IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

دعم صغار المزارعين حول العالم

نظرة إلى الوراء على عام 2021

29 ديسمبر 2021

لقد جلب عام 2021 تحديات هائلة لجميع أركان العالم. ومع ذلك، كان الصندوق منشغلا بعمل ما يقوم بعمله دائما: دعم المشروعات التي تحسن حياة صغار المزارعين الريفيين. ومع نهاية العام، دعونا نلقي نظرة فاحصة على بعض تلك المشروعات، ونقابل بعض الأشخاص الذين ساعدناهم على طول الطريق.

بنغلاديش 

©IFAD/GMB Akash

لم تعمل Rowshan Ara البالغة من العمر 36 سنة خارج المنزل أبدا. ونظرا إلى أن عمل زوجها كان مصدر الدخل الوحيد، فقد جاهد الاثنان من أجل إعالة نفسيهما وأطفالهما الأربعة.

واليوم، Rowshan هي من رائدات الأعمال الصغرى الناجحات، وتدير أعمالا مزدهرة في مجال الإنتاج الحيواني من منزلها. وقد بدأ كل هذا عندما جاء مشروع الترويج للمشاريع الزراعية وإضفاء الطابع التجاري على الزراعة إلى سادار أوبازيلا، في مقاطعة تانجيل في بنغلاديش. وقد تلقت روشان قرضا بالغ الصغر، بالإضافة إلى تدريبات على تربية الحيوانات بشكل مستدام، والوصول إلى الأسواق المحلية، واستخدام التكنولوجيا لإطلاق أعمالها.

والآن وبعد أن أصبحت مكتفية ذاتيا اقتصاديا، تستطيع Rowshan دعم أسرتها ودفع تكاليف تعليم أطفالها. ولديها خطط لمواصلة توسيع أعمالها أيضا: فهي تريد أن تملك مزرعة كبيرة لمنتجات الألبان في يوم من الأيام.

الفلبين

©IFAD/Enrique Espejo Jr.

تخبرنا Inday Ruperta Gagarin، وهي أم لستة أطفال، بأنها قبل أن تنضم إلى مشروع مصايد الأسماك والموارد الساحلية وسبل العيش كان زوجها هو المعيل الوحيد للأسرة. وكانت تعرف كيف تجفف الأسماك – وهو نشاط هام في البلدات الساحلية مثل بلدتها – ولكن خبرتها كانت محدودة وتقتصر على ما تعلمته من أسرتها كطفلة.

واليوم، تملك محلا صغيرا للسلع العامة يقصده العديد من الزبائن. ومن بين السلع التي تبيعها الأسماك المجففة والمجهزة التي ينتجها زملاؤها المشاركون في المشروع.

وهي تقول: "الآن يمكنني شراء الأغذية، والملابس، والأدوات المدرسية لأطفالي. وقد كان ذلك أمرا مرهقا فيما مضى."

وقد تمكنت من فتح محلها بفضل التدريب على التسويق الذي تلقته من المشروع، وهو مبادرة تهدف إلى الحد من الفقر، وتحسين الأمن الغذائي والتغذوي، وزيادة دخول الأسر.

 

كوت ديفوار

©IFAD/David Paqui

في قرية ناهوالاكاها الواقعة في الجزء الشمالي من كوت ديفوار، كانت إنتاجية الأرز منخفضة بشكل صادم. وكانت الحقول عرضة لتأثيرات تغير المناخ، ودمرت الهجمات المتكررة للحشرات محاصيلها. ولم يتبق لمزارعي أرز تعاونية Wowela (وهو اسم يعني "نتساعد معا") سوى ما يكفيهم من المحصول لسد قوتهم، مع ترك أقل القليل للبيع.

أما الآن، وبفضل برنامج تنمية سلاسل القيمة الزراعية، فإن الإنتاج يزداد. حيث قدم البرنامج لهؤلاء المزارعين بذور الأرز المقاومة للجفاف، والمدخلات والتدريب، مما نجم عنه زيادة ملحوظة في كمية الحبوب المحصودة.

ويقول Brahima Silué، الأب لأربعة أولاد والبالغ من العمر 38 سنة، "كنت أحصد 19 كيسا، والآن يمكنني حصد 30 كيسا تقريبا. وتستهلك أسرتي جزءا من الأرز الذي أنتجه، وأبيع الفائض. ويمكنني من الدخل أن أغطي جميع احتياجات أسرتي، الأمر الذي لم يكن ممكنا من قبل."

السنغال

©IFAD/Ibrahima Kebe Diallo

لقرون، استخدمت مجتمعات دلتا السلوم في السنغال زراعة الكفاف لتأمين عيشها. غير أن الإمكانات الحقيقية غير المستغلة للإقليم تكمن في غابات المنغروف المحيطة. فأشجار المنغروف لا تجتذب ثروة من الحياة البحرية وحسب، بل إنها موئل مثالي لنحل العسل.

