إنشاء مطابخ خالية من الدخان في نيبال من خلال تمكين مجتمعات السكان الأصليين

يعتمد ثلاثة مليارات شخص حول العالم على الطهي باستخدام الحطب، والفحم، وروث الحيوانات على نيران مكشوفة ملوثة أو مواقد غير فعالة. ولذلك آثار مقلقة – إذ يموت كل سنة 000 400 طفل دون سن الخامسة كنتيجة لتلوث الهواء في المنازل. ويتعرض الأطفال والنساء على نحو خاص لخطر الدخان ولمخاطر أعلى للإصابة بأمراض، مثل الربو، وأمراض الرئة، والالتهاب الرئوي. وفي المناطق الريفية في نيبال، يستخدم حوالى 90 في المائة من السكان الوقود الصلب للطهي.

ومنظمة EcoHimal Nepal هي منظمة غير حكومية وطنية تعمل مع المجتمعات الجبلية الريفية. وقد وضعت مشروعا مع منظمة NELHOS، وهي منظمة محلية أخرى ممولة من الصندوق، في قريتي روكوما وتشيبوا التابعتين لبلدية بهوت خولا الريفية لإنشاء "مطابخ خالية من الدخان".

وحتى الآن، وصل المشروع إلى أكثر من 151 أسرة وأعلن أن كلتا القريتين "قريتان ذواتا مطابخ خالية من الدخان". واختيرت شركة الطاقة النيبالية Yantrashala لبناء مواقد الطهي المحسنة، والتي نقلت فيما بعد إلى منطقة المشروع وركبت فيها. ورُكّب معظمها في منازل السكان، و11 موقدا آخر في مؤسسات عامة، و16 موقدا صغير الحجم لدى أسر معيشية ترأسها نساء غير متزوجات، أو يرأسها مواطنون مسنون.

وحضر الأشخاص الذين تلقوا المواقد دورات تدريب على كيفية استخدامها، وعلى نظافة المطبخ، وتلوث الهواء الداخلي وتأثيراته الصحية، وتغير المناخ وحفظ البيئة. وزار فريق المشروع الأسر المعيشية وشارك واحد من أفراد الأسرة على الأقل في تدريب عملي على كيفية تركيب واستخدام مواقد الطهي المحسنة. وحصلت جميع الأسر المعيشية على دليل تدريب، وأكياس من القماش مطبوع عليها، وقبعات، ومواد توعية بيئية من دائرة المنتزهات الوطنية وحفظ الحياة البرية.

وقد مكّن المشروع أعضاء مجموعات الغابات المجتمعية والمجموعات النسائية من استخدام الموارد الطبيعية وقدم لهم المعرفة عن التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه. كما تعلمت المجتمعات عن أنظمة المنتزهات الوطنية للمساعدة في حماية الموارد الطبيعية.

وقُدّمت دورات تدريبية عن تلوث الهواء الداخلي ونظافة المطبخ. وكان الهدف الرئيسي من ذلك هو التوعية في المجتمع لاعتماد تكنولوجيا غير ضارة بالبيئة للطهي. وجرى رصد مستويات أول أكسيد الكربون قبل تركيب المواقد وبعده، ووُزع 200 دليل عن تركيب مواقد الطهي المحسنة، وصيانتها، وتصليحها على المجموعات النسائية والأسر المعيشية. 

وبالعمل مع المنتزه الوطني Makalu Barun، أعد المشروع وأدار خطة تدريب على حفظ الغابات، وتدهور غابات المراعي المرتفعة، وتغير المناخ وعلاقته بكل من الغابات والحياة السكان اليومية.

بعد تركيب مواقد الطهي والتدريب عليها، أُعلن أن قريتي تشيبوا وروكوما هما "قريتان ذواتا مطابخ خالية من الدخان" في يونيو/حزيران 2021. وفي أعقاب نجاح البرنامج، يجري الآن تكراره في القرى المجاورة ومناطق أخرى.

للمزيد من المعلومات، قم بزيارة موقع المشروع على شبكة الإنترنت.