغذائية."

وقال رئيس الصندوق جيلبير أنغبو بأن رسالة قداسة البابا إلى وكالة الأمم المتحدة كانت بمثابة تذكير بأهمية مهمة الصندوق. وأضاف قائلا: "يستند استثمارنا في الشباب الريفي والعمليات التي تقوم بها فرقنا كل يوم في الميدان إلى قناعة عميقة. ولا يمكننا أن نعود ولن نعود إلى عالم يزداد فيه الجوع كل عام."

وقال رئيس الوزراء الإيطالي Giuseppe Conte مستشهدا بالتعاون القوي بين الصندوق والبلد المضيف: "يجب أن يكون هدفنا المشترك هو السعي والإسهام في تنمية ريادة الأعمال الأفريقية الناضجة والمستدامة، ودعم الشباب والنساء"، مشيراً إلى أن النساء" كن دائماً نقطة ارتكاز للاقتصاد الريفي"، بالإضافة إلى كونهن "المؤتمنات على الأرض والمسؤول الأول عن رعاية الأجيال الجديدة."

وأعرب متحدث بعد آخر عن قلقه إزاء الارتفاع المزعج للجوع والفقر في السنوات الأخيرة، والحاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر قوة لمكافحة هذه الظاهرة.

وقال فخامة Danilo Medina Sánchez، رئيس الجمهورية الدومينيكية: "في قارتنا، التفاوتات عميقة، وإذا تحدثنا عن الفرص، فهي ليست نفسها بالنسبة لأولئك الذين ولدوا ذكورا أو أناث ... أو لأولئك الذين ولدوا في العاصمة أو في منطقة ريفية، مؤكدا التزامه بسد فجوة عدم المساواة ومواصلة بناء "الأمل" في المناطق الريفية.  

وطوال اليوم، أعرب العديدون من بينهم Geraldine Mukeshimana، وزيرة الزراعة والموارد الحيوانية في رواندا، التي ألقت كلمة نيابة عن رئيس الجمهورية Paul Kagame، عن الحاجة إلى توسيع الفرص الاقتصادية أمام أشد الناس فقرا. وقالت إن النساء الريفيات لا يزلن يواجهن العديد من التحديات مثل الوصول إلى الأراضي، والتعليم، والتمويل، حتى وإن عملن لساعات أطول من نظرائهن من الذكور. ولكن Mukeshimana أضافت بأن البلاد تسير بخطى واسعة نحو "تغيير مواقف الشباب إزاء الزراعة بنشاط" وأن "طاقة الشبان والشابات بدأت تؤتي ثمارها".

وشهدت الجلسة الافتتاحية أداء منفردا قدمته عازفة الكمان ذات الشهرة العالمية ورسولة الأمم المتحدة للسلامMidori ، وتعيين مصممة الرقصات والراقصة الحائزة على جوائز شيري سيلفر كأول مناصرة لقضايا الشباب الريفي لدى الصندوق.

ورددت وكالات الأمم المتحدة الأخرى للأغذية والحلفاء الوثيقون من مهمة الصندوق - منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وبرنامج الأغذية العالمي – رسالة التعاون في كلماتهم أمام مجلس المحافظين، وهو أعلى هيئة لصنع القرار في الصندوق.

وقال المدير العام لمنظمة الفاو جوزيه غرازيانو دا سيلفا: "دعوني أؤكد على التزام المنظمة بتعميق التعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في عالم متحرر من الجوع وجميع أشكال سوء التغذية."

وسلط ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، الضوء على الدور الهام للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة. وقال: "إذا عملنا جميعا معا على إصلاح المشاكل الهيكلية الموجودة في نظم الأغذية العالمية، وهو ما يعني أن العديد من منتجي الأغذية يعانون أيضا من انعدام الأمن الغذائي، فلدينا فرصة حقيقية لتحقيق القضاء على الجوع بحلول عام 2030. ولهذا السبب تتعاون الوكالات التي توجد مقارها في روما لدعم الابتكار وريادة الأعمال بين المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة."

واختتم اليوم الأول بحلقة نقاش تفاعلية حول أفضل النهج لتوفير وصول الشباب الريفي إلى التمويل. وتستمر أحداث مجلس المحافظين غدا مع إطلاق صندوق لمشاريع الأثر يستهدف رواد الأعمال الريفيين مع Neven Mimica، المفوض الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية، وعرض من تقديم Gunhild Stordalen، الرئيس التنفيذي لمؤسسة EAT، الذي سيتحدث عن إطعام العدد المتزايد من السكان على كوكب محدود الموارد. .


بيان صحفي رقم: IFAD/08/2019

استثمر الصندوق في السكان الريفيين منذ أربعين عام، ويمكنهّم من الحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية وتعزيز الصمود. منذ عام 1978، قدم الصندوق 20.2مليار دولار أمريكي كمنح وقروض بفوائد متدنية لمشروعات وصلت إلى ما يقارب 476 مليون نسمة. والصندوق مؤسسة مالية دولية ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة مقرها روما التي غدت مركز الأمم المتحدة لشؤون الأغذية والزراعة.