وقد دربت مبادرة تمديد مشروع دعم سلاسل القيمة الزراعية المدعومة من الصندوق منظمات المزارعين المحلية على تربية النحل وقدمت لها جميع المعدات الضرورية. وكما اكتشف مزارعو الإقليم سريعا، فإن عسل المنغروف يحظى بإقبال كبير عليه من قبل الكثيرين في السوق العالمية.

انجذبت Bana Diouf، رئيسة مجموعة نسائية محلية أنشأها المشروع، إلى تربية النحل بسبب الفرص التي توفرها. وعسل المنغروف مربح جدا وغالبا ما يوفر فائضا سخيا من الأموال للأسر التي تعمل في تربية النحل. وتعيد أسرة بانة، كالعديد من الأسر الأخرى، استثمار بعض هذا المال في إصلاح غابة المنغروف والعناية بها.  

مصر

©IFAD/Mohamed Ezz Aldin

في مصر، تفتقر الكثير من الأراضي التي أصبحت متاحة للزراعة حديثا إلى البنية التحتية، والخدمات، والمؤسسات التي تساعد المجتمعات الريفية على الازدهار. وعلاوة على ذلك، فإن تغير المناخ يُجهد توافر المياه.

ومن خلال مشروع الاستثمارات وسبل كسب العيش الزراعية المستدامة المدعوم من الصندوق، يصل صغار المزارعين الذين استقروا في هذه الأراضي الجديدة إلى البنية التحتية والخدمات، ويتعلمون تقنيات الزراعة القادرة على الصمود في وجه تغير المناخ.

وفي قرية إبراهيم الدسوقي، الواقعة في محافظة كفر الشيخ في دلتا النيل، تعلمت نيرة عبدو السيد وإسلام صبحي كيف يستخدمان الاستزراع النباتي والسمكي، وهو نظام تستخدم فيه المياه الغنية بالمغذيات من خزانات الأسماك لزراعة النباتات بلا تربة، ومن ثم إعادة نقلها إلى خزانات الأسماك.

وتستخدم نيرة وإسلام هذا النظام الآن لزراعة الخضروات في حديقة منزلهما المزدهرة. وباستخدام مياه قليلة من غير مبيدات الآفات والأسمدة، تحصل أسرتهما على أغذية مغذية ومتنوعة على مدار السنة.

السلفادور

©IFAD/Luis Galdámez/Factstory

في الممر الجاف لأمريكا الوسطى، الذي يمر في شرقي السلفادور، أصبحت موجات الجفاف أكثر تواترا وشدة بسبب تغير المناخ. وهذا يعني بالنسبة لصغار المزارعين فقدان المحاصيل، وانعدام الأمن الغذائي، وفقدان سبل العيش.

Iris Maribel Alberto Laínez هي أم لتوأم في التاسعة من عمرهما وتنتظر طفلها الثالث. كما أنها سكرتيرة الجمعية التعاونية للتسويق والإنتاج الزراعي "El Limón".

وفي دفيئات الأحواض المائية التي أنشأتها نساء التعاونية بدعم من مشروع البرنامج الوطني للتحوّل الريفي الاقتصادي لرفاهية العيش، تقوم إيريس ماريبيل بالعناية بمحصول غني من فلفل الهالبينو وطماطم لوريتو. وهي تستطيع مع زميلاتها في التعاونية مواصلة إنتاج الأغذية ذات الجودة العالية لبيعها في الأسواق المحلية حتى عندما يصيب الجفاف الممر الجاف.

غواتيمالا

©IFAD/Santiago Billy/Factstory

عندما فتحت Juana Morales مشغل الأقمشة التابع لها، كانت تعمل في البداية باستخدام تكنولوجيا قديمة. ولكن بفضل مبادرة الرقمنة الزراعية (AGRIdigitalización)، التي هي جزء من مرفق الصندوق لتحفيز فقراء الريف، فإنها مرتبطة الآن بالمدن الكبيرة، واستطاعت توسيع أعمالها. وبصفتها قائدة مجموعة الاتحاد الائتماني المحلية، فقد استطاعت أن تساعد الآخرين على التحول إلى الفضاء الرقمي أيضا: تلقت مجموعتها جهازا لوحيا وتقوم باستخدامه لإجراء جميع عمليات حساباتها إلكترونيا.

في البداية، كان لدى Juana نول واحد في الاستديو الخاص بها. ولكنها تمكنت بفضل القرض الذي تلقته من خلال المبادرة من توسيع مشغلها وإضافة نولين آخرين. واليوم، تباع الأقمشة التي تحيكها إلى مشترٍ في سانتا كروز.

هندوراس

©IFAD/Délmer Membreño/Factstory

تقول Ana Maribel Arriaga، عضو مصرف الادخار الريفي Buscando Prosperidad والبالغة من العمر 40 سنة: "اليوم، ترى أن الأمور أسرع، ولم تعد كما كانت من قبل." وبدعم من مرفق تحفيز فقراء الريف، قام مصرفها بحملة رقمنة، مما جعل خدماته أكثر كفاءة وشفافية. واليوم، تُوقّع Ana Maribel على معاملة من خلال تطبيق أطلق بمناسبة الحملة يشكل تحسينا على النظام القديم.