IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

سري لانكا والصندوق الدولي للتنمية الزراعية يدخلان في شراكة ترمي إلى الحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائي والتغذوي في مواجهة تغيّر المناخ

روما، 15 يونيو/حزيران 2021 - وقّع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية مع حكومة سري لانكا الأسبوع الماضي اتفاقية مالية من أجل إطلاق مشروع الأعمال الزراعية وصمود أصحاب الحيازات الصغيرة. ويهدف المشروع إلى التصدي لآثار تغيّر المناخ على حوالي 40000 أسرة من أسر أصحاب الحيازات الصغيرة، وبناء قدرتها على الصمود وتعزيز تسويق المنتجات الزراعية.

ويُعدّ تحسين سبل العيش الريفية، وتعزيز الأمن الغذائي وبناء القدرة على الصمود في وجه تغيّر المناخ في المنطقة الجافة من البلاد، من الأمور الأساسية بغية تمكين سري لانكا من القضاء على جيوب الفقر المترسخة في البلاد. وتتوافق الأهداف الإنمائية للمشروع مع الأولويات الوطنية - وهي تؤدي دورا محوريا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتقول Sherina Tabassum، المديرة القطرية لسري لانكا في الصندوق: "نشهد في سري لانكا على نحو أكبر تزايد غزارة الأمطار وتناقص قابلية التنبؤ بها، وتواتر موجات الحر وفترات الجفاف الطويلة. وتتأثر الأسر الريفية في المنطقة الجافة بشدة بهذه التغيرات التي يشهدها المناخ. ويعتبر المزارعون في هذه ’النقاط الساخنة‘ معرضين للمخاطر وضعفاء للغاية وهم بحاجة إلى دعمنا. وسيساعد الصندوق، من خلال عمله مع حكومة سري لانكا، هؤلاء المزارعين على بناء قدرتهم على الصمود والاستجابة لتغيّر المناخ وربطهم بالأسواق".

ويعيش ثمانون في المائة من سكان سري لانكا البالغ عددهم 21.6 مليون نسمة في المناطق الريفية، وهي أعلى نسبة في جنوب آسيا. وتعتمد معظم الأسر الريفية التي تعيش في المنطقة الجافة على الزراعة المروية القائمة على الخزانات الصغيرة لكسب عيشها. ويعتبر المزارعون من أصحاب الحيازات الصغيرة الذين يزرعون بموجب هذه النظم القروية للري أكثر فقرا وتعرضا لآثار تغيّر المناخ بالمقارنة مع مزارعي المناطق الجافة الذين يتمتعون بالوصول إلى نظم ري أكبر. وتُلحِق تقلبات المناخ وظواهر الطقس المتطرفة الضرر أيضا بالإنتاجية وغلات المحاصيل، وتزيد من معاناة المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة من الفقر. وللتعويض عن نقص الأغذية، يتعين على أصحاب الحيازات الصغيرة شراء الأغذية لتناولها - مما يؤدي إلى المزيد من الديون ويعيق قدرتهم على التعامل مع مخاطر المناخ.

وسيقوم المشروع الممتد على فترة ست سنوات بحشد الاستثمارات المعرضة للتأثر بتغير المناخ والعمل مع المنتجين من أصحاب الحيازات الصغيرة من أجل بناء وتوسيع الأنشطة الزراعية القادرة على التكيف مع تغيّر المناخ وجزء من سلاسل القيمة الشمولية. وسيعمل المشروع في ست مقاطعات في المنطقة الجافة، وهي أنورادابورا، وفافونيا، وماتالي، ومانار، وبوتالام وكوريناغالا. وتشمل السلع المحتملة الماعز، ومنتجات الألبان، والفلفل الحار، والفواكه والخضروات، فضلا عن المحاصيل الأكثر تخصصا مثل صبار بربادوس والمورنجا - وهي مجموعة واسعة ترمي إلى التخفيف من مخاطر تغيّر المناخ.

وستتعلم منظمات المنتجين ورابطات مستجمعات المياه كيفية إدارة مخاطر المناخ. وستستفيد النساء، والشباب، والمنظمات الجماعية والمؤسسات الاجتماعية من الدعم المقدم أيضا في إدارة المشروعات بطريقة مربحة ومستدامة ماليا.

وبتمويل إجمالي قدره 42.7 مليون دولار أمريكي، يقدم الصندوق للمشروع الجديد قرضا بقيمة 41.7 مليون دولار أمريكي ومنحة بقيمة 1 مليون دولار أمريكي. وبالإضافة إلى ذلك، تقدم حكومة سري لانكا مبلغ 12.7 مليون دولار أمريكي، في حين يساهم المشاركون في المشروع أنفسهم بمبلغ 13.2 مليون دولار أمريكي. وسيقدم القطاع الخاص مبلغ 1.7 مليون دولار أمريكي، بينما سيساهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأغذية العالمي ومكتب الأمم المتحدة لخدمة المشروعات بمبلغ 8.8 مليون دولار أمريكي و2.6 مليون دولار أمريكي و0.3 مليون دولار أمريكي على التوالي.

ويُعدّ الصندوق منذ عقود شريكا هاما في جدول أعمال التنمية الريفية في سري لانكا – وكانت اتفاقية القرض التي وقّعها الصندوق مع حكومة سري لانكا في عام 1978 هي أول اتفاقية قرض يوقّع عليها الصندوق على الإطلاق. ومنذ ذلك الحين، دعم الصندوق 19 مشروعا للتنمية الريفية بقيمة بلغت 340 مليون دولار أمريكي. وعادت هذه التدخلات بفوائد مباشرة على 654 832 أسرة ريفية.

تعرف على المزيد عن عمل الصندوق في سري لانكا

تابعنا على تويتر: @IFADSouthAsia

جهة الاتصال:

Yamini Lohia

شعبة الاتصالات في الصندوق

رقم الهاتف: +91 9811109907

عنوان البريد الإلكتروني: [email protected]

بيان صحفي رقم: IFAD/28/2021

يستثمر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في السكان الريفيين من أجل تمكينهم بغرض الحد من الفقر، وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز قدرتهم على الصمود. ومنذ عام 1978، قدم الصندوق 23.2 مليار دولار أمريكي في صورة منح وقروض بأسعار فائدة منخفضة لتمويل مشروعات استفاد منها حوالي 518 مليون شخص. والصندوق مؤسسة مالية دولية، ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة، ويقع مقره في روما – وهي مركز الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.