Investing in the foundations of Gambian agriculture

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

الاستثمار في أسس الزراعة في غامبيا

المقدر للقراءة دقيقة 5

تمثّل الجذور جوهر الزراعة. وهي تحافظ على المحاصيل وتغذيها، وتوفر الغذاء للإنسان والماشية. وتسمح الجذور القوية بنمو نباتات صحية وتساعد في الحصول على حصاد يتسم بقدر أكبر من السخاء وقابلية التنبؤ به.

ويسعى مشروع صمود المنظمات لأغراض الزراعة التحولية لأصحاب الحيازات الصغيرة إلى تعزيز هذه القوة بالضبط في غامبيا. ويُعبّر اسم المشروع المستوحى من شجاعة السكان المحليين وإقدامهم وقدرتهم على الصمود عن هدفه المتمثل في جعل تنمية سكان غامبيا الريفيين مستدامة وأن تعتمد استدامتها على هؤلاء السكان، مما يعزز قدرة صغار المزارعين على الصمود في وجه تغيّر المناخ، ويقوم بتمكين المجتمعات المحلية الضعيفة المرتبطة بالأنشطة الزراعية. ويُعدّ الاسم أيضا إشارة إلى أسطورة غامبيا Kunta Kinte، العبد الذي كسر قيود الهيمنة في رواية أليكس هالي التي تحمل اسم جذور الحائزة على جائزة بوليتزر في عام 1976.

وفي بلد تؤدي الزراعة فيه دورا حيويا ولكنها تعاني من الهشاشة، يعني الاستثمار في هذا القطاع تعزيز مصدر الدخل لحوالي 70 في المائة من السكان. ويتعلق الأمر بالتصدي للفقر الريفي الواسع الانتشار، وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية. وأخيرا وليس آخرا، يتعلق الأمر أيضا بدعم الفئات الاجتماعية المعرضة للمخاطر الاقتصادية بشكل خاص، مثل النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة.

ويعمل مشروع صمود المنظمات لأغراض الزراعة التحولية لأصحاب الحيازات الصغيرة الذي أطلقته حكومة غامبيا هذا العام بنشاط على إشراك الشركاء من أجل تنفيذ عملياته على الأرض. ونجح هذا المشروع الذي يموله الصندوق في جمع الدعم من المؤسسات الوطنية والدولية التي التزمت بأهدافه وصادقت على وثائقه الاستراتيجية. وفي ظل الهدف العام المتمثل في تحسين الأمن الغذائي والتغذوي في غامبيا، أشاد الشركاء بالمبادرة لإيلائها اهتماما خاصا للنساء (80 في المائة من المستفيدين)، والشباب (25 في المائة من المستفيدين)، والأشخاص ذوي الإعاقة (10 في المائة في المائة من المستفيدين).

ويبني مشروع صمود المنظمات لأغراض الزراعة التحولية لأصحاب الحيازات الصغيرة على تدخلات التنمية الريفية السابقة في البلاد. وبشكل أكثر تحديدا، يهدف المشروع إلى توسيع نطاق الإنجازات التي حققها المشروع الوطني لتنمية الأراضي الزراعية وإدارة المياه، وهو مشروع ممول من الصندوق وحاصل على تصنيف جيد جرى إتمامه في عام 2020، وكان قائما على مكونين قويين على الصعيدين المناخي والجنساني. وتكمن الفكرة في مواصلة العمل الجيد. ويدعم مشروع صمود المنظمات لأغراض الزراعة التحولية لأصحاب الحيازات الصغيرة الاستثمارات المستهدفة في البنية التحتية، والقدرات التقنية والتنظيمية لمنظمات المزارعين، والاستفادة من الدروس المستخلصة من المشروع السابق.

ومن ضمن الأمثلة الرائعة على الإنجازات السابقة التي يخطط مشروع صمود المنظمات لأغراض الزراعة التحولية لأصحاب الحيازات الصغيرة لتوسيعها وتقديم الدعم المستمر لها نموذج الحدائق المجتمعية الذي صاغه المشروع الوطني لتنمية الأراضي الزراعية وإدارة المياه ويديره أعضاء المجتمعات المحلية الفقيرة (معظمهم من النساء) الذين ينتجون مجموعة متنوعة من الخضروات، وباتت هذه الحدائق نموذجا للزراعة المستدامة على نطاق صغير في غامبيا، وأظهرت العديد من الفوائد، مثل إيجاد فرص العمل، والتعليم، وتمكين النساء، والقدرة على الصمود في وجه تغيّر المناخ والأمن الغذائي والتغذوي. ويخطط مشروع صمود المنظمات لأغراض الزراعة التحولية لأصحاب الحيازات الصغيرة لتحديث 40 حديقة قائمة وتطوير 30 حديقة جديدة.

ويمكن قياس قوة المشروع بعدد المستفيدين: وهم حوالي 40 000 أسرة أو 320 000 شخص تقريبا. ولتوضيح الصورة، يعادل ذلك أكثر من 10 في المائة من سكان غامبيا. ومن خلال استراتيجية تدخل لامركزية، يعمل مشروع صمود المنظمات لأغراض الزراعة التحولية لأصحاب الحيازات الصغيرة في كافة المناطق الخمس من البلاد باستثناء العاصمة بنجول، إذ يصل إلى أصحاب الحيازات الصغيرة ومشروعات الأعمال الصغيرة على طول نهر غامبيا - الممر المائي الرئيسي والأكثر أهمية الذي يعبر أراضي البلاد من الشرق إلى الغرب.

ويسعى المشروع إلى تقديم مساهمة كبيرة لصالح الزراعة في غامبيا. ومن خلال القيادة المتفانية والشركاء الملتزمين، يمكن لمشروع صمود المنظمات لأغراض الزراعة التحولية لأصحاب الحيازات الصغيرة تمتين الأسس من أجل سبل عيش أكثر استدامة في البلاد، وتحسين القدرة على الصمود وتمكين سكان غامبيا الريفيين من الازدهار بالاعتماد على أنفسهم.

تعرف على المزيد بشأن عمل الصندوق في غامبيا.