مصر والصندوق يعززان شراكتهما للحد من الفقر الريفي والترويج للصمود في البيئات الصحراوية

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

مصر والصندوق يعززان شراكتهما للحد من الفقر الريفي والترويج للصمود في البيئات الصحراوية

روما، 3 أكتوبر/تشرين الأول 2019 –  سيجتمع رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، السيد جيلبير أنغبو، بفخامة الرئيس عبد الفتاح خليل السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، خلال زيارة له للبلاد تستمر أربعة أيام من 6 إلى 9 أكتوبر/تشرين الأول لمناقشة الاستثمارات الجارية للصندوق، ولتمهيد الطريق لشراكة معززة بين الطرفين صوب تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وخلال هذه الزيارة، سوف يجتمع الرئيس أنغبو أيضاً بكبار المسؤولين الحكوميين وممثلي وكالات الأمم المتحدة الأخرى في القاهرة بغية تحري وجود فرص أكثر للحد من الفقر وتسريع التنمية الريفية من خلال توفير فرص العمالة للشباب الريفيين، وتمكين النساء، وتحسين الأمن الغذائي والتغذوي، وبناء صمود صغار المزارعين في وجه تغيّر المناخ.

وتعتبر الزراعة قطاعاً حيوياً في الاقتصاد المصري، إذ توفّر سبل العيش لحوالي 55 في المائة من السكان، كما أنها تشغّل بصورة مباشرة 29 في المائة من قوة العمل. كذلك، فإن الزراعة مصدر حيوي للصادرات وللقطع الأجنبي. ويدعم الصندوق الحكومة المصرية في تحقيق خططها الوطنية، وبخاصة في قطاع الزراعة. وتغطي تدخلات الصندوق بالفعل حوالي 65 في المائة من إجمالي الأراضي المستصلحة.

"مصر هي أكبر متلقٍ لمساعدتنا المالية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، حيث وصل المبلغ المستثمر فيها حتى تاريخه إلى 1.11 مليار دولار أمريكي. كما أنها من بين الدول الأعضاء الأوائل في تلقي التمويل من الصندوق. وتسجل شراكتنا أكثر من أربعة عقود من الإنجازات والقصص الإنسانية الناجحة في التنمية الريفية" تقول السيدة الدكتورة خالدة بوزار، المديرة الاقليمية لشعبة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا.

وتضيف الدكتورة بوزار قائلة: "لقد أظهر الصندوق ميزته النسبية في استهداف المزارعين الضعفاء والترويج للصمود في البيئات الصحراوية. وقد حسّن حضوره الميداني طويل الأمد المزود بخبرة فريدة من نوعها في التنمية الريفية من استدامة وأثر مشروعاتنا".

وخلال رحلته، سيزور السيد أنغبو أيضا مشروعين يدعمهما الصندوق في صعيد مصر ودلتا النيل لكي يجتمع بالمشاركين فيهما، وليرى بأم عينه كيف حسّنت تدخلات الصندوق من حياتهم. ويغطي مشروع تعزيز الدخول الريفية من خلال تحسين الأسواق سبع محافظات، وتستفيد منه 000 50 أسرة ريفية من خلال إدماجها في سلاسل القيمة الزراعية. وأما مشروع تطوير الري الحقلي في الأراضي القديمة، فهو يدعم الاستخدام الكفؤ لمصادر المياه، والتي يتهددها تغيّر المناخ، والتصنيع، والتلوث المتزايد، وسوء إدارة المياه. وتولّد استثمارات المشروع فرص عمل موسمية وبدوام جزئي لأكثر من 000 21 من السكان الريفيين الفقراء رجالاً ونساءً. 

بدأ الصندوق عملياته في مصر عام 1977، ونفّذ حتى تاريخه 14 مشروعاً، استثمر حوالي 520 مليون دولار أمريكي فيها، واستفاد منها بصورة مباشرة حوالي 1.2 مليون أسرة، وفي الوقت الحاضر تضم الحافظة الجارية ثلاثة مشروعات بمبلغ إجمالي قدره 300 مليون دولار أمريكي. وتم مؤخراً التوقيع على اتفاقية لمشروع استثماري رابع قيمته 80 مليون دولار أمريكي.


MA/16/2019

يستثمر الصندوق في السكان الريفيين، ويمكنهّم من الحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية وتعزيز الصمود. منذ عام 1978، قدم الصندوق 21.5 مليار دولار أمريكي كمنح وقروض بفوائد متدنية لمشروعات وصلت إلى ما يقارب 491 مليون نسمة. والصندوق مؤسسة مالية دولية ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة مقرها روما التي غدت مركز الأمم المتحدة لشؤون الأغذية والزراعة.