These numbers show that restoring drylands and preventing desertification is good for the planet – and good for us

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

توضح هذه الأرقام أن من الجيد لكوكبنا - ولأنفسنا - استعادة الأراضي الجافة ومنع التصحر

المقدر للقراءة دقيقة 6
©IFAD/Amadou Keita

 

تشكل الأراضي الجافة 40 في المائة من مساحة اليابسة في العالم.

الأراضي الجافة هي مناطق تقل فيها كمية الأمطار كثيرا عن كمية المياه المفقودة في الغلاف الجوي بفعل التبخر أو النتح. وهذه الظروف تجعل الماء سلعة نادرة وثمينة.

ومن كاليفورنيا إلى الساحل، ومن سهول آسيا الوسطى إلى جبال الأنديز، توجد بعض من أكثر النظم الإيكولوجية إنتاجية في العالم، إلا أنها من أكثر المناطق هشاشة.

ما سر أهمية هذا الأمر؟ يعيش أكثر من ملياري شخص في مناطق الأراضي الجافة. ويؤدي تغير المناخ وتدهور البيئة إلى الإخلال بالتوازن الدقيق لهذه الأراضي.

وتؤدي الظروف الأكثر سخونة وجفافا إلى تحفيز عملية تسمى التصحر - وهي حلقة مفرغة تؤدي إلى تفاقم تغير المناخ عن طريق تدهور التربة وتغيير الغطاء النباتي وتوزيع الأهباء الجوية الرملية والترابية.

وإلى جانب سوء إدارة الموارد وفقدان التنوع البيولوجي، فإن هذه الظواهر تحمل أخبارا سيئة للنباتات والحيوانات والبشر.

وهذا هو السبب في أن الصندوق يحمي 1.7 مليون هكتار من الأراضي بممارسات قادرة على الصمود في وجه المناخ.

ففي إثيوبيا مثلا، تُنظم الأراضي المجتمعية المتدهورة للغاية بهدف استعادة التربة والحد من الرعي الجائر للثروة الحيوانية من خلال اتفاقات مجتمعية بدلا من استخدام التسييج المادي. ونتيجة لذلك، يتزايد التنوع البيولوجي والغطاء النباتي وتسرّب المياه.

تدهور الأراضي الجافة يعني أن البلدان النامية تفقد ما يصل إلى 8 في المائة من ناتجها المحلي الوطني كل عام.

يؤدي استغلال الموارد وسوء الإدارة وتغير المناخ إلى تدهور تربة الأراضي الجافة وتقويض القدرة على دعم المحاصيل والثروة الحيوانية والحياة البرية - وكل من يعتمد عليها من أشخاص، ومجتمعات، واقتصادات.

ويؤدي انخفاض إنتاجية الأراضي إلى الجوع وزيادة الفقر والبطالة، ويؤثر على الاقتصادات المحلية والوطنية. ولا يرى الكثير من الأشخاص أي خيار سوى الهجرة من بيوتهم الريفية إلى المدن أو البلدان الأخرى.

ما سر أهمية هذا الأمر؟ لا تستطيع التربة المتدهورة أن تنتج نفس الكمية أو التشكيلة من الأغذية. وهذا الأمر يجعل من الصعب على أفقر السكان الريفيين في العالم الحصول على التغذية التي يحتاجونها وكسب لقمة العيش.

ففي منطقة الساحل مثلا، يعتمد نحو 135 مليون شخص حاليا على الأراضي المتدهورة لكسب عيشهم، وتتزايد مساحة الأراضي المتدهورة في المنطقة باطراد من عام إلى آخر.

وهذا هو السبب في مشاركة الصندوق في مبادرة الجدار الأخضر العظيم، وهي مجهود تاريخي لوقف زحف الصحراء عبر منطقة الساحل. ومن خلال استعادة النظم الإيكولوجية وزيادة الأمن الغذائي وتحسين سبل العيش وبناء السلام، أصبح الملايين من صغار المزارعين والسكان الريفيون في 11 بلدا في جميع أنحاء أفريقيا أكثر قدرة على الصمود في وجه تغير المناخ وعززوا اقتصاداتهم الوطنية.

يمكن أن يستفيد 1.3 مليار شخص من تحسين الأمن الغذائي إذا استعدنا النظم الإيكولوجية المتدهورة من خلال الحراجة الزراعية.

يعد تغير المناخ والتصحر من بين العوامل المساهمة الرئيسية في انعدام الأمن الغذائي، لا سيما في المناطق التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة.

وفي الوقت الحالي، تساهم الممارسات غير المستدامة في زراعة القمح والذرة والأرز في تكبد خسائر مالية عالمية تبلغ 56.6 مليار دولار أمريكي سنويا، إلى جانب خسارة مبلغ إضافي قدره 8.7 مليار دولار أمريكي بسبب انخفاض إنتاجية الثروة الحيوانية الناجم عن تدهور المراعي.

ما سر أهمية هذا الأمر؟ من الضروري استعادة النظم الإيكولوجية المنتجة للتأكد من حصول كل شخص على الكمية الصحيحة والتشكيلة المناسبة من الأغذية المغذية، حتى عندما يتغير المناخ.

ففي النيجر، أدت عملية استعادة الأراضي التي يدعمها الصندوق إلى إصلاح 101 000 هكتار وزيادة مردود المحاصيل بنسبة تصل إلى 40 في المائة.

وفي الوقت نفسه، في المرتفعات الجنوبية من الأردن، حيث يشكل الري تحديا بسبب ندرة موارد المياه، أدت نُهج الإدارة المستدامة للأراضي التي يدعمها الصندوق إلى إفادة 134 000 شخص واستعادة 15 000 هكتار من النظم الإيكولوجية المتدهورة والحد من تدهور التربة.

نحتاج إلى 8.1 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2050 لمعالجة الأزمات المتداخلة المتمثلة في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي.

يجب زيادة الاستثمار العالمي في الحلول القائمة على الطبيعة بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، وبمقدار أربعة أضعاف بحلول عام 2050، من أجل الاستجابة لهذه الأزمات.

ما سر أهمية هذا الأمر؟ بالرغم من أنه قد يبدو إسرافا، فهو استثمار سيحقق أرباحا لا تُصدق في المستقبل. فكل دولار يُستثمر في استعادة الطبيعة يمكن أن يولّد في المقابل ما يصل إلى 30 دولارا أمريكيا في المنافع الاقتصادية.

ويسعى برنامج التأقلم المعزز لصالح زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة التابع للصندوق، والذي يهدف إلى أن يكون أكبر صندوق مخصص لتوجيه تمويل المناخ إلى صغار المنتجين، إلى تعبئة 500 مليون دولار أمريكي في تمويل التكيف مع تغير المناخ.

وهذه الإجراءات هي مفتاح الحد من الفقر، ومساعدة المنتجين على التكيف مع تغير المناخ، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.