ست طرق مجربة لإحداث تحول في المجتمعات الريفية

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

ست طرق مجربة لإحداث تحول في المجتمعات الريفية

المقدر للقراءة دقيقة 6
© IFAD/Didor Sadulloev

عندما يتعلق الأمر بإحداث تحول في المجتمعات الريفية، فإننا نعرف الطرق الفعالة للقيام بذلك. وما فتئ الصندوق يعمل لأكثر من 40 عاما مع السكان الريفيين، ويساعدهم على القضاء على الفقر، ويحافظ على بيئاتهم، ويبني مجتمعات مزدهرة – كل ذلك مع توفير الغذاء للعالم. 

وبينما نقيس أثر المشروعات التي بدأت خلال التجديد الحادي عشر لموارد الصندوق (الذي انتهى في عام 2021)، إليكم ما تعلمناه لإنجاح عملنا في إطار التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق

1- البيع، البيع، البيع 

طريق جديد في بنغلاديش، يربط المجتمعات المحلية بالأسواق والأماكن الأخرى ذات الأهمية. IFAD/G.M.B. Akash© 

عندما يبيع صغار المنتجين منتجاتهم على نطاق أكبر، يصبحون قادرين على كسب المزيد، وادخار المزيد، والاستثمار في أعمالهم. 

وبالرغم من أن التحديات مثل تغير المناخ قد تولد عقبات أمام بيع المنتجات، تساعد مشروعات الصندوق المزارعين على التغلب عليها. ففي بنغلاديش، ساعدت الأسواق والطرق المجتمعية المقاومة للمناخ على زيادة مبيعات المحاصيل بنسبة 70 في المائة، حتى خلال موسم الرياح الموسمية. 

ومع توقع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي لأقل البلدان نموا في العالم بنسبة 1.7 في المائة هذا العام، يأتي النمو الاقتصادي بالمزيد من الفرص للمزارعين المحليين لزيادة أرباحهم. 

2- الخلاصة 

يزرع المنتجون في نيبال مجموعة صغيرة من المنتجات ذات القيمة العالية، مثل لحم الماعز. IFAD/ Sanjit Das© 

أسرع طريقة لإحداث تحول في المجتمعات الريفية هي زيادة الدخل الريفي. وينبغي أن يكون هذا الهدف في محور كل مشروع. 

وفي طاجيكستان، ارتفعت الدخول السنوية للمشاركين في مشروعات الصندوق بنسبة 19 في المائة بفضل جميع الإجراءات – بدءا من إدارة المراعي وصولا إلى بناء مصادر مياه موثوقة – التي تركز على تحقيق هذه الغاية الشاملة. 

وبدلا من زراعة الكثير من المنتجات ذات القيمة المنخفضة، زرع المنتجون في نيبال مجموعة صغيرة من المنتجات ذات القيمة العالية حددها خبراء الصندوق، بما في ذلك الزنجبيل والخضروات غير الموسمية ولحوم الماعز. النتيجة؟ زادت دخولهم بنسبة 50 في المائة

3- القدرة على الصمود أمر حتمي 

القدرة على الصمود هي القدرة على التعافي بعد الصدمات – ومع تزايد تواتر الصدمات البيئية والمناخية، فهي مهمة الآن أكثر من أي وقت مضى. 

ففي إثيوبيا، تنطوي نظم الري الحديثة على قدرة المزارعين على زراعة الغذاء – وإدرار الدخل – طوال العام. ومع نمو الإيرادات بنسبة 23 في المائة في موسم الجفاف وبنسبة 77 في المائة في موسم الأمطار، لم يضطر المزارعون إلى بيع الأصول للعيش في الأوقات الصعبة. 

4- النجاح المستدام 

يستمر التدخل المستدام في جني الثمار، حتى بعد انتهاء المشروع. 

ففي السنغال، تلقت منظمات المنتجين إعانات لمساعدتها على تنويع محاصيلها وكسب المزيد. وعندما أصبحت المنظمات مستدامة ماليا، خُفض الدعم تدريجيا. وبعد خمس سنوات من انتهاء المشروع، توقف الدعم الوارد للمشاركين لفترة طويلة – لكنهم ما زالوا يجنون فوائده. 

5- تنمية المجتمعات الريفية، بواسطة المجتمعات الريفية 

تلقت نساء السكان الأصليين في المكسيك الدعم للحفاظ على إنتاجهن من الحرير التقليدي. IFAD/Carla Francescutti© 

لكي تنجح التنمية الريفية، يجب أن يقودها السكان الريفيون أنفسهم. وبالرغم من أن خبراء الصندوق قد تتوافر لديهم الحلول، فإنهم لن يعملوا إلا إذا تكيفوا مع الثقافات المحلية وتواصلوا معها بشكل فعال. 

ولهذا السبب يعطي الصندوق الأولوية للتنمية المدفوعة باعتبارات المجتمعات المحلية. فعلى سبيل المثال، ساعدت المجتمعات المحلية في المكسيك على تصميم المبادرات وتكييفها مع السياقات المحلية. ففي ولاية كامبيتشي المليئة بالأشجار، اختارت المجتمعات المحلية إدارة الغابات بشكل مستدام حتى تستطيع الاستفادة من منتجات الحراجة الزراعية والسياحة الإيكولوجية. والآن، تنمو الغابات وتزداد دخولهم على حد سواء. 

6- عندما تمكّن المرأة، فإنك تمكّن المجتمع 

تعاونية نسائية في شمال سولاويزي بإندونيسيا تعد وجبات خفيفة من السمك المقلي. IFAD/Susan Beccio© 

 

تستطيع التنمية الريفية، إذ تحققت بشكل صحيح، أن تمكّن المرأة. ولكن لمعرفة ما إذا كانت فعالة أم لا، يجب علينا تتبع المقاييس الجنسانية في جميع مشروعاتنا. 

وفي إندونيسيا، اجتمعت النساء لتجهيز الأسماك، وبذلك زادت مشاركة المرأة في الصناعة بنسبة 27 في المائة. وفي الوقت نفسه، كانت الأسر المشاركة في برنامج التسويق التجاري لمنتجات الألبان لصالح أصحاب الحيازات الصغيرة في كينيا أكثر أرجحية بمقدار تسع مرات لأن تكون من بين أفرادها امرأة مسؤولة عن الشؤون المالية للأسرة. 

وفي كلتا الحالتين، زُودت النساء بالأدوات اللازمة لتحقيق التمكين الاقتصادي. وهذا ليس محوريا لإعمال حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين فحسب، بل هو أيضا أمر أساسي لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030

وبالنسبة لعدد لا يحصى من السكان الريفيين، فقد أدت مشاركتهم في مشروعات الصندوق إلى تحسين حياتهم والتمكين من تحقيق غد أفضل. ومع بدء التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق، فإننا ملتزمون بمواصلة التعلم، لذلك فإن المجتمعات الأكثر ضعفا في العالم ستتمتع بمستقبل قادر على الصمود، بل وبمستقبل مزدهر أيضا. 

اقرأ المزيد في تحقيق التحول الريفي: النتائج والدروس المستفادة من تقييمات الأثر في الصندوق