The Maasai of Kenya and the Red Maasai sheep slow food presidium

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

الماساي في كينيا وحامية أغنام الماساي الحمراء التابعة للجمعية الدولية للوجبات المتأنية

المقدر للقراءة دقيقة 5

تعتبر حقوق الشعوب الأصلية بالتحكم بأرضهم وفقا لاحتياجاتهم وقراراتهم أساسية لحماية سبل عيشهم والدفاع عن التنوع البيولوجي لسلالات الحيوانات والأصناف النباتية الأصلية. ومن الواضح إذن أن دعم مجتمعات الشعوب الأصلية ونظمها الغذائية التقليدية يعني الحفاظ على التنوع البيولوجي في العالم.

ويعيش شعب الماساي في شرق أفريقيا على طول الوادي المتصدع الكبير في جنوبي كينيا وشمالي جمهوريّة تنزانيا المتحدة. وهم تقليديا من البدو شبه الرُحل الذين يعيشون في ظل نظام إدارة الأراضي المجتمعية، وتعتمد سبل عيشهم إلى حد كبير على الماشية والماعز والأغنام. وكان رعي الماشية عادة عملا يضطلع به الرجال، في حين تتولى النساء والأطفال رعاية الأغنام. أما حركة المواشي فكانت تستند عادة إلى التناوب الموسمي. ووفقا لاتفاقات الماساي التقليدية بشأن حيازة الأراضي، يجب ألا يُحرم أي شخص من الحصول على الموارد الطبيعية كالمياه والأراضي. وفي الآونة الأخيرة، خسر الماساي مساحات شاسعة من أراضيهم كانت تتيح لهم الوصول إلى مصادر المياه البالغة الأهمية والمراعي ولعق الملح وذلك بسبب إنشاء الحدائق الوطنية والمحميات الطبيعية. وأدّى ذلك، إلى جانب موجات الجفاف الشديد المتزايدة، والتي نجمت عن الاحترار العالمي، إلى انخفاض كبير في المصادر التقليدية لسبل عيش الماساي. وأغنام الماساي الحمراء بصوفها الأحمر والبني سلالة أصلية من شرق أفريقيا يرعاها تقليديا الماساي وأصحاب الحيازات الصغيرة في كينيا وجمهوريّة تنزانيا المتحدة وأوغندا. وبالرغم من أن أغنام الماساي الحمراء أقل إنتاجية من بعض السلالات الأخرى، فهي تعتبر قيّمة لما تتسم به من قدرة على تحمّل الظروف القاحلة ومقاومتها الجيدة للطفيليات الداخلية. ومن خصائصها الإيجابية الأخرى مذاق لحمها الذي يصفه الماساي بأنه "حلو" وجودة حليبها وكثافته. ومع مرور الوقت، كادت أغنام الماساي الحمراء تختفي واستبدلت بقطعان أغنام دوربر التي استقدمها البريطانيون.

تَمثل أحد التحديات الأساسية للحامية في إيجاد قطيعين صغيرين من أغنام الماساي الحمراء اللذين من شأنهما أن يشكلا النواة الأولى للتكاثر. وفي نهاية المطاف، اشترت الحامية قطيعين يتألف كل منهما من عشر نعاج وكبشين بما مجموعه 24 حيوانا. مصدر الصورة: الجمعية الدولية للوجبات المتأنية

واقترح فريق الجمعية الدولية للوجبات المتأنية في كينيا إنشاء حامية تعنى بسلالة أغنام الماساي الحمراء بسبب طابعها الفريد ونظرا إلى الفوائد التي ستعود بها من أجل مساعدة شعب الماساي في الوضع الصعب الذي يجدون أنفسهم فيه. وأدركوا أن العائدات الاقتصادية ستكون بطيئة في الظهور، ولكنهم أدركوا أيضا أن الالتزام الطويل الأجل سيكون ضروريا لتصبح حامية أغنام الماساي الحمراء مكتفية ذاتيا. وحُددت مجموعتان من المربّين، إحداهما في محيط مقاطعة ناكورو في المجتمع الوردي، والأخرى في مقاطعة ناروك في مجتمع أولكيري. وبحلول سبتمبر/أيلول 2020، بلغ عدد أعضاء الحامية 41 عضوا، منهم 20 عضوا انضموا في عمر الشباب و19 عضوا من النساء. وكانت مشاركة الشباب في الحامية التزاما محددا في كل من المجموعتين، وقد عمل الشباب جنبا إلى جنب مع كبار السن للتعلم والمساعدة في إحياء التقاليد. وأتاحت الحامية مجالا واسعا لمشاركة النساء نظرا إلى أن النساء يُعتبرن ماهرات للغاية في تحديد أفضل الحيوانات.

وخلال السنة الأولى، انصب تركيز الأنشطة على تشكيل المجموعات، والتسجيل والتدريب المكثف (القيادة، والتنظيم الجماعي، وتغذية الحيوانات وتربيتها، إلخ). وأجرى أيضا أعضاء الجمعية الدولية للوجبات المتأنية في كينيا والحامية بحثا عن جزارين ومشترين آخرين محتملين لأغنام الماساي الحمراء. وتشير المعلومات التي جرى جمعها خلال عملية الرصد في سبتمبر/أيلول 2020 إلى أن القطيعين يتألفان من 25 حيوانا ومن المتوقع ولادة مجموعة جديدة من الحملان قريبا. وعلى وجه العموم، فإن الحامية فاعلة ويكرس أعضاؤها الطاقة والجهود لضمان استمراريتها، مع الأخذ في الاعتبار بأن النتائج الملموسة بالنسبة لهم لن تتمخض عنها إلا ببطء ومع مرور الوقت.

وفي عام 2017، بعد عدة سنوات من الشراكة بين الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والجمعية الدولية للوجبات المتأنية بشأن مواضيع متعلقة بالأمن الغذائي والشعوب الأصلية والشباب، وافق الصندوق على منحة عنوانها "تمكين الشباب من السكان الأصليين ومجتمعاتهم من الدفاع عن إرثهم الغذائي والترويج له"، من المقرر أن تنفذها الجمعية الدولية للوجبات المتأنية على مدى ثلاث سنوات.