Restoring ecosystem services in the Peruvian Andes

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

إصلاح خدمات النظم الإيكولوجية في جبال الأنديز في بيرو

المقدر للقراءة دقيقة 5

في جبال الأنديز في بيرو، يكسب المزارعون الريفيون (أو الـ campesinos، كما يعرفون) قوتهم على المرتفعات الشاهقة، ويواجهون أشعة الشمس القاسية والأمطار الموسمية (والمتفاوتة على نحو متزايد) والثلج والبرد القارس.

وبفضل الدعم الذي يوفره مشروع حفظ النظم الإيكولوجية واستخدامها المستدام في منطقة أعالي جبال الأنديز الممول من الصندوق، أصبح هؤلاء المزارعون أيضا رعاة للنظم الإيكولوجية التي يعتمدون عليها. وتساعد أعمالهم على إصلاح الأراضي المتدهورة في المنطقة وتحسين الأمن المائي - وبالتالي تأمين سبل عيشهم أيضا.

تمشي مجموعة عبر حوض نهر كانييتي لرصد إصلاح الأراضي الرطبة.
(مجتمع من فلاحي لاراوس)

يعتمد تسعون في المائة من قاطني حوضي نهري كانييتي وجيكيتيبيكي على هذه المسطحات المائية، ومجاري الأنهار والأراضي الرطبة المحيطة، والأراضي العشبية الأصلية لزراعة الخضروات (البطاطا والقمح والبازلاء والذرة والأولوكو، والأوكا) وتربية المواشي.

وترتفع مستويات الفقر المدقع في هذه المناطق. وهناك أيضا حوالي 000 10 هكتار من النظم الإيكولوجية المتدهورة في مختلف أنحاء كانييتي وجيكيتيبيكي، مما يعني أن قدرة حوضي النهرين على توفير خدمات النظم الإيكولوجية - ولا سيما إمدادات المياه المتسقة على مدار العام - قد تقلصت بشدة. ولذلك تحتل هذه المسألة مرتبة عالية في جدول الأعمال البيئي لحكومة البيرو.

ويقول Luis López من جمعية المنتجين الزراعيين ((ABC: "ما نودّه في المستقبل هو الحفاظ على عدد البحيرات والمسطحات المائية الموجودة في المنطقة. والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي القيام بأعمال إعادة التحريج والحفظ التي ستساهم في استدامة مجتمعنا وتنميته".

تأمل المجموعات المجتمعية بدعم تحقيق الأمن المائي واستدامة سبل عيشها على حد سواء من خلال تحسين ظروف النظام الإيكولوجي.
(جماعة من المزارعين في لاراوس، حوض نهر كانييتي).

واستثمر الصندوق 1.6 مليون دولار أمريكي للعمل مع المجموعات المجتمعية على إصلاح وحفظ قرابة 000 15 هكتار من الغابات الأصلية والأراضي العشبية وموائل الأراضي الرطبة في جبال الأنديز. وستتضمن أعمالهم إعادة التحريج بالأنواع الأصلية، وتسييج الأراضي العشبية والاستخدام المستدام لها، وإقامة حواجز في جميع أنحاء الأراضي الرطبة.

ومن خلال نظم التعويض عن خدمات النظم الإيكولوجية المعروفة في البيرو باسم ميريزي (MERESE)، يقوم مستخدمو خدمات النظم الإيكولوجية في المراحل النهائية بمكافئة السكان الريفيين في المراحل الأولية الذين يحافظون على هذه الخدمات. ويعزز هذا النظام الجهود المستمرة الرامية إلى إدارة النظم الإيكولوجية المحلية على نحو مستدام، بما في ذلك اعتماد ممارسات الحفظ والإصلاح بما يتجاوز تلك المضطلع بها باسم المشروع.

ساهم إنشاء نظم الحراجة الرعوية بنوعين من الأشجار الأصلية (البلسان الشائع والألنوس) في تحسين أوضاع الأراضي العشبية.
(جمعية المنتجين الزراعيين في الإنجينيو في بيرو، حوض نهر جيكيتيبيكي).

وعزّزت المجموعات المجتمعية في كل من حوضي النهرين قدراتها على تقديم مقترحات وتنفيذ اجراءات لإصلاح النظم الإيكولوجية المحلية وحفظها واستخدامها على نحو مستدام. وهذا يجعل هذه المجموعات أكثر استعدادا لتطوير أنشطة لن تعزز سبل عيشها فحسب، بل تزيد من مداخيلها أيضا. وعندما تتحسن صحة النظم الإيكولوجية التي تعتمد عليها، تتحسن إنتاجيتها أيضا.

وتقول السيدة Zela Guevara من جمعية المنتجين الزراعيين في الإنجينيو في بيرو، وهي مجموعة مجتمعية من جيكيتيبيكي: "من خلال تحسين المراعي التي نستخدمها لعلف أبقارنا، تمكنا من تحسين إنتاجها للحليب وبذلك لدينا الآن المزيد من المال الذي يدره بيع الحليب".

سمح تعزيز صحة المراعي المحلية للمجموعات المجتمعية بتحسين إنتاجيتها.
(جمعية المنتجين الزراعيين في الإنجينيو في بيرو، حوض نهر جيكيتيبيكي).

يقول Gabriel Quijandría وزير البيئة في بيرو "نحن بحاجة إلى رؤية البنى الأساسية الطبيعية باعتبارها النشاط الأساسي لتنمية بلادنا". وتابع قائلا: "وعلى وجه التحديد، سيسمح لنا الاستثمار في البنى الأساسية الطبيعية بضمان استدامة المياه. ونؤمن إيمانا راسخا بأن الأمن المائي لا يمكن تحقيقه إلا بالإدارة المناسبة للموارد الطبيعية التي تولي قيمة لاستخدام المياه ولعلاقتها بالاقتصاد وتضمن حصول الجميع على هذا المورد القيّم".

وكإرث، سيترك المشروع صندوقا بمبلغ 2 مليون دولار أمريكي لضمان استمرارية العمليات وصيانة ومتابعة ورصد الجهود الرامية إلى الإصلاح والحفظ